الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذهاب وعوده بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه

تاريخ النشر : 2015-08-31
ذهاب وعوده  بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه
ذهاب وعودة

بقلم :رائد عبدالرحيم كتانه

من خلال سفري مرارا وتكرارا ذهابا وايابا رجوعا وعودة الى الضفة الغربية يسألني اصدقائي العرب والعجم كيف تسافرون الى فلسطين؟ يظن بعضهم خاصا( العرب) بأننا نملك مطار في فلسطين ونسافر, جوا مثل البشر ولايعلمون باننا نعم نحلق لكن باسلوب استعماري سافل لذا قررت ان اشرح طريقة سفر شعب الضفة الغربية ولكي ايضا يستفيد منها المسافر الفلسطيني الجديد.

بداية اعزائي عليكم ان تحددوا تاريخ السفر لأن بعض الأيام تكون المعابر مكتظة بالمعتمرين او عيدا لليهود ولا ننسا طبعا يوم العطل(نص دوام)جمعة سبت ,قبل ان تخرج من بيتك وبعد ان ترتب اوراقك وتصاريحك وتضعهم في حقيبة صغيرة مخصصة لهذا الغرض وتحرص ان تكتب عليها اسمك ورقم هاتفك, تتكل على الله وتحجز مع مكتب سفريات  وعند وصولك الى استراحة المعبر الفلسطيني الاول وبمجرد ان تحط السيارة رحالها ويستقر الباب الخلفي عند ايدي عمال الرفع والتنزيل(العتاله) يبدأ الجميع بممارسة هواية الجري,وتحضر الجماهير المغادرة (الفكة) لدفع رسوم الطرد والراكب ,الطرد 3 شيكل الراكب 13 ,والقليل من الشواكل للعتاله امرا لا فضلا,عليك ان تحرص على تذاكر السفر ووضعها في الحقيبة الصغيرة حتى لاتضيع وانصح بفصلها عن الجواز والهويه والكرت الاخضر والتصريح,لأن الحقيبة الصغيرة ستمتلئ قريبا بجميع مقاسات الاوراق والتذاكر والمستندات ,ثم تتوجه الجماهير جريا الى شباك ضريبة المغادرة لدفع 155 شيكل وعلى اثرها يلعن المسؤول عن الضريبة من المسافرين وتسمع اصوات الاحتجاجات من قبلهم ,ومن يستطيع انهاء هذه الاجراءات يذهب مسرعا ليجلس في اول مقعد بجانب رجل الامن لكي يسمح له بالدخول الى منطقة ختم الجواز,طبعا اود أن انوه انه لا قيمة لأي رقم او طابور,جميع هذا الجري ولم يفتح كاونتر الجوازات بعد ولا وجود لأي موظف,ثم عند قدوم الموظف بعد ان يكون شرب 4 فناجين قهوة وعلبة سجائر مهربة او مصادرة تبدأ الجماهير بالدخول والتدافع لكي تنهي تسجيل جواز سفرها,لم تأتي الحافلة بعد,لكن الجماهير على عجلة,المصيبة بأنني اقوم بالجري معهم,لا علم لماذا لكنني اتأثر بطاقتهم الايجابية,بعد ان تأتي الحافلة نقوم بالهجوم عليها واحذر عزيزي من عجلة الجماهير فربما ستصاب بتمزق باحدى قدميك او التواء كاحل كحد ادنى,والمراقب لهذا المشهد يظن بأن الحافلة ستصعد بك محلقة الى الاردن الشقيق,تقوم الحافلة بالتحرك لمدة 3 دقائق لتقف قبل اول نقطة اسرائيلية,ليصعد شخص يأخذ التذاكر,هذا الشخص معروف عند كل المسافرين لأنه قديم جدا في هذه المهنه لا اعلم ما اسمه,وبعد ان يجمع التذاكر ويمزقها يقوم بارجاعها اليك لتلقيها على الارض او تضعها بين ثنايا المقعد الصامد امامك,ثم نذهب الى اول مرحلة تفتيش اسرائيلية لنقوم بالنزول ومن ثم المرور على جهاز تفتيش ثم الركوب بنفس الحافلة وغالبا ما تخسر مقعدك ,ثم نذهب الى ثاني نقطة اسرائيلية طبعا بعد انتظار طويل داخل الحافلة ولك ان تتخيل فترة الانتظار ومرارتها واصوات بكاء الاطفال من جميع الاتجاهات ,وانصحك بعدم فتح فمك لانك ستبلع 3 ذبابات على الاقل مختلفة الاحجام او ستشعر بان شئ دخل فمك,والجميل في فترة الانتظار بانك ستتعرف على صديق جديد وغالبا سيكون من الخليل,وعند سماح المجندة الاسرائيليه للمسافرين بالنزول .تنزل الجماهير وباستقبالها اول جهاز  تفتيش معادن وكم اكره من ينتظر الى ان يصل الى الجهاز  لينزع الحلل والمجوهرات من على جسدة فليس هناك الى جهاز واحد متوفر في دولة اسرائيل ,وبعد ان تجتاز الجهاز بنجاح تأتي اصعب مهمة وهي ان تلبس وتلملم اغراضك المعدنية وتجهز جواز سفرك من الحقيبة الممتلئه بالاوراق وتجري باللحاق بالصف الطويل وهنا ساعلمكم حيلة خبيثة اتبعها للهروب من الوقوف بالصف ,عليك ان تبحث عن عجوز لوحدها ,اذهب اليها وقل لها:هاتي جواز السفر لكي اساعدك,ثم تأخذ بيدها وتذهب الى اول الصف وتقول للناس :لو سمحتم لا تستطيع جدتي الوقوف,فتنهي اجراءاتك واجراءات العجوز الطيبه.

بعد ان تختم جواز سفرك وتخرج بسلاسه وسلامه دون حجزك لدى جهاز المخابرات او تأخيرك.تذهب لتنتظر الحافله وتستطيع اخي المسافر ان تستمتع بتناول سيجاره امام الحافله ريثما تمتلئ ,بعد صعود الحافلة الجديدة تذهب بك الى ساحة كبيرة مليئه بمئات الحقائب المبعثره هنا وهناك ,قبل ان تنزل عليك تقسيم عائلتك الى ثلاثة اقسام على النحو الاتي:

.  أ-شخص يذهب لشراء التذاكر (3 شيكل طرد +13 راكب)

ب-مجموعة تذهب للبحث عن الحقائب المبعثره .

ج- مجموعة تذهب الى حجز المقاعد في الحافله ويفضل ان تكون من النساء.

قبل ان تجلس اخي العزيز عليك ان تسحب استمارة بيضاء بجانب سائق الحافلة ثم تملئ البيانات داخل الحافله,ولا تستغرب اذا اعرت قلمك لامرأه ثم وجدته مع رجل.عند وصول الحافلة الى الجانب الاردني يصعد الشرطي الى الحافلة ليأخذ الاستمارات او الجزء العلوي منها,ثم تقوم الجماهير بالنزول جريا من الحافلة مع حدوث بعض حالات الاختناق والقليل من الاشتباكات نتيجة التدافع,وبعد ان تنتهي من ختم جوازك الاردني تذهب لتدفع (10 )دنانير خروجيه للجانب الارني,ثم تذهب للبحث عن حقائبك مرة اخرى مع تجهيز 25 قرش لكل حقيبة.

عند خروجك من الجانب الاردني مشيا تتفاجئ بكم هائل من الرجال بانتظارك,هؤلاء ليسوا مهنئين او مستقبلين انهم سائقي سيارات الاجره يبحثون عن مسافر متعب ,هنا نهاية الرحلة التي اختصرت منها الكثير ,لكن لا استطيع ان اختم قبل ان اذكر بعض الملاحظات:

1-عزيزي المسافر لاداعي لان تلبس اجمل ما لديك في يوم السفر,ففي نهاية الرحلة لن تفرق عن العتال.

2-عدم تناول الطعام والشراب قبل السفر كي لا تضطر لاستخدام دورات المياه المقززه.

3-تجهيز النقود بالعملات الاردنية والفلسطينية والاسرائيلية والدولار ايضا للسوق الحره.

4-لاداعي للبس المعادن والحلل هذا اليوم رجاءا.

5-لاداعي للركض والاستعجال .

واخيرا انتظروا الجزء الثاني في العوده

....رافقتكم الكئابه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف