الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مواقف في رحلة العمر- 41 بقلم:ياسين عبد الله السعدي

تاريخ النشر : 2015-08-30
مواقف في رحلة العمر- 41 بقلم:ياسين عبد الله السعدي
هدير الضمير
مواقف في رحلة العمر- 41
ياسين عبد الله السعدي
الرجال مواقف - رد مفحم أ
من أكثر المواقف حدة في حياتي التي أعتز بها عندما كنت معلماً في مدرسة كبيرة فيها نحو عشرين معلماً معظمهم من خيرة المعلمين، ومنهم من وصلوا مكانة علمية متقدمة ومكانة اجتماعية مشهودة. حدث خلاف حول تعيين مدير جديد في المدرسة بعد تقاعد المدير القديم في حينه. وصلت الأمور إلى ذروتها لدرجة أن تدخل ضابط التربية والتعليم، الأستاذ محفوظ زاهر، بصورة مباشرة، الذي هو في موقع وزير التربية والتعليم، حيث حضر بنفسه وأجرى مقابلة على انفراد معنا في مكتب التربية والتعليم في المدينة.
بعد انتهاء المقابلة مع ضابط التربية والتعليم وعودتنا إلى المدرسة في اليوم التالي أراد أحد المعلمين أن يظهر بأنه رجل صلب في الموقف وعنيد في الرأي؛ فوضع حذاءه أمامه على الطاولة وهو يقول: هذه فلان وهذه فلان يقصد الشخصين الرئيسيين طرفي الخلاف كتعبير عن التحدي. أجبته فوراً: عيب يا أبو (...) هما زميلان مهما كان الخلاف. تمادى أكثر وقال بحدة مفتعلة: أنتم في هذه المدرسة معلمون (...) وذكر الكلمة البذيئة التي لا يحسن أن نذكرها. صمت الجميع مذهولين طبعاً وكنا موجودين جميعنا في غرفة المعلمين. كان هو يجلس في الزاوية الأخيرة من طاولة المعلمين وكنت أقف أمام الطاولة الأولى على باب الغرفة. أجبته فوراً: إذا كنا كلنا (...) كما تقول، وأنت كبيرنا فأنت كبير (...).
لم يستطع الرد لأنه لم يتوقع قسوة الإجابة بأبلغ مما ذكره هو، فقال لي زميلي وصديقي ورفيقي الدائم في المناسبات الاجتماعية، والذي هو أكبر مني سنا ومن الرجال المعتبرين الذين لهم التقدير الكبير فعلاً وحقيقة: غداً يردها عليك. قلت لصديقي: إنه لا يستطيع وإذا فعلها لك عندي مكافأة.
تم حل المشكلة وتفرقنا بعدها من ضمن (صفقة) مع مندوب التربية والتعليم الفلسطينية الأستاذ وليد الزاغة الذي حضر لحل (القضية) بعد انتشار السلطة.
بعد مداولات بغير نتيجة وقبل أن يغادر (المندوب الفلسطيني) المدرسة طرحت عليه حلاً بأن يتم نقل جميعهم إلى مدارس داخل المدينة. قال (المندوب الفلسطيني): ليس شرطاً: أجبته: اعتبره طلباً. وتم ما اقترحته فعلاً ونقل الجميع إلى مدارس داخل المدينة. لكن رد المعلم (الثورجي) عليَّ لم يتم وخسر صديقي المكافأة وربحت الرهان، ونتدر بها دائما.
كانت نتيجة مقابلة ضابط التربية والتعليم أن وقع الاختيار عليَّ أنا لكي أكون مديراً ولكن في مدرسة أخرى خارج المدينة ثم يتم التبادل بين مديرين وبذلك يتم حل المشكلة. رفضت الحل وقلت لهم أنا لست طرفاً في الموضوع ولا أطمع في الإدارة أبداً.
مواقف مثالية
يعمل أبو بشار عويس ببيع الأشياء المستعملة في محله الواقع قرب سينما جنين مقابل مجمع السفريات المركزية. كنت قادما من الجهة الجنوبية في الصباح الباكر فرأيته يجمع الأوراق والنفايات من باب المحل المجاور ويضعها في وعاء صغير يحمله بيده وعندما اقتربت منه وقفت أنظر إليه صامتا حتى انتهى من العمل بتنظيف باب محله والمحل المجاور من الجهة الأخرى.
رحب بي مبتسماً عندما رآني ودعاني إلى الجلوس وشرب فنجان من القهوة. شكرته وأبديت إعجابي وتقديري بالرجل الذي قام بنفسه بتنظيف باب محله ولم يقتصر عمله على نظافة باب محله فقط.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف