الأخ الرئيس ابو مازن لمن ستترك الحصان د.صالح الشقباوي- جامعة الجزائر -قسم الفلسفة
هي لحظات فلسطينية مثقلة بالواجب المقدس، مثقلة بتراتيل الأمانة الوطنية التي حملتها وهنا على وهن ؟! مثقلة بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلون ..مثقلة بأحمال التاريخ التي حملتها كمسؤول أول عن تفاصيل المشهد الفلسطيني بكل تناقضاته واختلافاته ونجحت في الحفاظ على كهنها وطهارتها وبقاؤها فلسطينية الوجه عربية القلب عالمية الامتداد والجذور...فلمن ستتركها ولمن ستسلمها فنحن في لحظة وجع وآلم ..في لحظة فارقة من عمر شعبنا وقضيتنا وثورتنا ..لحظة انتظار مولودنا الفلسطيني الذي كنت أحد ابائه المؤسسون وهو في الرحم والمهد صغيرا ...فلا تيتمه في كبره بعد ان اقترب من فرحه وتحقيق احلامه التي شاركت في حراستها وسهرت عليها وافنيت عمرك وانت في جانبه انه الآن بحاجة لرعايتك بحاجة لحكمتك وبصيرتك الثاقبة ..بحاجة لحنانك فلا تتركه وحيدا وترحل ، فهذه ليس من شيمك ولا من خصالك لذا اسوق عليك الله ان تتحمل وان تستمر في قيادة المسيرة وكلنا جنودك وكلنا خلفك ..فأنت الربان المقتدر لهذه السفينة والفارس الشجاع لهذا الحصان..فتوكل على الله الذي مازال يمنحك المقدرة والحكمة والشجاعة لأدارة شؤون شعبك وقيادته الى بر الآمان بعد ان اضحينا على مرمى حجر من تحقيق امالنا واحلامنا الوطنية واقامة دولتنا الفلسطينية التي ستولد من رحم المعاناة والطلمات التي تحيط بنا من كل صوب وحدب.