الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وصفة "ماركيز" السحرية للوعود "الانتخابية"بقلم:م.مهند النابلسي

تاريخ النشر : 2015-08-30
وصفة "ماركيز" السحرية للوعود "الانتخابية"

...وفيما هو يتكلم كان مساعدوه يلقون في الهواء بمحموعات من الطيور المصنوعة من الورق، وكأنما دبت الحياة في المخلوقات الصناعية فتطير حول المنصة الخشبية ثم تتجه الى البحر. وفي نفس الوقت كان رجال آخرون ينقلون أشجارا صناعية من العربات ويزرعونها في التربة الصخرية خلف الجمع المحتشد...حيث أقاموا واجهة كرتون رسموا عليها بيوتا من الطوب الأحمر  لها نوافذ زجاجية، وبهذه الواجهة "المصطنعة" غطوا أكواخ الحياة الحقيقية!

قدم السناتور لحديثه باقتباسين باللغة الاتينية حتى يعطي وقتا أطول لرجاله الذين ينصبون ديكورات المهزلة، ثم قدم وعودا لمستمعيه بأنه سيجلب لهم الآت خاصة لاسقاط المطر، وجهازا متنقلا يجعل الحيوانات عشارا فتلد وتتكاثر الثروة الحيوانية، وزيوت السعادة والخصب التي تجعل الخضروات تنمو في الأرض الصخرية وشتل البنفسج لتوضع تحت النوافذ...وعندما رأى أن عالمه الخيالي قد اكتمل، أشار اليه: "وهكذا ستكون الامور أيها السيدات والسادة، انظروا هكذا سنكون"!

...وحين سمع التصفيق النهائي، رفع رأسه ونظر بخيلاء، ثم قال في نفسه "اللعنة على هذه المهارة السياسية"! (اقتباس عن قصة قصيرة لماركيز  نشرها عام 1970 بعنوان "الموت رابض وراء الحب").

"مارلون براندو" كان ممثلا مشاغبا وصعبا ومتمردا ولا يميل كثيرا لحفط النصوص...وقد وضع له  المخرج كوبولا لوحات كبيرة أمامه ليقرأ نصوص فيلم "العراب"الشهير...وتطورت هذه التقنية "المضللة" كثيرا (وأصبح من الصعب كشفها) وأصبحت تستخدم من بعض القادة والمشاهير والأدعياء ومرشحي الانتخابات بأشكالها لاعطاء الانطباع بأنهم خطابيون متمرسون لا يقرأوون من الورق أمامهم وانما هم حافظون لكلمتهم ومؤثرون وصادقون، كذلك فنحن نلحظ ذلك لدى مذيعي ومذيعات المحطات الفضائية...فأحذروا الدجل والتضليل والانبهار ولا تصدقوا كل ما ترون!

والآن بعد هذا الاقتباس المعبر والاستهلال المؤثر، فاني سأتجرأ واعلن ما يلي:

اعلن انا العبد لله الفهلوي الفئوي الجهوي المتعصب الديماغوغي الشللي الاستعراضي المتشدق المنظر الطموح المغرور المنتفخ المنتفع اليساري الليبرالي البرجوازي الهلامي "المبذر" البخيل اللئيم الخسيس الانتهازي الدجال العبقري المبدع الاستثنائي ترشيحي لكافة أشكال الانتخابات "المهنية والثقافية والأدبية والسينمائية والثقافية والبرلمانية والسياسية"...فالرجاء ان تنتخبوني بلا تردد، لانكم لن تجدوا لي مثيلا!

مهند النابلسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف