عرض مجاني دون خداع أو تضليل
لا أعتقد أنه قد تم التحايل على سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وما أجزم به أنه قد تم وضعه في صورة حقيقة الأحداث وخفايا الأمور ومؤامرة إنهاء منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع للكل الفلسطيني تماما كما حدث مع باقي الفصائل الأخرى الأعضاء بحيث لم تكن موافقتهم بناءا على رغبتها في حجز مقعد لها ولا خشية من غضب الرئيس بل لأنها وصلت لقناعة تامة بأن هناك أمرا ما يحاك ضد منظمة التحرير الفلسطينية.
في الحقيقة هناك مساحة من الوقت قبل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني كي تفكر كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في مشاركتهما رسميا في هذا الاجتماع و إلحاق وتثبيت عضويتهما مع باقي القوى والفصائل ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإتاحة المجال لوضع إستراتيجية فلسطينية موحدة من اجل مواجهة التحديات وتعنت الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأي العواجيز أي كبار السن ( أهلك ولا تهلك) فتركيا وغيرها لا تهمهما القضية الفلسطينية ولا محاربة إسرائيل خاصة وأنها أي تركيا ومَن يحذو حذوها يقيمان العلاقات ويتبادلون المصالح معها ولا يمكن التخلي عن هذه المصالح لذا فتدخلهما وعملهما لا يمكن أن يخرج من إطار الموافقة والمصلحة الإسرائيلية!
انه عرض مجاني دون خداع أو تضليل فطبيعة العلاقات المتميزة والداعمة من إيران أو سوريا أو مصر ذهبت أدراج الرياح! وما تسرب من مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل سواء كانت حقيقية أو غير كذلك فإنها لن ترى نورا في الطريق ولعلها فرصة يمكن اللجوء لها وإليها قبل فوات الأوان.
كاتم الصوت:في واقعنا الفلسطيني نحتاج إلى استيراد كرسي كشف الكذب...أي تصريح لأي قائد فلسطيني يجب أن ينطق أثناء جلوسه على هذا الكرسي!
كلام في سرك:أوراق اللعبة الآن في يد الرئيس الفلسطيني ...والسلطة هي الحدود الوحيدة المفتوحة مع غزة...الطائرة التركية فقدت في الجو...وإيران أغلقت أجواءها...وسوريا بلا أسوار...ومصر القصة انتهت.
ملاحظة:حب الوالدين بالتساوي وإلا يكون ظلما...و حب الضفة وغزة لا يكتمل فيهم إلا معا...والوطن دين الجميع....دون ذلك لا حب إلا للذات!!!