السيستاني بين الطائفية السياسية والدولة المدنية.
الدولة المدنية ليست نظام سياسي كأحد الأنظمة القائمة كالنظام البرلماني او الرئاسي او الملكي ولا تمثل نوع من أنواع السلطات في أسس إسنادها كالدكتاتورية المقيدة أو المطلقة أو الديمقراطية حتى وان اعتمدت مبدأ فصل السلطات. ولكي نعرف ماهية الدولة المدنية التي نطالب بإقامتها في العراق علينا, أن ندرك أن المقصود بالدولة المدنية هي تلك الدولة التي تحترم حقوق الإنسان وتُدار جميع مؤسساتها من قبل الكفاءات , وحتى الدعوة إلى بناء حكومة تكنو قراط مهنية لا يمكن لها أن تمثل حكومة دولة مدنية ما لم تُحترم حقوق الإنسان فيها , فالأنظمة السياسية , التي حكمت مختلف بلدان العالم ساهمت في بناء وتطور البشرية ,لكن بقي الهم الوحيد لدى أبناء النوع الإنساني هو إن يجد المواطن حقوقه في داخل منظومته المجتمعية , وعلى هذا فالدولة المدنية ليست نظام في مقابل مجموعة أنظمة بل هي ردة فعل تجاه أسس إسناد السلطة , أو أسس إسناد مؤسسات الدولة , فالمدنية هي نزع المفاهيم العرقية والطائفية التي يُعامل الفرد من خلالها سياسيا واجتماعياً, وفي العراق ورغم أن نظامه برلماني تعددي ويعتمد الفصل بين السلطات كأساس للحكم , لكنه لم يستطع أن يصل إلى عشر معشار الدولة المدنية , وذلك لأن السلطة في العراق لم تستطع تجاوز الفكر العرقي والطائفي , بل كرست ذلك بسبب العامل الفئوي الذي دخل العملية السياسية , وقسم مؤسسات الدولة على أساس طائفي وعرقي واثني, فقتل روح المواطنة داخل الشعب وجعل الفصل بين السلطات الثلاث الذي يراد منه استقلاليتها هو تقسيم للسلطات واستحواذ عليها , ومنه تم الاستحواذ كل ثروات البلاد وسرقتها . الآن حين ندعو إلى الدولة المدنية كمتظاهرين هل يعقل أن يكون السيستاني راعيا لتلك الدعوى , وهو الذي مارس الطائفية السياسية بأبشع صورها , فهو من اوجب انتخاب القوائم على أساس طائفي وقتل روح المواطنة وبمباركته لما يسمى البيت الشيعي السياسي . فهو وان كان من الناحية الشكلية يفصل بين السياسة والدين لكنه يؤمن اشد الإيمان بالربط بين السلطة والطائفية , ويكفي للمتتبع أن وكلاءه ينتمون إلى أحزاب سياسية وهنالك كتل تسمى بإسمه أو باسم كتل المرجعية, وفي كل مسجد أو حسينية يوجد روزخون وداعية لكتلة أو فصيل حزبي أو سياسي معين , فالخلاص من مخالب هذه المؤسسة الدينية المتحزبة هو جزء من الخلاص من الدولة الطائفية للإنتقال إلى الدولة المدنية , فكل الفساد الذي بني في مؤسسات الدولة كان تحت غطاء المذهبية ومباركة المرجعية وسوء فتاواها وسوء منهاجها وكما يقول المتظاهر والناشط الصرخي الحسني في لقاء قناة التغيير إن مرجعية السيستاني هي المرجعية الأسوء في تاريخ الشيعة ولربما لم ولن يأتي مثلها.
الدولة المدنية ليست نظام سياسي كأحد الأنظمة القائمة كالنظام البرلماني او الرئاسي او الملكي ولا تمثل نوع من أنواع السلطات في أسس إسنادها كالدكتاتورية المقيدة أو المطلقة أو الديمقراطية حتى وان اعتمدت مبدأ فصل السلطات. ولكي نعرف ماهية الدولة المدنية التي نطالب بإقامتها في العراق علينا, أن ندرك أن المقصود بالدولة المدنية هي تلك الدولة التي تحترم حقوق الإنسان وتُدار جميع مؤسساتها من قبل الكفاءات , وحتى الدعوة إلى بناء حكومة تكنو قراط مهنية لا يمكن لها أن تمثل حكومة دولة مدنية ما لم تُحترم حقوق الإنسان فيها , فالأنظمة السياسية , التي حكمت مختلف بلدان العالم ساهمت في بناء وتطور البشرية ,لكن بقي الهم الوحيد لدى أبناء النوع الإنساني هو إن يجد المواطن حقوقه في داخل منظومته المجتمعية , وعلى هذا فالدولة المدنية ليست نظام في مقابل مجموعة أنظمة بل هي ردة فعل تجاه أسس إسناد السلطة , أو أسس إسناد مؤسسات الدولة , فالمدنية هي نزع المفاهيم العرقية والطائفية التي يُعامل الفرد من خلالها سياسيا واجتماعياً, وفي العراق ورغم أن نظامه برلماني تعددي ويعتمد الفصل بين السلطات كأساس للحكم , لكنه لم يستطع أن يصل إلى عشر معشار الدولة المدنية , وذلك لأن السلطة في العراق لم تستطع تجاوز الفكر العرقي والطائفي , بل كرست ذلك بسبب العامل الفئوي الذي دخل العملية السياسية , وقسم مؤسسات الدولة على أساس طائفي وعرقي واثني, فقتل روح المواطنة داخل الشعب وجعل الفصل بين السلطات الثلاث الذي يراد منه استقلاليتها هو تقسيم للسلطات واستحواذ عليها , ومنه تم الاستحواذ كل ثروات البلاد وسرقتها . الآن حين ندعو إلى الدولة المدنية كمتظاهرين هل يعقل أن يكون السيستاني راعيا لتلك الدعوى , وهو الذي مارس الطائفية السياسية بأبشع صورها , فهو من اوجب انتخاب القوائم على أساس طائفي وقتل روح المواطنة وبمباركته لما يسمى البيت الشيعي السياسي . فهو وان كان من الناحية الشكلية يفصل بين السياسة والدين لكنه يؤمن اشد الإيمان بالربط بين السلطة والطائفية , ويكفي للمتتبع أن وكلاءه ينتمون إلى أحزاب سياسية وهنالك كتل تسمى بإسمه أو باسم كتل المرجعية, وفي كل مسجد أو حسينية يوجد روزخون وداعية لكتلة أو فصيل حزبي أو سياسي معين , فالخلاص من مخالب هذه المؤسسة الدينية المتحزبة هو جزء من الخلاص من الدولة الطائفية للإنتقال إلى الدولة المدنية , فكل الفساد الذي بني في مؤسسات الدولة كان تحت غطاء المذهبية ومباركة المرجعية وسوء فتاواها وسوء منهاجها وكما يقول المتظاهر والناشط الصرخي الحسني في لقاء قناة التغيير إن مرجعية السيستاني هي المرجعية الأسوء في تاريخ الشيعة ولربما لم ولن يأتي مثلها.