الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطر التدخل الروسى بالشرق الاوسط ..بقلم: عبيرالرملى

تاريخ النشر : 2015-08-29
خطر التدخل الروسى بالشرق الاوسط ..بقلم: عبيرالرملى
تُعتبر العلاقات الروسية فى منطقة الشرق الأوسط ، أحد أهم مضامين الأمن القومي ،
والسياسة الخارجية لموسكو منذ عقود طويلة، وقد شهد الاهتمام الروسي بمنطقة الشرق الأوسط تزايداً ملحوظاً علي مدى السنوات الثالثة الماضية؛ ليس فقط مقارنة بما كانت عليه خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، وإنما كذلك مقارنة بحقبة التسعينيات ومطلع الألفية ، فقد عادت روسيا لتلعب دوراً فاعلاً ، وتتخذ مواقفاً واضحةً في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، ساعدها في ذلك وجود قيادة روسية شابة متطلعة وواعية للأولويات الوطنية وقادرة على تنفيذ سياسات الدولة بكفاءة.

رغم محاولات الولايات المتحدة الامريكية السيطرة على المنطقة ووضع عقوبات على روسيا لكسر شوكتها وانهيار اقتصادها

ما زالت روسيا تدعم الرئيس بشار الأسد رغم اعتراضات الولايات المتحدة المتكررة.

ولكن هذا ليس تدخل بوتين الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقلق الولايات المتحدة، إذ أن روسيا تبيع أنظمة رادار دفاع جوي وصاروخي من طراز
S300 المتقدمة لإيران للمساعدة في تأمين المجال الجوي الايراني.

ولك الصفقة ليست نقطة الخلاف الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ أثار الصراع الأوكراني غضب أمريكا أيضا. وتُجهز الولايات المتحدة مع حلف الشمال الأطلسي خمسة آلاف جندي في أكبر مناورة تدريبية جوية في أوروبا منذ الحرب الباردة، للتأكد من قدرتهم على القفز في ساحة المعركة والقتال جنبا الى جنب.

وقد عملت روسيا على التدخل فى الازمة باليمن محاولة طرح الحل السياسى للخروج من الازمة ووقف القنال وارسال مساعدات انسانية ، رغم تحالفها مع ايران التى تشير اصابع الاتهام اليها فى تمويل الحوثيين ،

و عند الحديث عن موقف روسيا من عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، فإن موقف روسيا داعم وبقوة للمطالب العربية في دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967م، إلا أن الدور الروسي في عملية السلام يجابهه تحدي احتكار الولايات المتحدة لجهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن رفض إسرائيل لأية جهود وساطة بخلاف الولايات المتحدة، وهي ضمن الأمور التي أدت إلى عدم نجاح التحرك الروسي في إطار فردي أو جماعي ضمن الرباعية الدولية في تحريك المياه الراكدة لعملية السلام طوال السنوات الماضية
.
إلا ان الدور الروسى تجاه فلسطين لم يتوقف ، وظهر ذلك من خلال قيامها بتوقيع 3 اتفاقيات مع السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهى واحدة مع وزارة الداخلية الفلسطينية ونظيرتها الروسية، وأخرى تتعلق بالجمارك، وثالثة خاصة بالصحة

كما جاء الموقف الروسى المساند للقضية الفلسطينية من خلال مباركتهم لجهود المصالحة الفلسطينية وتوقيع اتفاق الشاطئ ما بين حركتى فتح وحماس

كماعرضت الخارجية الروسية فى الاونة الاخيرة على حماس التدخل لتبنى الازمة الفلسطنية وعمل محادثات للوصول على حل سياسى.

وعلى جانب اخر زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الرجل الذي يعد الرجل الثالث في نظام الحكم بالسعودية، إلى روسيا ولقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين، تأتي بعد حوالي أربع سنوات من تجميد العلاقات بين موسكو والرياض، تأتي لـ "إذابة الجليد" في العلاقات بين البلدين بعد اختلاف وجهات النظر بخصوص سوريا.

و محادثات قادة مصر والإمارات والأردن في موسكو، والتي تناولت مواجهة الإرهاب، وخصوصاً تنظيم داعش الارهابى .
وقد أثار البعض تساؤلات عن سبب تزامن زيارات هؤلاء القادة إلى روسيا.
ويزور ثلاثة من القادة العرب موسكو بناء على دعوة روسية لحضور معرض "ماكس" الدولي للطيران والفضاء، وهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وكشفت بعض الصحف ان زيارة القادة الثلاثة في روسيا "لبحث أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط" حيث يبحث هؤلاء القادة "تعاوناً أمنيا ومخابراتيا لمواجهة تمدد داعش وتحجيم خطره، مع الأخذ في الاعتبار، الخبرة الروسية الممتدة في مواجهة إرهاب الجماعات المسلحة

وعن زياره السيسى "تلتقي رؤى القيادات السياسية في البلدين حول ضرورة أن يكون هناك تعاون مشترك فيما بينهما في التعامل مع عدد من القضايا والملفات وعلى رأسها الوضع في سوريا ومواجهة تنظيمات وجماعات الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم داعش، وإرهاب جماعة الإخوان والكيانات التابعة لها

و مشاورات لتشكيل تحالف لوجستي واسع لمواجهة تنظيم داعش وتحليل اخر
والبعض تخيل إن قمة السيسي- بوتين "تبحث تحالفاً عربياً روسيا لمواجهة محور الشر الأمريكي الإيراني الداعشي في الشرق الأوسط
وانا استبعد هذا التحليل حيث ان روسيا تعمل مع ايران وهناك علاقات واسعه تجمعهم
وانا اجد فى الزيارات المتبادلة بين الطرفين المصرى والروسى ، تم مناقشة أزمة سد النهضة الأثيوبي، والموقف التركي والأمريكي ضد مصر في دعم أثيوبيا لبناء سد النهضة، وجاء تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوجوب الدفاع عن الحقوق المائية للدول ، دليل واضح على دعم روسيا لمصر للوقوف ضد أثيوبيا، من خلال عرض الأزمة في المحافل الدولية للضغط عليها، موضحاً أن روسيا هي من قامت ببناء السد العالي، وساعدت مصر في الحفاظ على حقوقها المائية كنوع من أنواع المساندة التاريخية.

اعتفد ان مصر أكبر وأهم دولة عربية ، وباتت الهدف المقبل لروسيا بعد تألقها فى الأزمة السورية، وجاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا مؤخراً ، لتعيد إلى الأذهان صورة الشراكة التي كانت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإتحاد السوفيتي، ومن اللافت للنظر أن موسكو اختارت صيغة (2+2) لإحياء تلك الشراكة التاريخية مع القاهرة، بإيفاد وزيري الخارجية والدفاع معاً الى الخارج، وهي صيغة لم تستخدمها إلا في مرات معدودة ومع دول كبرى مثل اليابان، مما يظهر الأهمية التي توليها لهذا اللقاء، فالموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو2013م، والتي أسقطت حكم الإخوان، فتح الباب للقاهرة كي تخرج إلى فضاء أوسع في سياستها الخارجية، ودفعها لإعادة تقييم العلاقات مع واشنطن، فيما تظل إسرائيل القوة الإقليمية الأكثر قلقاً وترقباً للتقارب المصري الروسي وخاصة فيما أُعلن عن اتجاه البلدين لتعزيز التعاون العسكري بينهما
.
وتعمل روسيا على استعادة مواقع النفوذ التي فقدتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وتصحيح الخلل في توازن القوى مع الولايات المتحدة إلى علاقة أكثر تكافؤ بين شريكين على قدم المساواة فى ظل محدودية دور المنظمات الدولية والإقليمية، وعدم احترام قواعد القانون الدولي
.
والحصول على موطئ قدم لها في منابع الطاقة الرئيسية بالخليج العربي وشمال أفريقيا، وكذلك الوصول بأساطيلها إلى المياه الدافئة، وضمان مصالحها التجارية والسياسية ذات الصلة
.
وتعتبر روسيا دول مجلس التعاون الخليجي من أهم مقومات الشرق الأوسط؛ لما تمثله من قوة مالية واقتصادية وتجارية وبترولية، وبالتالي فمن مصلحة روسيا أن يكون لها نفوذ في المنطقة، وأن تقيم علاقات جيدة مع دول الخليج، خاصة في ظل وجود تعاون متبادل على مختلف الأصعدة، ولجنة للحوار الاستراتيجي بين الطرفين.
والمرتكزات القانونية التي ظهرت بما يخص مكافحة ما يُعرف بالإرهاب الدولي، والاهتمام الروسي السياسي والقانوني بهذه المسألة حيث يُعتبر سابقًا على الاهتمام الأميركي؛ حيث يعود ذلك إلى التسعينيات الماضية، عندما نشبت أزمة الشيشان الأولى والثانية
تجد روسيا أن لعبَ دورِ الوساطة مغرياً، فهو يتيح لها الاضطلاع بدور عالمي مؤثر، خاصة أثناء المفاوضات ، كما أن دور الوساطة يُمكِّن موسكو من اتخاذ موقع جيد للتلاعب بالتوترات بين الأطراف المختلفة ، والمنافسة القائمة والندية مع الولايات المتحدة الامريكية
كماإن سعَي روسيا إلى زيادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، لا يخدم مصالحها هي فقط، بل يصب أيضاً في مصالحة الصين الحليف الأكبر لروسيا؛ حيث ترى الصين – المصدر الأكبر للسلع في المنطقة - أن زيادة النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط أفضل من النفوذ الأمريكي ، الذي سعى كثيراً من أجل إبعاد الصين عن هذه المنطقة

بالاضافة الى ان روسيا لديها مصالح اقتصادية مهمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنها مجالُ لعقد صفقات بيع للأسلحة الروسية، كون الشرق الأوسط أحد أكبر مناطق العالم من حيث الطلب على الأسلحة. ومن ناحية أخرى فإن المنطقة تشهد تزايداً ملحوظاً في الطلب على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية؛ وهو ما يتيح لروسيا الفرصة في الحصول على نصيب من هذا الطلب
.
وقد تعرضت روسيا الى ازمة اقتصادية كبيره نتيجة انخفاض البترول والعقوبات الامريكية
وقد دعت فنزويلا مجددا منظمة "أوبك" إلى عقد قمة طارئة لوضع استراتيجية مشتركة, بالتعاون مع روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، توقف التدهور في أسعار الخام.
كما دعت الجزائر في وقت سابق من هذا الشهر إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة "أوبك" لمناقشة تراجع أسعار النفط، لكن مندوبين آخرين بالمنظمة قالوا إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع.

وكانت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ودول خليجية أخرى وراء التحول في استراتيجية "أوبك" العام الماضي للدفاع عن بقاء الحصص في السوق، بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

ويرى مندوبون في "أوبك" أن تغير سياسة المنظمة الرامية للإبقاء على حصتها في السوق يبدو احتمالا ضعيفا، رغم أن الهبوط الأخير في أسعار النفط بدأ يؤثر سلبا على معنويات الشركات حتى في السعودية.

ومما تقدم نكتشف التدخل والحراك الروسى الملحوظ فى الاونة الاخيرة قد اثار القلق والترقب من الجانب الاسرائيلى وهجوم من الجانب الامريكى وبدأ الصراع الامريكي الروسى بالمنطقة

وقد وضع وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر مجددا تنظيم "داعش" وروسيا على قائمة المخاطر التي قال إنها تهدد الأمن القومي الأمريكي

كما وصف كارتر روسيا بأنها "خطر كبير جدا".

وأردف قائلا: "علينا أن نتصدى لأفعال روسيا، انطلاقا من مصالحنا الوطنية، ونظرا لوجود خلفاء بارز لنا في هذا الجزء من العالم، ولدينا التزامات مهمة بهذا الصدد في إطار الناتو".

وتابع الوزير تعليقا على الأزمة في أوكرانيا أن "الروس يسيرون في اتجاه خاطئ"، باعتبار أن هذا الاتجاه يجرهم إلى مواجهة مع دول أخرى، حسب قوله

وفي مقابلة خص بها مجلة "فورين أفيرز" ونشرت الخميس، أوضح كارتر أن البنتاغون ينطلق من ضرورة ردع القوات الروسية، ويعمل على توجيه حلف الناتو للقيام بالمهمة نفسها.

وأردف قائلا: "توجه إليّ أسئلة كثيرة عما إذا كنت على علم بما هو تفكير (الرئيس الروسي) بوتين. وفي الواقع إننا جميعا نعرف ذلك، لأنه يتحدث علنا عما يفكر به.. إنه يأسف لتفكك الاتحاد السوفيتي، ويريد أن يكون هناك احترام لعظمة روسيا، وأن يكون لروسيا صوت في العالم، كما أنه يريد ألا يمثل جيران روسيا خطرا عليها".

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدرج روسيا على قائمة المخطار العالمية الرئيسية بجانب تنظيم "داعش" ومرض "إيبولا" في خطابه أمام الجمعية الأممية العامة العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت، تصدر من القادة العسكريين الأمريكيين تصريحات كثيرة عن أبعاد "الخطر الروسي" وضرورة ردع القدرات الروسية، وذلك بالتزامن مع تكثيف التدريبات للناتو في أوروبا وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة

والسؤال هل الخطر الذى يتحدث عنة اشتون كارتر يقتصر على الخلافات والتدخل الروسى فى اوكرانيا فقط ام يشمل التدخل الروسى فى المنطقة والندية والصراع حول مصالح الدولتين بالمنطقة؟؟؟ انا اعتقد ان توسع الدور الروسى بمنطقة الشرق الاوسط هو السبب الاول للموقف الامريكي المعادى تجاة روسيا واعتبارها اكبر عدو او خطر على المصالح والخطط الامريكية بالمنطقة .


لكن رغم جميع تصريحات السلطات الأمريكية، يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس مهتما بالرسائل الأمريكية، وهو يواصل الإصرار على مواقفه السياسية والدبلوماسية

ورغم الصراع بين الدولتين على المصالح بالشرق الاوسط والمنطقة واستغلال المواقف التى تمر بها البلاد العربية والارهاب الذى قد جمع اغلب الدول على قلب واحد للمواجهة اعتقد ان روسيا تسعى لنشر السلام رغم بيع السلاح وامريكا تسعى لمزيد من الفوضى والحرب رغم رفع راية السلام عبائة الحرية و الديمقراطية الزائفة وحقوق الانسان والقضاء على العنصرية التى تتبناها من زمن بعيد..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف