الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشباب بين الأمل والواقع بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

تاريخ النشر : 2015-08-29
الشباب بين الأمل والواقع بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
                  الشباببين الأمل والواقع

الشباب هم عماد كل أمـة وأساسهـا، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطـور، ونبض الحيـاة في عروق الوطـن، ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالـة للبناء والتنميـة. .وحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع أو يُساء ممارسته، تتسارع إلى الأمة بوادر الركود و تعبث بهـا أيادي الانحطاط وتتوقف عجلة التقدم. و للشباب القدرة والقوة والطاقـة والحيوية تؤهلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجـة للأمـة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتجاه التنمية والتقدم، واستغلوا نشاطهم لما فيه منفعـة لهم ولغيرهم خدمـة للوطـن والوطنيـة. فالشباب ربيع العمر، تكتمل فيه مختلف جوانب القوى الجسمية والعقلية، وتنفجر فيه المواهب، وتتفتح المدارك، وتتبلور العبقريات والاستعدادات، ومن هنا كان شباب كل أمة أثمن كنز تعتز به، وأعظم رصيد وثروة تفتخر به، لأنه أساس حاضرها وعدة مستقبلها. واجب الشباب:

نحو نفسه: هو العناية بجسمه، وهي شرط لازم لكمال الحياة الخلقية والعقلية والروحية، إذ عدم الاعتناء بالجسم يؤدي إلى اختلال القوى الخلقية، وضعف الإرادة، فعلى الشباب أن يعمل على تقوية الإرادة فيه، فتقويتها يكسب الشجاعة التي يحفظ بها الإنسان كرامته الشخصية، فلا يرضى الاستعباد والظلم والبطش والاحتلال ، لأن كل ذلك يعني التنازل عن إرادته وكرامته. كذلك فمن واجبات الشباب الهامة أن يجتهد في تكميل نفسه ثقافيا واجتماعيا، فيختار الأعمال المشروعة، ليكسب عيشه حتى لا يصير عالة على المجتمع ، – واجب الشباب نحو الوطن: على الشباب أن يسعى لعظمة وطنه ورقيه، فعظمة الوطن غاية كل وطني غيور يريد أن يصل إلى قمة المجد والعلى، وهذا من أنبل الواجبات، وأن إثما ما دونه كل إثم أن ينصرف أبناء الوطن عن القيام بحقوقه، فما الوطنية إلا تلك العاطفة التي تزجي في نفوسنا حب الوطن. وتحبس أبلغ جهودنا وأنبل مساعينا لخيره والعمل لمجده، ففي رفعة الوطن رفعتهم، وفي ذلة وشقائه ضعفهم وشقاؤهم، فحب الوطن من الإيمان كما يقال، فالارتباط بالوطن، والحنين إليه يولد لدى الفرد شعورا وإحساسا عاطفيا نحوه، مهما ابتعد عنه لطوارئ أو ظروف مرحلية، فالعودة إليه وخدمته تبقى دائما واردة بذلك الإحساس والحب الذي تولد عن كونه شعورا في القلب لا يفارق الإنسان.مؤسسات التربية و التعليم ودورها في توجيه النشء: الأسرة: على المجتمع أن يهيئ وبعد لهذا الشباب المنشود أعضاء المؤسسة الأولى التي يتم فيها زرعه وإنباته، وذلك بالبحث عن الأم الصالحة والأب الصالح، الواعيين بدورها في الحياة، وبهدفهما من الزواج ” المدرسة: وهي المؤسسة الثانية لبناء شخصية الرجل الصالح لدينه وأمته ووطنه، فالمدرسة هي الأداة الثانية في توجيه الإنسان حيث تتلقفه وهو ما زال عجينة يصلح لجميع الأشكال والأحجام، ولجميع البذور النافعة. البيئة: وهي المجتمع، المحيط، الأجواء، المكان، الزمان، الأنظمة، الإدارة، الهيئات النقابية والسياسية، وكذلك الجمعيات الثقافية والرياضية والتربوية والفنية.. إلخ، فهذه كلها مؤسسات ووسائل ينبغي توظيفها واستثمارها في خدمة شباب الأمة ولصالح نهضتها وتطورها. الحقوق المادية والمعنوية للشباب ودورها في إصلاحه: مرحلة الشباب كما أشرنا هي ميلاد جديد، وفترة انتقالية تتلخص في دخول الشاب مرحلة مواجهة المشاكل والمسؤولية، معتمدا على ذاته في إيجاد العمل المناسب، والسكن اللائق، والزوجة الصالحة، وحرية المشاركة والمساهمة، في تنمية البلاد حقوق أساسية مشروعة يكتسبها وينالها في إطار المواطنة، حتى لا يفقد الشباب الأمل، وينشأ عنده الخوف من المستقبل، ويتولد لديه الإحباط النفسي، ويصبح عرضة للانحراف وتبديد الطاقة في اللجوء إلى والمخدرات، والانهيار الأخلاقي وهنا مهما كان نوع التربية ومراحلها ومؤسسات الإعداد التي مروا منها. لذا كان تهيئ وتيسير هذه المسائل خطوة مهمة لإصلاح الشباب، والحفاظ على سلامة ذهنه وصفاء قلبه.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة ,وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث حروب ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الحرب الأخير في يوليو وأغسطس من صيف العام الماضي لخمسين يوم متواصلة. تدمير أكثر من 20 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وأكثر من 30 ألف بشكل جزئي. كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي مع الضفة الغربية وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت قبل نحو عام سيطرتها على الأوضاع لرفض حماس.تمكين الحكومة من القيام بمهامها. ويلقى هذا الوضع بظلاله القاتمة على واقع الشباب في غزة. لا أفق للمستقبل الاهتمام بهموم الشباب وقضاياهم , من أجل ضمان مستقبلٍ أفضل لمجتمعنا الفتي , والذي يعاني من كثير الأزمات , متمنياً أن يزول الحصار الظالم عن غزة , لتنعم وشبابها بالحرية . أثبت الشباب في غزة , قدرتهم على التميز والإبداع , على سبيل المثال (محمد عساف ومحمد الديري )ولكن غزة تمتلأً بجيش من الخريجين والذي يعاني من ندرة الوظائف وفرص العمل فتدمير الصناعية في قطاع غزة دفع باتجاه انضمام الآلاف لصفوف العاطلين عن العمل وخسائر ليس لها حدود في ظل فقدان القدرة على حماية الذات وهي عوامل كفيلة بدفع الشبان إلى البحث عن الهجرة بكل الوسائل.بعد ان باتت غزة السجن كبير الذي يوزع اليأس لدى الشباب في قطاع غزة وينمي تفكيرهم الدائم بالهجرة بأي وسيلة أو الانخراط في صفوف تنظيمات لا ترحم .

أن جامعات غزة ومعاهدها تخرج سنويا 17 ألف طالب وسط نسبة بطالة تصل إلى 40 في المائة ومن يعيش تحت خط الفقر تتجاوز نسبتهم 42 في المائة وهي أرقام تفاقمت بشكل حاد بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير. ولهذا الحال تداعيات “مخيفة وخطيرة جدا على النسيج الاجتماعي”- نقص في الزواج وزيادة في حالات الطلاق – واقع الشباب في غزة وما يعانوه من تهميش في منطقة جغرافية منعزلة ما يجعل خيارات مستقبلهم أكثر سوداوية. هذا الواقع يوجب على القيادة الوطنية لشعبنا ممثلة بالسيد الرئيس العمل على التخفيف عن كاهل الشباب من خلال العمل السريع على التخلص من الانقسام واعادة الوحدة الى شطري الوطن والعمل على اعطاء الشباب دورهم الريادي في بناء الوطن ومؤسساته الريادية.

نبيل عبد الرؤوف البطراوي عضو الأمانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف