الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاحلام خبز الفقراء بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه

تاريخ النشر : 2015-08-29
الاحلام خبز الفقراء  بقلم:رائد عبدالرحيم كتانه
" الاحلام خبز الفقراء "

لا أدري كيف مررت على هذه الجملة ..
ولا أذكر متى قرأتها ..
ولا أعرف من كتبها .. 
وليس بيني وبينه صلة رحم 

ما أعرفه أني تعلقت بها .. صدقتها , وآمنت بمعناها حين قلت لنفسي : الحلم ليس كثيراُ على الفقراء
ومن يومها وأنا سيد الخبز .. ومحتكره الأول 
و لاأذكر يوماً أني خبزت حلماً أكثر مما يحتمل ( الفرن ) ..
ولم أنسى في حياتي حلماً ثم تذكرته بعد أن شممت رائحة احتراقه

أحد الخبثاء قال لي يوماً : أنت تخبز وتأكل الهواء
وتعتقد أن رصيدك من الأرغفة يفوق رصيد ( بل جيتس )
فأجبته ببساطة ولؤم : إن كنت متوهماً فلماذا لا اشعر بالجوع .. ؟

في أحلامنا نحب الاجوبة حتى وإن كانت سيئة .. 
نتمنى لبعض الاحلام أن لا تنتهي كي نكشف المستقبل ونطمئن عليه
ونتأكد بأننا مازلنا أحياءً نرزق
ونكره تلك الاحلام التي تأتي محملة بأسئلة متعبة حتى وإن كانت أسئلة ضرورية 
ننهض من فراشنا وننفث ثلاثاً عن يسارنا في وجه الشيطان 
ونوزع ( اللعنات ) على البقية !!


لطالما كانت الاحلام خبزاً .. 
تستطيع أن تشكلها كما تشاء 
الحلم لا كبرياء له .. 
ينحني لك .. 
يطيعك .. 
وإن عرفت السر .. تحقق بدون أذى ولا منة 

لست متأكدا من أن الفقراء قديما كانوا ينظرون للخبز على أنه دينار أموي 
أو إيوان فارسي
أو حتى حكمة يونانية 
ولكنهم كانوا يرون فيه ما يشتهون .. أو ما يحلمون به
كانوا ينظرون للرغيف على أنه صفحة بيضاء 
يكتبون فيها على غفلة من أطفالهم 
خوفاً من أن يشاركوهم أحلامهم

هذا زمن الاحلام القصيرة ..
أطل علينا السياسيون بنوع فاخر من السيجار ليخبرونا أن ( الخبز مقابل الاحلام )
لا أدري أين سمعت بهذه المقولة ولا أتذكر تحديداً من قالها ..
ولكني كالعادة .. صدقتها وتعلقت بها
ولأني أملك رصيدا لا بأس به من الخبز دفعته مقابل أحلام وجدتها متكبرة ومتمردة 
دفعت الخبز مقابل أحلام مؤذية لم أعرف لها سراً حتى الان 
فأولئك الاوغاد أقفلوها برموز لا يستطيع الفقراء حلها
أو على الاقل معرفة السبب وراء وضعها !!
احرقوهم وأخذوا خبزهم ليحرقوه .. هكذا تركونا 


أقنعني أحد المجانين يوماً .. 
أن الشيطان هو من اخترع المذياع ( الراديو )
وأنه راح يوسوس للناس حتى يتقلبوا على موجاته
قال لي : ( خذ عندك )
محمد الدرة .. أين هو الان ..؟
ألم تكن صوره تملأ الافئدة حزناً قبل أن تملأ قنوات الفضاء 
ماذا استفدتم من حادثة ( ابو غريب ) غير أنكم حفظتم إسم السجن كنوع من الثقافة العربية
التي تدعونها وأنتم تخرجون في ثوب ( محلل سياسي ) 
أين ثورة ( انتخابات المجلس البلدي ) 
أين الهيئة السعودية الاولى لمكافحة ( البلوتوث )
أحداث وقضايا و ( توافه ) كثيرة 

ألا تشعر أن كل ما يحدث 
تتلقونه ..
ثم ( تنفخون فيه ) ..
على اعتبار أنه ( فقاعة صابون )

ألا تشعر أن الشيطان يحرك الموجة حينها ..؟


كل شئ أصبح موجة ( صوتية ) 
تجد نفسك في دوامة تلتقطك أحزانك لتفهمك أنك في حاجة لان تتوقف عن الدوران
ومتى ما غير ذلك الخبيث ( الموجه ) وجدت نفسك تصرخ :
دعونا ندووووووور .
إنني خجل ..
أقنعني ذلك المجنون بأنه ( شيطان ) فتعوذت منه .. ومن كل المجانين

وكي لا أصيبكم بخيبة أمل ( صغيرة ) أخبركم بأني لا زلت ( سيد الخبز )
فقد تداركني الله ـ تعالى ـ برحمة منه وأعاد لي عقلي وفتح الابواب لاحلام أخرى 
ثم إنني قررت بعد اليوم أن لا أدفع الخبز مقابل أي شئ ( متحرك ) أو ( مـوجًه )
لن أدفعه مقابل سماع تصريحات أسامة أو الظواهري
ولن أقايضه بمشروع في صحيفة صفراء .. نسمع عنه ولا نراه

لست على استعداد بعد ما أصابني أن أدفعه مهراً لــ .....( هيفاء وهبي ) 
فأنا أعرفها .. إنها كافرة نعمه 
حباها الله بالجمال وظنت أنه من صنعها

وأنا حباني الله بــ ( الخبز )
ولن أكفر وأتخلى عن رغيف واحد من أجلها
كي تقذف به في وجهي 
ولن أطيق مفارقة الخبز من أجل سيارة سوداء ..
أو مستقبل ( أبيض )
أخاف أن تأتي الاحلام التي انتظرتها ..
فلا أجد وقتها ..
قطعة خبز صغيرة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف