الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ بقلم: اميل صرصور

تاريخ النشر : 2015-08-29
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ بقلم: اميل صرصور
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟

حدث بالغ المأساوية تداولته وكالات اللأخبار العالمية البارحة في ال 27 من اب 2105 حول إكتشاف حوالي ال 70جثة من اللاجئين في عربة ثلاجة جنوب العاصمة النمساوية فيينا.

إنشغلت الصحافة الغربية والعربية بالكتابة عن هذا الحدث المأساوي, وإنشغلت الشرطة بالبحث عن المهربين وإنشغل السياسين الاوروبيين بالإدانه والتنديد وطلب إحضار المهربين وتعقبهم ومعاقبتهم. واتفق الجميع على تشديد الرقابة على الحدود ومنع تهريب اللاجئين.

أما الضحايا وأهل وأصدقاء الضحايا فلا عزاء لهم. وكذللك البلد الضحية الذي جاؤوا منه فلاعزاء له ايضا. الشعب السوري والفلسطيني والعراقي لا عزاء لهم أيضا. أصبحوا أعداداً وأرقاماً فقط في مقابر الغرب أو مفقودين في جوف البحر الأبيض المتوسط.

الكاتب الشهيد غسان كنفاني رصد هذا النوع من الموت المفزع قبل حوالي خمسين سنة في قصتة " رجال في الشمس"والتي جسدت بفيلم يحمل الاسم نفسه وأصبح من الافلام السياسية العالمية المهمة , وهنا يكرر التاريخ نفسه ولكنه بشكل مَهول ومرير هذه المرة. مرارة المهزلة المأساة أن كِلا القصة والحدث النمساوي حَدثا في نفس الشهر, في شهر اب!! وفي كِلا الحدثين يدفع الناس كل مايملكون للمهربين, بل ويقترضون الكثيرمن المال على أمل الوصول إلى أرض الخلاص الموعودة !!

رصد غسان كنفاني, قصة ثلاثة فلسطينين, الكهل أبو قيس والشاب أسعد والفتى مروان وهم من مختلف الأعمار والإهتمامات السياسية والاجتماعية وقصة تهريبهم إلى الكويت. فكلٌ من هؤلاء الثلاثة يعيش في مخيمات الشتات و له أسبابه الوجيهة للهجرة, فقد دمرت حرب 1948 نسيج وكيان الشعب الفلسطيني وأفقدتهم أبسط مقومات الحياة الكريمة. أما المهرب أبو الخيزران فهو فلسطيني أيضا ويعمل سائق صهريج مياة وفي منطقة الحدود ما بين العراق و الكويت يضع الثلاثة داخل خزان المياه. وبعد أن إجتاز الحدود اكتشف أن الثلاثة قد ماتوا إختناقا من نقص الأوكسجين و شدة الحر داخل الخزان.

 إنتهى حلم الثلاثة من مسقبل أفضل إلى موت جماعي في فرنٍ حارق وفي عز الظهر.

وفي هذه الصحراء اللامتناهية تَردد صدى تعليق المهرب أبو الخيزران: لماذا لم يدقوا جدار الخزان؟

في عز الظهر وفي شهر أب مات حلم عشرات الكهول والشباب والأطفال ولكن عربة ثلاجة في النمسا.

من يدق جدران خزان هذه الشعوب المظلومة؟

اميل صرصور

رئيس اتحاد المهاجرين, ابسالا

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف