الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مطار - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2015-08-28
مطار - بقلم المهندس نواف الحاج علي
ما أن أسمع كلمة مطار حتى ينتابني شعور بالتوتر والانقباض --- انفعالات – ذكريات – مشاعر متناقضه --- وماذا في المطار غير حقائب السفر تحمل في ثناياها غير الهدايا وحرقة الفراق أو فرحة اللقاء – استقبال أو وداع – دموع الأفراح أو دموع الأحزان – ترقب وانتظار – حتى الكلمات تخرج ميته فالصمت يتصدر المشاهد على مقاعد الانتظار !!
أكملت اجراءات السفر وجلست أمام قاعة المسافرين انتظر السماح لنا بالدخول تمهيدا للصعود للطائره وأخرجت قلما وورقة أنثر عليها أحاسيسي وأترجم مشاعري التي أبت الا أن تعانق السطور وسط هذه الأفواج الهادرة من شتى أنواع البشر – كل له وجهة هو موليها وفي رأسه فيض من الذكريات والأحلام والآمال والأفكار ---
شاب يحمل في يده باقة ورد يروح ويجئ بتوتر واضح وكأنه يستعجل الوصول ربما يحمل هذه الباقة ليناولها لمن سكنت فؤاده ؟؟ فتاه تجر ذيول الحزن خلفها – دموعها تسبق خطواتها فتمد يدها خلسة من تحت الخمار تمسح دمعة لم تستطع مداراتها فغلبتها وتحدرت على وجنتيها !! - ترى هل هي دموع الحزن من ألم الفراق أم دمعة الفرح على من هم بانتظارها !!
يستوقفني رجل يسند رجله فوق الأخرى ويطرق رأسه بالأرض وكأن أقراص ألألم والهموم تدور فيه فتتحرك تجاعيد خفيفة ارتسمت على جبينه - حركات متتاليه - كأنه يخاطب نفسه بالقول – ما فائدة هذا الحشد من الناس ان كان حذائي ضيقا ؟؟
أم تراه كان يتمثل قول المتنبي اذ يقول –
من خص بالذم الفراق فانني ---- من لا يرى في الدهر شيئا يحمد
أوهي انفعالات البعد والفراق أم لقاءات تأتي دون استئذان في زمن التيه والغبار -
بأبي من وددته فافترقنا وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولا فلما التقينا كان تسليمه علي وداعا
هي الأقدار تحملنا كريشة في مهب الريح وتلقي بنا كما تشاء وتبدل أحوالنا كما تشتهي دون أن تستشيرنا ولتقول لنا أن دوام الحال من المحال لم تخلقوا لتخلدوا في الأرض وانما وجدتم للابتلاء والاختبار اما الصبر واما القبر؟؟ أحياء أم أموات !!!!!
ويمضي مركب الفكر يدور في التيه - وسط أمواج متلاطمه ---
أعود من دورة المياه فتستقبلني زوجتي بابتسامة وتبادرني بالقول انظر ذاك الشاب الذي يقبع في الزاويه لقد سمع صوت حشرجة صوتي من بعيد على أثر نوبة سعال ألمت بي فركض نحو المقهى واشترى قنينة ماء وجاء الي مسرعا – تفضلي يا أماه فان هذا قد يزيل عنك المعاناه !!! أتراه شابا ترعرع في بيت كريم يفيض بالحب ؟؟؟ !!! أم ترى تأجج المشاعر في المطار يقرب الناس بعضهم من بعض --- ترى هل هذا الشاب الشهم ذاهب لتلقي العلم ويحمل في قلبه أمل الارتقاء في مراقي النجاح كما تمنيناه له --- ربما --
أيها المطار كم ترى تحمل في جوفك من الاثارة والأحزان والأشجان من حرقة الفراق وفرحة اللقاء!!!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف