الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لتعود لنا حضارتنا! بقلم رفيق أحمد علي

تاريخ النشر : 2015-08-28
لتعود لنا حضارتنا! بقلم رفيق أحمد علي
لتعود إلينا حضارتنا
حقيقة أننا نحن عرباً ومسلمين ـ في عصرنا عصر التكنولوجيا والصناعات الثقيلة والتجارة العالمية ـ متخلفون مدنياً واقتصادياً عن الأوربيين والأمريكيين، لا أستثني روسيا والصين، هي حقيقة لا تحتاج إلى دليل وتبيين.. فهؤلاء تخلفوا في العصور الوسطى ونهضنا.. ثم نهضوا بعدها وتخلفنا.. وكأنها الدوائر تدور؛ فتتوزع المصائر وتتبدل الأمور بقدرٍ مقدور.. ولكن بسنّة إلهية لا تتبدل، أجملتها الآية الكريمة:" إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم.."(الرعد 11) إذن تحفزنا السنّة الإلهية ولا تمنعنا دوائر الليالي ومصائر الأيام من أن نبحث عما غيّرنا بأنفسنا حتى غيّر الله تعالى ما بنا؛ فنقف على أسباب تخلفنا ومعوّقات نهوضنا، ونبحث بالتالي عن وسائل تقويم وعلاج تعود بنا إلى رفيع مجدنا وزاهر حضارتنا! وقد نظرت في تاريخنا ثمّ واقعنا فاستخلصت سببين رئيسين لتخلفنا، تفرّع عنهما عدد من العيوب والآفات: سبب يتعلق بأخذ المنهج: فهماً والتزاماً ونشراً.. وسبب يتعلق بنظام الحكم وأهليّة الحاكم.. فحينما فهم المسلمون الأوائل هذا الدين حق الفهم وأخذوه بقوةٍ وحزم، فأطاعوا الله والرسول، والتزموا وجاهدوا في الله حقّ جهاده.. قد انتصروا وفتحوا الفتوح ورفعوا صرح الدولة الإسلامية الكبرى، وسادت حضارتهم مشارق الأرض ومغاربها.. حتى إذا بدأ الانحراف بالدين عما فهم السلف الصالح وطبّقوا.. والانجراف نحو الدنيا وزينتها.. لتفسد الحكومات ويستبدّ الحكام والولاة، مجانبين للشورى التي أوصى بها دين الله، وإذ يسكت العلماء مغمضاً أكثرهم الأعين عن جور الحكام وفساد الأمراء.. فقد أخذت حضارة المسلمين في التقهقر إلى درجة الانحطاط والتخلف! وإننا لو شخصنا العيوب وحددنا الآفات التي تفرعت عن ذانكم السببين لسهل التقويم وأمكن العلاج.. ففي أخذ المنهج نشأ اعوجاج فهم وأخطاء استنباط وتأويل للنص: قرآناً وسنّة.. من فهم حرفي قاصر أو تأويل باطني منحرف أو حكم استنبلطي متطرّف.. مما يحتاج إلى إعادة النظر في تراثنا الدعوي الإسلامي، بل في تاريخنا.. بل في تفكيرنا وفكرنا.. أضف إلى ذلك ما تداعى من فتور الالتزام بتعاليم هذا الدين.. وبالتالي قصور سبل الدعوة والنشر سواءً على المستوى المحلي أو العالمي، مع ما يتصل بذلك من أسلوب وطريقة مغايرة للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التي أرشد إليها قرآننا الكريم؛ مما يعكس صورة غير صحيحة للإسلام والمسلمين في الأوساط العالمية المختلفة ممن يعادون الإسلام أصلاً، ويتربصون به الدوائر والثغرات التي ينفذون منها إلى محاربته وهدمه! وحبذا في هذا الصدد أن يُرجع إلى مقالات الداعية الإسلامي(محمد الغزالي) تحت عنوان"هذا ديننا" والتي كان ينشرها في صحيفة الشعب المصرية، وأظنه جمعها في كتاب بهذا الاسم، وأيضاً إلى كتابه بعنوان(مئة سؤال عن الإسلام). أما فيما يتعلق بنظام الحكم وأهلية الحاكم.. فقد استبدلت الشورى بالدكتاتورية والاستبداد.. وآلت الخلافة الراشدة إلى الملكية الوراثية والسلطان، وما نشأ عن ذلك من استخلاف أو سلطنة من ليس أهلاً للحكم من حدث قاصر أو أمير فاسد، واستئثار الحاشية بموارد البلاد واستيلائهم على مال العباد.. ثم ما تطوّر بعد ذلك إلى علمنة الحكم فصلاً للدين عن الدولة، واستبدال دستور الله العليم الخبير ـ القرآن الكريم ـ بدساتير من وضع البشر، وليتها كانت من غير وضع الأجنبي المستعمر؛ إذن لهان الأمر وبعُد الشر.. ولكنّ الواقع ينبئنا بغير ذلك، ويحتاج منا إلى موقف أكثر جدّية نحو تجديد فكرنا الديني ومراجعة أنظمة ودساتير حكمنا.. " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة: من الآية44) وإلى مقترحات أكثر تفصيلاً للتقويم والعلاج في عدد قادم إن شاء الله.
ـــــــــــــــــــــــ الاستقلال 880
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف