الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإرشاد الطلابي في مؤسساتنا التعليمية ... واقع وطموح !!بقلم:د.بسام سعيد

تاريخ النشر : 2015-08-28
الإرشاد الطلابي في مؤسساتنا التعليمية ... واقع وطموح !!بقلم:د.بسام سعيد
  الإرشاد الطلابي في مؤسساتنا التعليمية ... واقع وطموح !!

بقلم الدكتور بسام سعيد

أكاديمي ومختص بشؤون التنمية

تستقبل مؤسسات التعليم  العالى سنويا آلاف  الطلاب الذين يلتحقون للدراسة فالجامعات والمعاهد والكليات العلمية  ، حيث ينتقل الطالب من مجتمع الدراسة التقليدي إلى مجتمع  الجامعة الواسع الذي يضم ثقافات ومشارب طلابية مختلفة  ، يحتاج الطالب في هذه المرحلة إلى خدمات التوجيه والإرشاد كي يتوافق مع هذا الواقع الاجتماعي والأكاديمي بدون معوقات فالطالب يبدأ المرحلة الجامعية في سن الثامنة عشرة من عمره تقريبا , ويستمر بالدراسة لفترة تصل الى سنتين او اكثر بهدف الحصول على درجة علمية تؤهله مهنيا.

وتواجه الطالب مطالب محددة تتصل بهذه المرحلة تتمثل في تكوين علاقات اجتماعية طبيعية مع الاشخاص الذين يحيطون به وكذلك تحقيق النجاح الدراسي والتوافق مع نفسه والبيئة المحيطة به وعدم الشعور بالدونية وتحقيق الاهداف المهنية والاجتماعية وتواجه الطالب صعوبات اكاديمية وازمات اقتصادية وسياسية وعاطفية كالطلاق والمرض والاعتقال والبطالة , وتكوين علاقات شخصية مرضية مع الاخرين , بالاضافة الى مشاعر الاكتئاب والقلق والمعاناة جراء الظرف السياسي المتمثل بالاغلاق والحصار ومداهمة منازل الطلبة .

فالجامعة تعني ان الغالبية العظمى من طلبتها هم في اوج نموهم الفكري والشخصي ويصاحب هذا النمو عراقيل تكبح جماحه تتمثل في جانبين : نمائي , وتعليمي شخصي واكاديمي لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض فكل منهما يؤثر وبتأثر بالاخر , من هنا يأتي دور الارشاد والتوجيه في متابعة النماء الشخصي والتطور الاكاديمي للفرد والجماعة .

فالإرشاد عملية نمائية وقائية وعلاجية يجب أن تبدأ من مرحلة المدرسة لتستمر في مرحلة الجامعة على ان تكون العلاقة بين المرحلتين واضحة فوظيفة المرشد تمكين الطلبة من استغلال كل قدراتهم من خلال الفرص المتاحة في الجامعة ومن خلال مصادرهم الشخصية بهدف تجاوز العراقيل التي يمكن ان يواجهها الطلبة سواء اكانت اكاديمية او شخصية بسرية تامة فدور المرشد هو دور مركزي للمهمة التربوية الجامعية حيث يسعى الى تقليل التباعد ما بين الطلبة والهيئة التدريسية والادارة .

ومن هنا يتطلب الامر توفير مجموعة واسعة من الخدمات في مجتمع الجامعة ما بين ارشاد واستشارة لسد حاجة الطلبة المختلفة ومن ضمنها الصعوبات المتوقعة في سنوات الدراسة الاكاديمية وكذلك الصعوبات الشخصية والتربوية .

وللانصاف نؤكد ان بعض الجامعات قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال وبعض الجامعات لازالت تهمل هذا المجال وتفتقر الى الجانب المهني في ادارته ان وجد , ومن ملاحظاتي وبعض الدراسات الخاصة تبين ان خدمات التوجيه والارشاد تتبع جهة ادارية هي شؤون الطلبة في ظل غياب المرشد النفسي والاجتماعي المختص حيث يقوم رئيس قسم الارشاد او قسم شؤون الطلبة او مدير شؤون الطلبة بدور المرشد وهذا امر لايجوز مهنيا , ولوحظ كذلك قلة عدد المرشدات الاناث بصورة لا تتناسب مع عدد الطالبات الكبير في الجامعات الامر الذي يؤدي الى احجام الطالبات عن طرح بعض مشاكلهن امام المرشدين الذكور , واشير ايضا الى ان عدد المرشدين لا يتناسب مع عدد الطلبة فالمفروض ان لكل 500 طالبة مرشد مختص في مجال التوجيه والارشاد ! فما بالكم بجامعة يقدر عدد طلابها ب15 الف طالبة وطالبة وتعاني من قلة عدد الكادر الارشادي وبشكل ملحوظ !!؟ وما يزيد الامر تعقيدا ان تخصصات بعض العاملين بعيدة كل البعد عن حقل التوجيه والارشاد فهناك من يحمل مؤهل انجليزي , اقتصاد , تجارة  والقليل من يحمل مؤهلا في مجال علم النفس والخدمة الاجتماعية والارشاد النفسي .

وبناءا على ما تقدم لوحظ ايضا نقص كبير ومؤثر في مجال خدمات الارشاد والتوجيه داخل مؤسسات التعليم العالي رغم اهمية هذه الخدمات للطلاب وخاصة في هذه المرحلة العمرية التي يتحول فيها الطالب من البيئة العائلية التقليدية الى البيئة الاجتماعية وحياة الكبار والتي تصاحبها مظاهر الارتباك والضغوط النفسية والاجتماعية في حال غياب مرشد مختص .

وختاما نود ان نؤكد ان توفر الخدمة الارشادية في مؤسساتنا التعليمية مطلب ضروري ومنطقي لذلك لابد من السعي حثيثا والتنسيق ما بين وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات لزيادة الاهتمام بهذا الجانب والعمل على تأهيل وتدريب الكفاءات العاملة في هذا المجال مع ضرورة تحديد المرجعية المهنية للعمل الارشادي داخل المؤسسات التعليمة وصولا لتكوين فلسفة واضحة المعالم تخدم دعاة الوعي والارشاد في جامعاتنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف