الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الى أين نحن ذاهبون ؟؟!!بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "

تاريخ النشر : 2015-08-27
الى أين نحن ذاهبون ؟؟!!بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
الى أين نحن ذاهبون ؟؟؟!!!...

بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "

لقد مرت القضية الفلسطينية بمنعطفات كثيرة ومراحل مفصلية وتعرضت لمؤامرات من القريب ومن البعيد , وكانت جذوة الثورة الفلسطينية تصل الى حد تكاد فيه أن تنطفئ ومن ثم تزداد توقدا وأشتعالا بشكل لا يصدق وكأننا كنا في عالم من الخيال .
انقضت خمسون عاما ونيفا على تواجد م ت ف كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني , وشاء القدر فيما بعد أن تكون حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " هي العمود الفقري ل م ت ف وأيضا أن تكون حامية للقرار الوطني الفلسطيني المستقل .
وأستمر نضال شعبنا الى أن وصلنا الى اتفاق أوسلو والذي كان لا بد من الاتفاق أو التوافق عليه رغم كل ما شابه من ثغرات نتيجة الضغوط التي مورست على القيادة الفلسطينية من قبل الأخوة والأشقاء قبل الأعداء .
والذي أسماه الرئيس الراحل / أبو عمار اتفاق الشجعان , والذي كنت ولا زلت أعتبره اتفاق الأمر الواقع , وعلى الرغم من كل ذلك لم نتعاطى مع هذا الاتفاق بالشكل السليم لا سلطة ولا معارضة رغم كل ما فيه من عيوب وبعض الايجابيات والتي منها أننا عدنا الى جزء غال وعزيز علينا من أرض الوطن , ومن هنا ركز العدو الصهيوني على عملية جرنا الى خلافات داخلية كي نريحه من تبعات تنفيذ هذا الاتفاق .
ومن نافلة القول أن نقول :
1 – أن من وقع هذا الاتفاق هي م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والذي نشأ عنه قيام السلطة الوطنية الفلسطينية التي كان من المفروض أن تسند لها مهام ادارة الوضع الداخلي في كل من الضفة والقطاع خلال فترة الحكم الذاتي .
2 – وبكل أسف وجدنا هذا الوليد ينمو وبشكل غير مألوف ليصبح وكأنه أكبر بكثير من والده أو والدته م ت ف , اذ بدأ يظهر على أرض الواقع وكأنه هو صاحب القرار والأمر الناهي وليست م ت ف , ومن ثم بدأت تسلط الأضواء على هذا الوليد وبدأ شأنه يرتفع ويتلاشى وبالتدريج شأن الوالد وصاحب القرار م ت ف .
3 – ولقد ساهمت كل من القيادة وكذلك المعارضة أصحاب الأجندات الخاصة في التسريع بحصول ذلك , وكل كان يغني على ليلاه ونسوا أو تناسوا الأهم ألاوهي القضية الفلسطينية الأساس .
4 – ومن المشاهد أنه على مستوى التعاطي العربي والعالمي في الشأن الفلسطيني , فاننا نشاهد ونري رأي العين كيف يتم التعاطي مع السلطة وكأنها هي صاحبة القرار وليست م ت ف , ويظهر ذلك جليا في المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي وفي تعيين السفراء والقناصل وفي كافة مناحي الحياة العامة والخاصة.
5 – حتى أن الشأن المالي أسند لوزارة مالية السلطة وليس للصندوق القومي الفلسطيني التابع ل م ت ف , حتى أن الفصائل المنضوية تحت راية م ت ف تتقاضى موزاناتها من خلال ما يتم صرفه لها عبر وزارة مالية السلطة .
كل هذه الأمور التي ذكرتها والأمور التي لم أذكرها وهي كثيرة جعلت المعادلة مختلة والتي أثرت سلبا على الكل الفلسطيني , واليوم نسمع عن أن هناك محاولات لرأب الصدع واعادة تفعيل دور م ت ف وكذلك محاولات عقد المؤتر السابع لحركة فتح والذي تأخر انعقاده عن موعده كثيرا نتيجة لظروف متعددة ومحاولات البعض على السيطرة والاستحواذ على أكبر قدر من الفرص المواتية من أجل بقائه في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري وجدتني أقول الأتي :
أولا : لا بد من اعادة الاعتبار ل م ت ف والعمل على أن تكون هي صاحبة القرار وصاحبة الأمر والنهي في كل الأمور المتعلقة بالشأن الفلسطيني .
ثانيا : لا بد من الفصل بين منصبي رئيس اللجنة التنفيذية ل م ت ف ومنصب رئيس السلطة الوطنية بحيث يكون رئيس اللجنة التنفيذية ل م ت ف هو الرئيس الفعلي لكل الشعب الفلسطيني ولدولة فلسطين , وأن يكون يكون رئيس السلطة منفذا لما يصدر له عن اللجنة التنفيذية من قرارات ومن توصيات تخص ادارة الشأن الفلسطيني داخل الضفة وقطاع غزة فقط لا غير .
ثالثا : أن تتولى م ت ف كسابق عهدها كافة الأمور المتعلقة بالشأن الفلسطيني بشكل كامل وأن تكون كل التعيينات في السلك الدبلوماسي تحت امرة م ت ف وباشرافها المباشر .
رابعا : أن تصبح كل وزارات السلطة ادارات داخلية همها فقط ادارة الوضع الداخلي وأن تصبح تابعة لادارة مؤسسات م ت ف الأساسية .
خامسا : لا بد من التوافق أو الاتفاق مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني واشراكها في كل الأمور كي نتلافى عملية التمرجح أو التذبذب الحاصلة في الساحة الفلسطينية .
سادسا : يجب أن يتبع المجلس التشريعي في الداخل لتعليمات وتوصيات المجلس الوطني , وألا يصبح بديلا عنه كما هو حاصل على أرض الواقع الأن , فالمجلس التشريعي وليد مرحلة أوسلو , والمجلس الوطني الفلسطيني هو الأصل والأساس .
سابعا : يجب أن يضع الجميع في عين الاعتبار خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية , فلم يعد هناك وقت للمقامرة أو المغامرة وأن أي خطأ لا سمح الله سوف يكون مدمرا للكل الفلسطيني .
وأما على مستوى حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " أجدني أقول :
أولا : ان حركة فتح ليست اقطاعية أو ابعادية يملكها كائنا من كان , انما هي حركة تحرر وطني شارك الكل الفتحاوي في بقائها كظاهرة وطنية يجمع عليها الكل الفتحاوي وحتى الكل الوطني الفلسطيني .
ثانيا : من الواجب بل من المفروض أن نرقي جميعا الى مستوى تحمل المسؤولية الوطنية بكل صدق وخاصة في هذه الأيام , فحركة فتح أهم منا جميعا أين كانت مواقعنا ومسمياتنا , ومن هنا وجب على الجميع التنادي للكل الفتحاوي والعمل بجد على انكار الذات وتغليب الصالح العام على كل المصالح الشخصية .
ثالثا : لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن جزء من انتخابات بعض الأقاليم وبعض المناطق لم تكن على مستوى النزاهة المطلقة , بل شاب بعضها بعض الشوائب .
رابعا : لا بد من الأخذ بيد الشباب ومتوسطي العمر وكذلك الابقاء على عدد من القادة القدماء في مواقعهم , والسبب هو المحافظة على النسيج الفتحاوي الأصيل والعمل على صقل مواهب وتجارب الشباب كي نتمكن في المستقبل من تسليمهم الراية ونحن مطمئنين أنها في أيدي أمينة .
خامسا : لا بد من اسناد مهمة واحدة لكل مسؤول والعمل على توزيع باقي المهام على الأخرين حتى وان كانوا من جيل الشباب ان أردنا لحركة فتح التقدم والازدهار ويجب ألا يكون شعارنا من ضرورة تمكين الشباب من المشاركة الفعالة مجرد شعار يستخدم في المرحلة الانتخابية بعيدا عن تجسيده على أرض الواقع , فنحن في مرحلة جد خطيرة ونحتاج فيها الى مشاركة فاعلة من الشباب ومن الأجيال التي تلت دون الأقلال من أهمية دور الكبار والمؤسسين من أجل خلق ما أسمية تدافع الأجيال المنتظم بدلا من تصارع الأجيال , وصولا الى عملية تواصل الأجيال في الفترة ما بين انعقاد المؤتمرين السادس السابع والثامن على أكبر تقدير .
سادسا : من حق كل كادر يجد في نفسه القدرة والكفاءة أن يرشح نفسه سواء للجنة المركزية أو المجلس الثوري , وهذا يحق للجميع ما دامت تنطبق عليه الشروط , ولا بد من الابتعاد عن سياسة المحاور والمناطق والعشائر والاستزلام في هذا الشأن ان أردنا أن يتم تعافي حركة فتح مما أصابها من جراح جزئها الأكبر من أيادينا .
خامسا : لا بد من وجود سجل نضالي لكافة الأعضاء , خاصة ونحن نرى أن الكثيرين من كوادر حركة فتح القدامى والذين ضحوا بزهرة شبابهم أصبحوا مهمشين أو مستبعدين بفعل فاعل , وأن هناك من تصدروا الواجهة ليس أهلا لها , ولا بد من اعادة الأمور في الداخل الفتحاوي الى نصابها .
النتيجة والخلاصة :
يجب على الجميع أن يضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم قادة ومسؤولين وكوادر سواء على مستوى م ت ف أو على مستوى حركة فتح أو على مستوى كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي , ذلك أن ما يحاك ضدنا من مؤامرات يحتاج الى تظافر كل جهود الأوفياء والمخلصين . وفلسطين ومصير الشعب الفلسطيني هو أهم بكثير من مصيرنا ومن مكاسبنا الشخصية ككوادر وقيادات .
والله من وراء القصد ,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب " أبو فادي "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف