الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا تصوروني .. رجاءً بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2015-08-27
لا تصوروني .. رجاءً  بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )
( لا تصوروني .. رجاءً )
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
====================
تنويه :
شخوص وأحداث النص حقيقية وقد وقعت بالفعل على أر ض الواقع ...
إهداء خاص :
إلى ذلك " الطفل " الذي أوحى لي بفكرة النص . ولكل الأطفال .. الأبطال .

( آخر ما جادت به قريحة الكاتب ولم يسبق نشر النص من قبل ) .
( الكاتب )
-------------------------------------

( لا تصوروني .. رجاءً )

.. القصف الأهوج يطال كل الأماكن .. كل البيوت .. كل المرافق العامة والخاصة على حدٍ سواء .. وكل الأبراج الشاهقة .
.. عدة قذائف وصواريخ أصابت المنزل بإصابات مباشرة .. تناثر الركام في كل الأرجاء .. وتناثرت الأشلاء .. في كل الأنحاء .
سيارات الإسعاف والدفاع المدني تهرع إلى المكان وتطلق صافراتها المميزة وهي تدوي حتى تصل حتى عنان السماء .
جهود رجال الدفاع المدني والإسعاف والمنقذين كانت منصبة على إزالة الأنقاض ورفع الركام الكثيف من المكان .
كل الجهود المبذولة باءت بالفشل بالحصول على أي شخص حيً من تحت الأنقاض .. الحصيلة كانت كومة من الأشلاء المتناثرة والأجساد مقطعة الأوصال فحسب .
بعد أن كاد اليأس والتعب والإرهاق يستولي عليهم ؛ سمع أحدهم صوتاً واهياً يأتي من تحت الأنقاض ومن أسفل الركام الكثيف .. ولم يلبث أن وصل الصوت لمسامع الجميع .
صوت الصراخ وطلب النجدة كان يوحي بأن صاحب الصوت هو طفل يافع ..
دبت الحماسة والشجاعة بالجميع من جديد .. فراحوا يبذلون أقصى جهودهم من أجل إنقاذ الطفل صاحب الصوت الذي كان يأتي متواصلاً بطلب النجدة من تحت الركام .
أخيراً ... وبعد لأيٍ شديد .. وجهد جهيد .. استطاع رجال الإنقاذ والدفاع المدني الوصول إلى حيث مصدر الصوت .
أخرجوه من بين الركام شبه ميت .. فالدماء تقطر من سائر جسده ورأسه ووجهه .. تلقفته الأيادي من كل جانب ..
الطفل .. وبكل ما تبقى فيه من قوة .. صرخ بالمصورين والصحافيين الذين كانوا يبادرون بالتقاط الصور له :
- أرجوكم .. أرجوكم .. لا تصوروني .. حتى لا يرى العدو صورتي .. فيعرفني .. فأنا سوف أنضم لرجال المقاومة من الآن ؟؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف