الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا لا يقاتل العلمانيون داعش ؟ بقلم:مهدي حسين الفريجي

تاريخ النشر : 2015-08-27
لماذا لا يقاتل العلمانيون داعش ؟ بقلم:مهدي حسين الفريجي
لماذا لا يقاتل العلمانيون داعش ؟

من البداية العلمانيون قالوا ان النصوص الدينية بشقيها القرآني والحديث النبوي يجب إبعادها عن السياسة لأنها بالتالي تخضع لتفسير ورؤية البشر او بتعبير أوضح ينتج عنها قراءات متعددة وهذا واضح جدا فقد تعددت المذاهب داخل الدين الإسلامي اثر الخلافات الفقهية في زمن الإمام الصادق والمذاهب الأربعة وفي كل مذهب تعددت القراءات ايضا وانشطرت الى عدة جماعات وتفسيرات وان كانت تشترك في اطار عام داخل المذهب الواحد او الدين الواحد , لكن هذا الاطار العام لم يكن بوسعه حماية كل من دخله او احتمى به ,رأينا اليوم الكثير من أفعال داعش الإرهابية تستند الى روايات ووقائع حدثت في التاريخ الإسلامي وكما نعلم ان داعش هي وليد شرعي للفكر السلفي المتطرف لكن ليس بوسعنا ان ننفي صلتها بالإسلام  مادامت تستمد من تراثه الكثير من افعالها, فالناس اليوم تتعامل مع الصوت والصورة والمصداق اكثر من تعاملها مع مفاهيم معلقة او مفاهيم تعذر تطبيقها على الارض ,, ونحتاج الى جهود جبارة وتكاتف دولي بين الدول الإسلامية لتوحيد الرؤية وبث خطاب رافض لداعش وهذا ما لم يحصل حيث فشلت مؤسسات عريقة مثل الأزهر في إدانة واضحة لهذا الفكر كما ان منظمة المؤتمر الإسلامي هي الأخرى فشلت في صياغة خطاب موجه للغرب يتبرأ من داعش ومنابعها الفكرية المتطرفة لان غالبية أعضاء هذه الدول تخضع لأجندات سياسية ترى وجود مثل هذه المنظمات مصدر مهم لإخضاع دول مناوئة لها او ابتزاز وتخويف دول أخرى بهذه المنظمات من اجل الحصول على المزيد من المكاسب المادية على الأرض من هذه الدول المتخوفة من هذه المنظمات , من يقاتل داعش اليوم في العراق هم الإسلاميون وليس العلمانيون ؟ القتال مع قوى إرهابية عقائدية تحتاج الى قوى مماثلة لردعها بالضد النوعي وهذا ما يتميز به الشعب المسلم في العراق حيث يعتقد غالبية الشيعة ان لم اقل جميعهم بان الشهادة على يد هذه هؤلاء هي أعظم وسام شرف في الدنيا والآخرة وهذا ما يجعلهم مندفعين في التصدي لهؤلاء ,, لكننا للأمانة نقول اننا لا نملك إحصائية واستقراء شامل لكل ما يفكر به المقاتل العراقي الإسلامي هناك وما هي دوافعه الحقيقية في التصدي للإرهاب , كما اننا لم نجري تعداد شامل على المقاتلين وهل هذا المقاتل يؤيد العلمانية ام الدين وهل المقاتل الإسلامي هناك لو خيرته بين حاكم كافر يكفل حقوقه وبين حاكم مسلم يجعله دائما حطبا للصراع الإقليمي المستمر ترى ماذا سيختار ؟ هل كل من قاتل ويقاتل الان هو إسلامي بالمعنى الإسلامي الذي يعرفه المثقفون وهل دوافعه للقتال هي دوافع دينية خالصة كما يتمناها المثقف المسلم ؟ لنتحدث الان عن العلماني الذي رسم في ذهنه مقدس غير المقدس المرسوم في ذهن الإسلامي فالعلماني يرى الوطن هو بمثابة التوحيد والولاية في ذهن المسلم الشيعي فكما المسلم يعتبر شعار التوحيد هو ركن أساسي في توحيد البشرية وإعتاقها من عبادة الأصنام والذوات كذلك العلماني يرى الوطن فوق كل المسميات لكن العلماني فشل في ترجمة معتقده هذا على الارض فهو لم يسارع الى حماية الوطن الذي يعتقد بقدسيته ولم يشكل حشد شعبي على غرار الحشد الشعبي الإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب الداعشي واكتفى بالحشد والتحشيد للقضاء على الفساد الإداري والمالي لأنه يعتقد ان الجيش الذي صرفت عليه الدوله مليارات الدولارات هو من تقع عليه حماية الوطن وليس المواطن المنسي في دوامة الفقر والضياع . نحن هنا لا نرجح رؤية على اخرى بل نترك للقارئ العزيز حرية التعبير وترجيح رؤية على اخرى .

مهدي حسين الفريجي

MHD.MAISAN @YAHOO.COM

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف