الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة المقاومين من الرئيس الأسد الى السيد نصر الله..ماذا تضمنت؟ بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2015-08-27
رسالة المقاومين من الرئيس الأسد الى السيد نصر الله..ماذا تضمنت؟ بقلم:د. خيام الزعبي
رسالة المقاومين من الرئيس الأسد الى السيد نصر الله....ماذا تضمنت؟

الدكتور خيام الزعبي

لا تزال سورية تعيش حرباً بعد أخرى، لتكون أشبه بحقل تجارب للغرب وحلفاؤهم، ما يحصل الآن من مجازر دموية، ما هو إلا مؤامرة هدفها كسر يد المقاومة وإبادة الشعب السوري، وبمباركة الصمت العربي المخيف الذي نراه حالياً، حيث وصل الوضع إلى قمة الخزي والعار، وتجرد من كل معاني القيم والمبادئ، فالذي يحدث في سورية، ليس حلقة من حلقات الصراع مع الإرهاب والقوى المتطرفة فحسب، لكنه أيضاً معركة فاصلة بين مسار المقاومة ومسار الإستسلام، فبعد أكثر من خمس سنوات من الحرب على سورية راهن فيها الكثير على سقوط محور المقاومة، أو حتى محاولة إضعافه، لكن الميدان أثبت أن مكونات هذا المحور خرجت أقوى مما كانت عليه، وبإمتحان سورية الآن نجحوا في البرهنة -كالعادة- أن سورية هي قلب المقاومة.

ما يجري في سورية اليوم، لا يمكن عزله عن الأحداث التي تعيشها دول الجوار، فالحرب واحدة وممتدّة ومتصلة، ومن أجل قضية فلسطين إندلعت حرب سورية لإستنزاف الجيش السوري، وكذلك حزب الله وإيران، لكن الأمور جرت عكس ما خططوا له، وما حصل أن الدعم الإيراني في الحرب على جهوزية كاملة فهي صنعت قاعدة إسناد إقليمية مؤثرة عبر دعم محور المقاومة، وحزب الله الذي يراقب المعركة بإهتمام شديد ويراقب أدق تفاصيلها، لذلك فإن المقاومة تعبّر الآن عن آمال وتطلعات الشعوب نحو الحرية والإستقلال، وبالتالي فإن سقوط المقاومة في سورية يعني دخول المنطقة برمتها في الزمن الإسرائيلي.

في إطار ذلك أكد الرئيس الاسد في حواره مع قناة المنارعلى متانة التحالف الإيراني السوري الذي يعود عمره لأكثر من ثلاثة عقود ونصف، مضيفاً "عندما كانت الحرب الظالمة على إيران كنا معها،(الحرب العراقية الإيرانية)، واليوم في الحرب الظالمة على سورية إيران معنا"، متابعاً سورية مع إيران وإيران مع سورية في مفاصل مختلفة، وأكد الاسد أن قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وإنتصار سورية سينعكس إنتصاراً لإيران، "نحن محور واحد هو محور المقاومة، فهذه المبادئ الأساسية لا تتغير ربما تتغير بعض التكتيكات ربما تتغير بعض النتائج على الأرض".

وفيما يتعلق بوجود مجاهدي المقاومة اللبنانية على الأرض السورية، والفارق بين ذلك ووجود جنسيات غير سورية تقاتل الى جانب العصابات المسلحة، إعتبر الأسد أن الفارق هو الشرعية على إعتبار ان من دعا حزب الله إلى سورية أتى بالإتفاق مع الدولة السورية، والدولة السورية هي دولة شرعية وبالتالي هي تمثل الشعب السوري، هي دولة منتخبة ولديها دعم غالبيّة الشعب السوري، فمن حقها أن تدعو قوى للدفاع عن الشعب السوري بينما القوى الأخرى إرهابية أتت من أجل قتل الشعب السوري وأتت من دون إرادة الشعب ومن دون إرادة الدولة التي تمثل هذا الشعب.

ونوّه الأسد الى طبيعة العلاقة القوية والصادقة التي تجمعه بالسيد حسن نصر الله والتي تعود الى أكثر من عشرين عام، واصفاً السيد نصر الله بأنه هو شخص صادق بشكل مطلق شفاف بشكل كامل، مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية وفيٌّ لأقصى حدود الوفاء لمبادئه وللأشخاص الذين يعمل معهم، لأصدقائه ولكل من يلتزم معه بغض النظر عن موقع هذا الشخص أو تلك الجهة، فالعلاقة علاقة دولة مقاومة مع شخص مقاوم حقيقي قدم إبنه شهيداً دفاعاً عن لبنان، عن الوطن، هذا هو الجانب الآخر من العلاقة، كيف ينظر للعلاقة يعني أنه لا بد من شخص ثالث ينظر إلى هذه العلاقة ويتحدث عنها.

وحول تكرر الإعتداءات الإسرائيلية على سورية، قال الأسد: "لو عدنا الى تجربة لبنان خلال العقود الماضية، لوجدنا ان الذي جعل إسرائيل تتجرأ على اللبنانيين هو أن جزءاً منهم كان يرتبط بالخارج، وبعضهم كان يرتبط بإسرائيل... الشيء ذاته يمكن قوله بالنسبة الى سورية، فعندما تكون هناك مجموعات سورية تقبل بالتعامل مع الأعداء وتستدعيهم للتدخل في سورية فهذا يجرّئ الآخرين على الوطن، وفي  ذاته وافق الاسد على حديث الأمين العام لـ "حزب الله" عن تغير قواعد الإشتباك مع إسرائيل، وقال "مع الأخذ في الإعتبار الفارق بين الساحة السورية والساحة اللبنانية"، موضحاً أن "الحدود بين المقاومة وإسرائيل هي المقاومة من الجانب اللبناني.. أما الحدود الآن بيننا وبين إسرائيل فهي عملاء إسرائيل".

ومجملاً...إن تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في الشمال والجنوب، شكّل ضربة قوية للدور الغربي والإسرائيلي في سورية، فهذه المعركة حاسمة بالنسبة للمنطقة بأسرها، بدليل توحّد محور المقاومة في جبهة واحدة، وإشتراك مقاتلين من مختلف دول هذا المحور في هذه الحرب، وإنطلاقاً من كل ذلك، يجب إذاً، على واشنطن وإسرائيل وحلفاؤهم  إعادة النظرة في الرهانات السياسية الخاطئة قبل فوات الأوان، وأختم بالقول إنها معالم المعركة الكبرى وملامح رسم شرق أوسط جديد يصنعه مقاومو لبنان ومعهم جنود الجيش العربي السوري في الميدان، إنها معركة الإرادة الواحدة والجبهة الواحدة في مواجهة عدو واحد وهجمة موحّدة.

[email protected]

 
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف