الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقع الحصار على مرضى السرطان بغزة قاسٍ ... ولا حل في الأفق ..بقلم:كريمة محمد الحواجري

تاريخ النشر : 2015-08-26
واقع الحصار على مرضى السرطان بغزة قاسٍ ... ولا حل في الأفق ..بقلم:كريمة محمد الحواجري
واقع الحصار على مرضى السرطان بغزة قاسٍ ... ولا حل في الأفق ..

كريمة محمد الحواجري
صحفيـة حــرة

تبعات الحصار والظروف السياسية التي يمر بها قطاع غزة، هذا انعكس سالبًا على حياة مرضى الأورام السرطانية، وحسب ما رأيت على أرض الواقع فإن معاناة مريض السرطان لا تهم أي أحد، فالمريض اليوم يعاني ويلات المرض، وأسرهم الفقيرة ينظرون إليهم كأنهم أموات، والطاقم الطبي المتابع لحالة المريض يعاني هو أيضًا، ولا حياة لمن تنادي، ولا يوجد أفق لحل مشكلة الأورام بمستشفيات قطاع غزة.
ناهيك عن زيادة نسبة المصابين بالمرض، نتج عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المتطورة والمحرمة دُوليًا في حرب عام 2014 على غزة ، لاحتوائها على نسب عالية جدًا من المواد المشعة، وكذلك عن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية لتنمية المواد الغذائية الأساسية وخاصة الموردة إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، وكذلك لعدم توفر الأجهزة الطبية المتخصصة التشخيصية للكشف المبكر عن المرض، لاسيما المسح الذري والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى عدم توفر الأجهزة الطبية العلاجية للمرض والأدوية الكيماوية الأساسية، والامكانيات المادية لتنفيذ برنامج وطني توعوي لمجابهة مرض السرطان.
حالات مرضية بمستشفى الشفاء يرثى لها وتقشعر لها الأبدان، لظهور المرض على أجسادهم الخارجية، سارة اعريبان هي منهم، مريضة بسرطان القولون، فاقدة الوعي، وجسدها النحيل تحول للون أسود بدءًا من قدميها إلى أجزاء من الجزء العلوي بجسدها، وعلاجها هو محلول فقط ليغذيها لتبقى على الحياة وهي متمثلة مع الأموات، وأسرتها سعت بعمل المستحيل لتحويلها لاستكمال علاجها خارج الوطن، ولكن دون جدوى، والنتيجة بالرفض بحجة الحصار.
علاء بكر شاب بمُقتبل عمره، مريض بهذا المرض اللعين، رأيته منكفئ على وجه ويعتصر أوجاعه ليخفف قليلاً من آلامه التي لا يستطيع مقاومتها، حينها كانت أمه بجواره سيدة مسنة فوق السبعين من عمرها، شكت فقرها وقلة حيلتها، لأنه طُلب عمل صورة مقطعية CT له، لعدم توفر المال الذي وقف عائق بعمل هذه الصورة، وأخذت تناشد أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدة ابنها الذي ستفقده بأي لحظة بسبب الحصار وظروف حياتهم الاقتصادية الصعبة.
هذا بعض من الحالات والكثير الكثير موجود بجميع مستشفيات القطاع والأسباب واحدة: الحصار والحياة المادية الصعبة.
مرضى السرطان حياتهم أصبحت لا قيمة لها بسبب الظروف السياسية المتعنتة والتي تحول بعدم خروجهم لخارج الوطن للعلاج، في ظل هذه الظروف حياتهم أصبحت في مهب الريح، نعني بالقول أن كل من يقف وراء حصار غزة هم من جعل هؤلاء يفقدون حياتهم، وأصابع الاتهام موجهة اليهم بصفتهم المسؤولين عن استمرار الحصار المفروض على غزة، والجناة على شعب مغلوب على أمره.
لماذا لا يوجد حالات استثنائية لهؤلاء المرضى؟ للعلاج في الخارج وتكلفة العلاج لهذه الفئات على حساب الدولة بتحويلة تتحمل كافة مصاريف العلاج، لماذا الاستثنائيات لذوي الشخصيات الدبلوماسية ورؤوس الأموال للسفر لخارج البلاد، وتغييب المريض الفقير عنها، المجبر على تقبل سياسة حقيرة تجعله يفقد حياته، كأنه لا يستحق الحياة.
مرضى السرطان في قطاع غزة عانوا ومازالوا يعانون من ويلات تفشي هذا المرض المرير بأجسادهم ، ويبقى السؤال حائرًا: إلى متى سيبقون ممنوعين من السفر لاستكمال علاجهم في خارج الوطن؟؟؟!!.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف