الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرض حال الطوارئ بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-08-26
فرض حال الطوارئ بقلم:هادي جلو مرعي
فرض حال الطوارئ

هادي جلو مرعي

يجري حديث متصاعد عن حال فرض الطوارئ من قبل رئيس الحكومة السيد حيدر العبادي، ويتزامن ذلك مع توتر أمني كبير بسبب المواجهة مع العصابات الإرهابية وتنظيم داعش المتوحش، وكذلك التظاهرات التي تتصاعد، والإحتجاجات على سوء الإدارة، والتلكؤ في إنجاز المشاريع وتلبية متطلبات المواطنين العاديين، مع خسارة للمزيد من الوقت، وضعف في الإدارة، وإستثمار الأموال، وترتيب الأولويات، والإفتقاد الى الخبرة والدارية في تسيير شؤون الدولة، وصاحب ذلك نوع من الخلاف يشبه خلاف الصبيان على قضايا تافهة، لكن الأمر مختلف بالفعل، فالمتنافسون ومشاكساتهم وصراعاتهم صبيانية لكنها تتصل بأساس بناء الدولة ومستقبلها ونوع العلاقة بين المكونات والحرب ضد الإرهاب.

يحتاج السيد العبادي الى الحديث مع زمرة الكذابين الذين أعلنوا تأييدهم لإصلاحاته وهم في الحقيقة يضمرون نوايا مختلفة، ولكي يضعهم في مواجهة صريحة ويسألهم لاأن يتوسل لهم الموافقة على إعلان حال الطوارئ في عموم البلاد، فالعديد من مظاهر الإحتجاج تأخذ في بعض الأحيان شكل العنف والمواجهة المباشرة كما حصل مساء الأحد الماضي في مدينة الحلة حيث حاصر محتجون مبنى المحافظة وتراشقوا بالحجارة مع رجال الأمن الذين ردوا بإطلاق نار كثيف، وإنتشرت قوات أخرى وفرضت حال طوارئ قرر العبادي فيما بعد رفعها، وطلب الى المتظاهرين التعاون مع القوى الأمنية لمنع الإنفلات.

قيادات سياسية ونخب فكرية يرون في حال فرض الطوارئ أهمية قصوى، فليس من المعقول أن تتاح الفرص المتوالية للقوى العنف وللراغبين في جر البلاد الى الفوضى مجددا وخاصة القوى التي ترفض العملية السياسية وتعدها باطلة، بل الغريب أن بلدا تحتل داعش عديد مدنه وتفجر وتقتل في أخرى ولاتعلن حال الطوارئ فيه، والسؤال، ماهو المنتظر ليتحقق فيؤثر في قرار رئيس الوزراء الذي يتوجب عليه أن يخاطب الكتل السياسية الكبرى لتوافق له على طلبه ويتم التصويت عليه في البرلمان الإتحادي، وحتى الأكراد فهم مهددون وربما تكون داعش قريبة الى أربيل أكثر من قربها الى بغداد وليس من مصلحة الكرد أن تنفلت الأمور أكثر، وهم يعانون من مشكلة صراع سياسي داخلي وتدار شؤونهم بلارئيس بعد إنتهاء ولاية برزاني ورفض معظم الأحزاب الفاعلة التجديد له لولاية أخرى ليذوق من نفس الكأس الذي أذاقه للمالكي قبل عام مضى.

الوضع العراقي العام يتطلب إعلان حال الطوارئ، وليس من مصلحتنا تضييع الوقت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف