الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنتفاضة الحيوان بقلم عبد الرحمن الكرد

تاريخ النشر : 2015-08-25
حدثنا بأن قرد ورجل يعيشا فى احدى القرى , كان الرجل يخرج كل يوم الى الحدائق والاماكن العامة وارصفة الشوارع

ويصحب القرد معه ليؤدى بعض الحركات والرقصات فيتجمع المارة والمتنزهين فيلقون عليهم بعض الفواكه والحلوى

والنقود , على ذلك كان يعتاش الرجل , لكن القرد لم تتق له هذه الحياه ليكون اضحوكة بين يدى بنى البشر

وتذكر حياته الأولى وهو ينعم بالحرية والركض بغير رقيب ولا يتصنع ليرضى صاحبه , وأشتهى أن يقتطف الموز

وجوز الهند .

فحدث صاحبه بأن يصطحبه الى السوق فهناك الناس مجتمعين والخيرات وفيرة وسيعود بناتج كثير ومرضي ,

فراقت الفكرة للرجل وما أن بزغ الفجر حتى هيأ نفسه و ألبس القرد قبعته وخرج ير كض حتى لا يتأخر عن السوق ,

وما أن وصلوا حتى بدأ القرد يقدم عروضه فتحلق المتفرجين وأجزلوا العطاء , ولما أنتهى العرض , همس القرد فى

أذن صاحبه بأن يذهب ليتسوق ويتركه يرتاح بعض الوقت , وما أن أقفى الرجل حتى بدأ القرد بالركض بعيدا وغاب

عن النظر , فاذا به بحمار يركض ويتلفت خلفه فناداه القرد : يا حمار توقف أننى أريد المساعدة , توقف الحمار

وسأل القرد : ما بك ؟ فأجابه لا اقدر على متابعة المسير فأن فى قدمي شوكة , وقفز القرد على ظهر الحمار

وانطلق الحمار يعدوا مسرعا , توقف بعد مدة ليلتفط انفاسه فأنتهره القرد ووخزه فى ظهره قائلا : جى , فهنا

أستشاط الحمار وأخد ينهق وأجاب القرد أنما جعلنى اترك صاحبى واهرب هو معاملته السيئة وقوله لى بأستمرار :

جى .. حا , وانا احرث وانقل الأثقال ولا أكف عن العمل ولا ابالى , فأنا حمار ولكن محترم فطيب القرد خاطره

وقال له: الفرج قريب وسنأخد حقنا .. وتابعوا المسير , فاذا بدجاجة تعترض طريقهم وتلح عليهم مساعدتها

فانتهرها الحمار قائلا: ماذا تريدين فقالت : أريد أن أبيض واخاف أن تقع البيضه على الارض فتنكسر , فنظر

الحمار الى القرد بطرف عينه , فصعدت الدجاجه الى القرد ووضعت البيضه بين كفيه وحرك الحمار أذنيه وقال :

وهو ينهق لا تتمادى يا صاحبي القرد المشكله ليس هنا ولكن كيف يخرج القرد من البيضة .

تابع الحمار السير والقرد يركب على ظهره والدجاجة في حضن القرد , فاذ بهم يسمعون أنين ياتي من خلف أحدى

الشجر , فنزلت الدجاجة فرأت عصفور ينزف من جناحه , فأمسكت قطعة قماش وضمدت جرح العصفور , سأله

القرد ما به فأجابه : أن أحدى الصيادين أصابه بسهم بجناحه ولكنه تمكن من الهرب , وأخذ يلعن ويسب بني البشر

وألتحق بقافلة المتذمرين من الأنسان , ووصلوا الى أحدى الغابات وجلسوا يتداولون الامر بينهم , فخطب بهم

القرد وقال لهم :أن ما ينغص علينا عيشنا ويكدره هو هذا الانسان اللعين المتغطرس ونحن بني الحيوان نتعب ونشقى

حتى نوفر له العيش الطيب والنوم الدافيء وهو لا يكلف نفسه أن يراعي ظروفنا ويوفر لنا لقيمات بسيطه وعلى ذلك لا

يحافظ على شعورنا , فلابد أن نثأر من بني الانسان أنه هو سبب النكبات والويلات ولم يكفه حقده الاسود بأثارة

الحروب التي تقتل وتشرد بني جلدته , بل لاحقنا بأغتيال الرقعه الخضراء وتدشينها أماكن للسكن والاستجمام

واذا نحن بني الحيوان لم نوقفه عند حده سيقضي علينا وعلى جنسنا , فلابد القضاء على الأنسان وجشع بني البشر

فتحمس الجميع وأنضم اليهم كل حيوانات الغابة وطيورها يحملون العصي والمطارق والحجارة وقضبان الحديد وكل ما

يصادفهم من عيدان وأخشاب واخذوا يدقون الارض بحوافرهم ويصرخون :

يا أمة الحمير والبهائم

يا أمة الدجاج والأرانب

غدا جديد .. غير بعيد

لأمة ترفض أن .. تموت

الموت للأنسان , الموت للأنسان

عدونا .. الوحيد

والمجد للحيوان , المجد للذيول والقوائم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف