الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فشل أوباما بقلم: عادل بن مليح الأنصازي

تاريخ النشر : 2015-08-12
فشل أوباما بقلم: عادل بن مليح الأنصازي
فشل أوباما

المشهد السياسي المعد للسذج يقول أن أوباما فشل في سوريا ، ولكن المشهد اللائق برئيس أقوى دولة في العالم وأدواتها التي تتعامل مع الوقائع كما هي وليس كما تبدو ، يقول هذا المشهد أن أوباما وفريق صهاينته المكلف بتفتيت العرب قد نجح نجاحا لا يتحقق إلا بتطبيقه على عدو أخرق أوباما ترك سوريا ما يقارب ٥ سنوات تحترق فكانت النتيجة :
- دمار جيش شبه كامل .
- دمار بلد شبه كامل .
- وضع سلة تجمع عشرات الألوف من الشباب المسلم في كل مكان ليحترقوا فيها.
- استقطاب جزء كبير مما يعرف بالجماعات المتطرفة لتحترق داخل السلة السورية .
- ممارسة اللعب والضغوطات على أنظمة المنطقة بحجة الحالة السورية والتخوف مما ستنتهي إليه الحال بعد سقوط الأسد .
- بيع السلاح للجميع .
- والأهم من كل ذلك أن سوريا في مجاورتها لإسرائيل لا تختزل بنظام الأسد فقط ، بل هي شعب وأرض ترفض العدو الصهيوني كوجود ، فإذا لم يقاومها نظام الأسد فالغد مجهول وربما يخرج رجال وأنظمة في المستقبل تمارس هذا الدور ، فهي ضربة استباقية ضد المجهول بتدمير أمة ومقدراتها وجيشها لتغرق عشرات السنين في بناء ما تسبب أوباما والمتفرجين في دماره ، تماما كما حدث في العراق ، فمنذ غزو صدام للكويت ماذا فقدت العراق شعبا وأرضا واقتصادا ، إنهم لم يكادوا يلتقطوا أنفاسهم من كل ذلك العبث الكارثي حتى بدأوا في غيره ، وقبل أن تطلق رصاصة الرحمة على ما بقي من سوريا هاهم يحيكون خيوط اللعبة في مصر .
نعم أوباما يرقص على وقح حبال المقرر الصهيوني لدمار أي قوة عربية يمكن أن تمس الجسد الصهيوني العاهر بسوء .
فهنيئا لهذا الفاشل التعيس كل ما لحق بنا من خراب ، ونعزيه في فشله لحل الأزمة السورية ، وهنيئا للقطيع الهائم في ملكوت التاريخ ولم يفهموا من دروسه حرفا واحدا ، وسننتظر المزيد من دعاوى الويل والثبور لفشل السياسات الأمريكية النبيلة في مناطق الشرق الحكيم ، ولن نفيق من الغيبوبة الإعلامية لعقولنا الساذجة حتى نصبح ألف دولة في رعاية الذئب الصهيوني لمرعى الشرق العظيم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف