الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دبلوماسية بيع الوهم بقلم:جهاد الرنتيسي

تاريخ النشر : 2015-08-05
دبلوماسية بيع الوهم بقلم:جهاد الرنتيسي
دبلوماسية بيع الوهم

جهاد الرنتيسي

يفقد الافراط في "التهويل" و"التهليل" الذي رافق توقيع إيران والدول الست الكبرى اتفاق فيينا بعض مبرراته مع الفجوات التي ظهرت في التحركات الدبلوماسية الإيرانية وردود الفعل التي تثيرها.

الخطاب السياسي الذي استخدمه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، يكشف عن صعوبات حقيقية تواجهها المحاولات الإيرانية للإمساك بخيوط اللعبة، وزيادة التأثير في مسارات الأحداث.

ففي بعض محطات جولته حاول ظريف حرق المراحل والقفز عن إطار تهدئة مخاوف دول الجوار من السياسة الايرانية بالدعوة إلى التعاون في مواجهة إرهاب داعش دون مراعاة معطيات وآليات تفكير مستقبليه.

قد يكون أبرز هذه المعطيات تصورات بعض العواصم التي زارها الوزير الإيراني لحدود وهوامش ونواقص اتفاق فيينا وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على تطورات الأوضاع في الإقليم .

فلم يأت قلق دول المنطقة الذي رافق التوصل للاتفاق من رفض عواصم الإقليم لتقييد تسلح إيران النووي بقدر ما كان نتيجة لغياب الضوابط المفترض وضعها للحد من تجاوزات الدور الإيراني.

ولا يعني الامتعاض الإقليمي من غياب الضوابط المفترضة والتجاهل الغربي لدوافع التصعيد الإيرانية نهاية العلاقات التاريخية التي تربط بعض عواصم المنطقة بالولايات المتحدة، فهي علاقات على قدر كبير من الاستقرار رغم مرورها بمنعطفات خلال العقود الماضية.

زاد من صعوبة مهمة ظريف وتشتيت خطابه فهم دول المنطقة للأوضاع الداخلية الإيرانية ومساهمة هذه الأوضاع في مفاقمة القلق من الدور الإيراني المحتمل بعد التوقيع على الاتفاق، حيث يوفر صراع أجنحة الحكم الإيرانية ونزعاتها المذهبية والقومية وتناقضات الشارع الإيراني دوافع كافية لمواصلة سياسة تصدير الأزمات ومحاولة تثميرها "الآني" في تنفيس الاحتقانات.

 وزير الخارجية الإيراني الذي خاض مفاوضات ماراثونية مع الدول الست الكبرى يدرك نظرة عواصم المنطقة للسياسة الإيرانية باعتبارها خطراً يتقدم على الخطر الداعشي في الكثير من الأحيان.

فلم يخل الأمر من تعبير النخب وصناع القرار العرب عن قناعاتهم بالاستخدام الإيراني للظروف والمناخات التي يساهم داعش في إيجادها، واعتقادهم بأن التطرف المذهبي والقومي الإيراني يغذي العنف "الداعشي" بمبررات تطرف مذهبي مضاد، مما يحول دعوة ظريف للشراكة في الحرب على الإرهاب إلى شكل من أشكال العبث.

كما يعي رجل الدبلوماسية الإيرانية الأول أن بلاده لا تتحرك في الفراغ، وليست اللاعب الوحيد في بؤر التوتر الإقليمي، وأن للدول التي زارها بوصلتها ورؤيتها للتوازنات وقنواتها مع المجتمع الدولي، مما زاد من صعوبة مهمته التي بدت أقرب إلى محاولة يائسة لبيع الوهم.

بحكم خضوعه لمعطيات السياسة الداخلية والخارجية التي يتبعها نظام الملالي يبقى المنحى الذي تتخذه الدبلوماسية الإيرانية بعيداً عن توفير تطمينات لعواصم المنطقة التي لا تجد ما يشجعها على تغيير نظرتها لعامل تأزيم إقليمي تفوق دوافعه التصعيدية حاجات التهدئة والتوصل إلى تسويات حول بؤر التوتر في المنطقة الأمر الذي ستكون له تبعاته على إمكانيات تفاهم إيران مع المجتمع الدولي رغم محاولة بعض عواصمه تجاوز هذه المعطيات واللهاث وراء رغبة توقيع اتفاقات اقتصادية وتجارية مع طهران.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف