حلوة زحايكة
سوالف حريم
زغردي يا أمّ الجدايل
وأخيرا وبعد أكثر من خمسين عاما على اختراق فلنتينا تريشكوفا للجاذبيّة الأرضيّة، تكرّم مجلس الشّورى السّعودي بالسماح للنّساء بقيادة السّيارة وبشروط منها: يسمح لها بقيادة السيّارة في ساعات النّهار داخل المدن فقط، وأن لا تستعمل المكياج أو الزيّنة بأشكالها، وهذا قرار "ثوريّ" في عصر خادم الحرمين الشّريفين سلمان بن عبد العزيز يوازي قرار السلطان قابوس بن سعيد عندما استلم الحكم في سبعينات القرن العشرين واتّخذ قرار "ثوريّا" بالسّماح لشعبه بانتعال الأحذية، ووضع النّظّارات الطّبّيّة. وبهذا يحق لنساء العربان أن يزغردن لهذه الانجازات الضّخمة، شريطة أن لا يسمعهن الرّجال، فكلّ شيء في المرأة العربيّة عورة، بما في ذلك صوتها الذي يسمع ولا يرى. لكنّ مجلس شورى طويلي العمر الذي يسمح للنّساء بقيادة السّيارات داخل المدن، لم يوضّح اذا كان يسمح للقرويّات بالشيء نفسه داخل قراهنّ، أو أنّ الأمر يحتاج إلى قرار "ثوريّ" آخر! ويبدو أنّ مجلس الشّورى الموقّر لم يسمع بتظاهرات نساء فرنسيات وهنّ عاريات الصّدور أمام مكان اقامة خادم الحرمين لاحتلاله الريفيرا الفرنسية طيلة فترة نقاهته، ولم يسمع بالغانيات الفرنسيات اللواتي جئن لاستقباله هو وحاشيته.
سوالف حريم
زغردي يا أمّ الجدايل
وأخيرا وبعد أكثر من خمسين عاما على اختراق فلنتينا تريشكوفا للجاذبيّة الأرضيّة، تكرّم مجلس الشّورى السّعودي بالسماح للنّساء بقيادة السّيارة وبشروط منها: يسمح لها بقيادة السيّارة في ساعات النّهار داخل المدن فقط، وأن لا تستعمل المكياج أو الزيّنة بأشكالها، وهذا قرار "ثوريّ" في عصر خادم الحرمين الشّريفين سلمان بن عبد العزيز يوازي قرار السلطان قابوس بن سعيد عندما استلم الحكم في سبعينات القرن العشرين واتّخذ قرار "ثوريّا" بالسّماح لشعبه بانتعال الأحذية، ووضع النّظّارات الطّبّيّة. وبهذا يحق لنساء العربان أن يزغردن لهذه الانجازات الضّخمة، شريطة أن لا يسمعهن الرّجال، فكلّ شيء في المرأة العربيّة عورة، بما في ذلك صوتها الذي يسمع ولا يرى. لكنّ مجلس شورى طويلي العمر الذي يسمح للنّساء بقيادة السّيارات داخل المدن، لم يوضّح اذا كان يسمح للقرويّات بالشيء نفسه داخل قراهنّ، أو أنّ الأمر يحتاج إلى قرار "ثوريّ" آخر! ويبدو أنّ مجلس الشّورى الموقّر لم يسمع بتظاهرات نساء فرنسيات وهنّ عاريات الصّدور أمام مكان اقامة خادم الحرمين لاحتلاله الريفيرا الفرنسية طيلة فترة نقاهته، ولم يسمع بالغانيات الفرنسيات اللواتي جئن لاستقباله هو وحاشيته.
