الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المُنبَتّ بقلم: أحمد مظهر سعدو

تاريخ النشر : 2015-08-04
المُنبَتّ بقلم: أحمد مظهر سعدو
     (المُنبَتّ)
      أحمد مظهر سعدو

من خلال حديث نبوي شريف يبدأ الروائي عبد الرحمن منيف الجزء الرابع من سلسلته الأدبية ( مدن الملح) ليكون عنوانها " المٌنبَتّ " ( فان المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ). وقد جاء هذا الجزء ضمن /258/صفحة من القطع المتوسط ، حيث يبحر الكاتب الراحل في يمٍّ متلاطم الأمواج ،  من الرمال المتحركة التي وسمت جل سلسلته الروائية المهمة ( مدن الملح) ، ولقد خصص الكاتب هذا الجزء للحديث عن صراعات الملك ،  وانزياحات السلاطين ،  ونزاعات الأسر المالكة في جزيرة العرب ، بل وفي سواها من أصقاع العرب السائدة والبائدة . ويدخل الكاتب في سرده الروائي ضمن بوتقة التفاصيل اليومية لأهل الحل والعقد ،  وخلافاتهم وانفلاتاتهم ،  المندرجة تحت هم الاستحواذ بالثروة والمرأة على حد سواء ..وكيف كان الارتباط بالغرب بدءً بالبريطانيين ،  الى الأمريكان ومن ثم باقي أصقاع المعمورة ، وتلك الهموم اليومية ،  قبل وإبان اكتشاف النفط ، وارتباط العقل بالصحراء والخيمة والخيل ، بينما العالم ينهب الثروات ويستولي على العقول والبترول . كما يمر الكاتب على تصرفات الملوك والسلاطين وأهل السلطة ، وكيف يتخلون عن أقرب الناس اليهم لغلطة بسيطة ليس إلا ،  ليُرمى المرء في الشارع كأي جيفة من الجيف .

" فكل شيء في القصر ثقيل وخانق ، الأمر الذي دفع الكثيرين الى الصمت ، ودفعهم لأن يأووا الى فراشهم مبكرين " وكما عهدنا " عبد الرحمن منيف " فهو صاحب صياغة أدبية سردية ابداعية قل مثيلها ، ينقلنا من ساحة الى أخرى ، ومنحي الى سواه ، دون أن يُفقد العمل الروائي انسيابه ، وانشداد القارئ  الى متابعته ، حتى كأن المرء يعيش تلك المرحلة ، ويدخل ضمن سراديب تلك الحياة اليومية لأهل الحل والعقد ... في ( المُنبت ) حلول حياتي يومي من أرض ( موران ) الى أرض الألمان ، و " رغم الغضب كانت أصوات البلابل تعيده الى الهدوء ، فيشعر بالضآلة وما يشبه التوازن . يقول لنفسه : الطيور والحيوانات أفضل من الانسان ، لأنها تعرف كيف تعيش . أما الانسان فيعرف شيئا واحدا : كيف يقضي على الآخر . ومن أجل القضاء على الآخر يبدد حياته كلها ، ثم ينتحر ".

التحديات التي كانت تواجه الكاتب في دهاليز روايته هي : كيف يمكنه أن يسحب ذلك على زمان قادم ، وليس زمان مضى وانقضى .. وكيف يمكن أن نسقطه - نحن معشر القراء - على آننا المعاش ، ولحظتنا الزمنية التي نعاقرها . وهو ان كان يصبو الى مستقبل أفضل وأرقى ،  إلا أن همه الأساس كان :  كيف يتعلم المرء من أخطاء المتحكمين فيه ، وكيف يعيد بناء ذاته على أسس اخرى ،  هي اقرب الى الحياة منها الى الموت .. لكنه لا يجيبنا ابدا بل يتركنا متعلقين في اجابات المستقبل ،  وفي أجزاء أخرى ،  لا بد آتية من سلسلة رواية (مدن الملح) التي ستذوب يوما ما  .       
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف