الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا بقلم: د. سمير مسلم الددا

تاريخ النشر : 2015-08-04
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا بقلم: د. سمير مسلم الددا
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
بقلم: د. سمير مسلم الددا
[email protected]
جدة – المملكة العربية السعودية

يحكى في الزمن العباسي ، أنه كان هنالك تاجراً ثرياً جداً وكان هذا التاجر لا يخسر أبداً يدخل صفقة تلو أخرى ويبيع بضاعة تلو أخرى وهو في كل أعماله ناجحاً موفقاً فجلس مع أصدقائه وأخبرهم بذلك وهو واثق من نفسه .. وقال لهم أنا لا أخسر أبداً ، مهما تاجرت في أي شيء فأنا دائماً أكسب فسخر أصدقائه منه لأن التجارة ربح وخسارة .. ومهما كنت ناجحاً فلابد أنك تعرضت لخسارات في تجارتك .. فقال لهم أنا أقول لكم ما أقول وأتحداكم في كلامي ..

ففكر أصدقائه كيف يكسبون التحدي ويثبتون له خطأ كلامه.. ثم اهتدوا إلى فكرة فقالوا إن من سابع المستحيلات أن تبيع التمر في العراق .. لأن التمر هناك متوافر كالتراب في الصحراء ، فإذا ربحت من تجارتك للتمر في العراق تربح التحدي .. فوافق هذا الرجل على التحدي وانطلق شرقاً إلى عاصمة الخلافة العباسية ..

وكان الخليفة الواثق بالله ذاهباً في نزهة آنذاك للموصل .. نظراً لأنها تسمى أم الربيعين حيث أن جوها في الصيف والشتاء ربيع .. وقد أضاعت ابنة الواثق بالله قلادتها فبكت واشتكت لوالدها .. فأمر الواثق أمراً أغرى به الجميع للبحث عن قلادة ابنته .. فقد قال أن من يعثر على قلادة ابنتي سأصرف له مكافئة كبيرة .. وسأزوجه من ابنتي فبدأ الناس يبحثون كالمجانين عن القلادة. ..

في هذا الوقت وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد .. فوجد جماعة من القوم تبحث على أطراف بغداد فقال لهم ما خطبكم .. فحكى كبيرهم له القصة وقال له وأسفاه .. لقد نسينا أن نجلب زاداً كبيراً لنستكمل رحلتنا

ونخشى أن نعود لجلب الزاد فيسبقنا أحدهم ويعثر على القلادة قبلنا ..

فقال التاجر الدمشقي أنا أبيعكم التمر الذي معي .. وباعهم التمر بأغلى الأسعار وقال لأصحابه لقد فزت في التحدي ..

وصل خبر التاجر الدمشقي للخليفة الواثق .. فتعجب إذ كيف يبيع التمر في العراق ويربح وأمر بإحضار التاجر الدمشقي .. وسأله عن قصته فقال له نشأت فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة .. وكنت أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب لقمة عيشي وعيشها .. منذ أن كنت في الخامسة من عمري ... فلما بلغت العشرين كانت أمي مشرفة على الموت ...

فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا .. وأن يزوجني من بيت أكرم أهل العصر وأن يحول التراب في يدي ذهبا .. وبحركة لا إرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم ... وإذا به يشعر بشيء غريب في يده .. فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الواثق .. فابتسم الواثق مما يرى ويسمع, فرفع التاجر الى جواره وأمر له بجائزة القلادة واعلن زواجه على ابنته.
وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة الواثق ...
قال تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)

وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) وأي رحم هو أعظم من الوالدين ????
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف