الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2015-08-04
سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!بقلم:حميد طولست
سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!

ليست مظاهر سفك الدماء بالقتل والذبح ، هي الصورة البشعة التي تسيء إلينا كعرب ومسلمين وتجعل منا إرهابيين في أعين غير المسلمين ، بل هناك ، مع الأسف الشديد ، سلوكيات سيِّئة ، وأخلاق رديئة ، وعادات مشينة تبعد كثيرًا عن جوهر الفضائل التي يحض عليها الإسلام ، لا يتورع الكثير من المسلمين من القيام بها رغم ما تسببه للإسلام والمسلمين منالحرج البليغ ، والجرح العميق ، بعد أن اختزلوا الدين في العبادات ، التي اختصروها في أداء الشعائر ، التي انشغلوا بها بعيدا عن السلوك والمعاملات ، فأصبحت جوفاء غير فاعلة ولا مؤثرة ، لا تحض على خلق حسن ، ولا تؤدى إلى انضباط والتزام ، فعمت فئة عريضة بين المسلمين ، تحرص على أداء الصلوات في موعدها، وهو أمر محمود وجميل ولا عارضه أحد لأنه من أركان الإسلام ،  لكنها في الوقت نفسه تغش وتطفف في الميزان وتحتكر في تجارتها . ونراها تصوم رمضان وذاك أمر حسن ، ولكنها في ذات الحين تخون الأمانة ، وترتشي ، وتستبح أموال الفقراء والأرامل واليتامى وتستولي على مقدرات البلاد وخيرات الوطن وتسرق أموال الدولة وأراضيها مستغلة ما لها من نفوذ ، وبعد ذلك تحج بيت الله الحرام كل سنة ، وغير ذلك من النقائص المتعلقة بالسلوكيات والمعاملات ، التي قلما ننتبه لخطورتها على الفرد والمجتمع الذي أصبح يعدها  شطارة "وعياقة" واغتناما للفرص ،

ــــــ لقد كان الدافع لهذا الكلام الإنتقاصي الضروري لتشخيص الداء -الذي هو خير من التعامي عنه - والذي أعتذر على ذكره من كل قلبي الذي يعتصره الألم ، بسبب ما عشته هذا الصباح في إحدى المخابز الباريسية ، التي قصدتها لاقتناء بعض الخبز ، حيث كان الناس من كل الأعمار والأجناس ، منتظمين في طابور طويل أمام باب دخول المخبزة ، حيث وقفت كغيري في انتظار دوري للحصول على مبتغاي ، لكن مفاجأة صادمة غص حلقي بمرارتها ، كانت في انتظاري هناك ، حيت انتبهت مما كنت فيه من خيالات ، على ردة فعل قوية لأحد الواقفين أمامي في الطابور، وهو ينبه في حزم وأدب إحدى السيدات التي حاولت انتهاك نظام اجتماعي متعارف عليه بين الغربيين ، وذلك بإقدامها على الدخول من باب خروج المخبزة ، لتفادي الوقوف في الطابور ، الشيء الذي احتج عليه المنتظرون في الطابور من الفرنسيين وغيرهم من الغربيين ، الذين يعتبرون ـرفض الكثير من المهاجرين نظام الوقوف في الطوابير ، وتجاوز المنتظرين ، خروجا عن قيم وضوابط المجتمع ، وانحرافا عن تقاليد الجماعة الحميدة ، ومن أهم مُهددات النظام العام ، ومن أبرز وسائل تقويض الثوابت والمُقوّمات الأخلاقية والاجتماعية ويزعزع القناعات الفكرية.

انتبهت إلى السيدة ، التي رفعت عقيرتها بالسب والشتم في وجه المحتجين على تصرفها ، فعرفت من سحنتها وغطاء رأسها أنها مسلمة ، وتيقنت أنها مغاربية ، بعد أن سمعت لهجتها : "الله يلعن أمها بلاد اللي تقبط فيها السربيس حتى على الخبز ، بحال إلى حنا فعام البون " .. ذكرني هذا الحدث المؤلم بمقولة أحد الذين أسلموا من الغربيين إذ يقول: "الحمد لله الذي عرفني الإسلام قبل أن أعرف المسلمين"، لأنه لو اطلع على سلوكياتنا اليومية المناقضة للإسلام ، لما أسلم ..

حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف