الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حليمه.. والطفل الدوابشه.. والاستيطان بقلم نائل ابو مروان

تاريخ النشر : 2015-08-04
حليمه.. والطفل الدوابشه.. والاستيطان  بقلم نائل ابو مروان
حليمه.. والطفل الدوابشه.. والاستيطان ..

 عادت حليمة إلى عادتها القديمة هو أحد الامثال العربية الشهيرة، ، ويُضرب للشخص الذي يعود إلى عمل بعد أن قرر التوقف عنه.، لا بد من الإشارة إلى واحد من أبرز تصريحات كبير المفاوضين صائب عريقات، "أخطأنا حين لم نربط بين المفاوضات ووقف الاستيطان منذ البداية".ما يعتبره عريقات خطأ، بات مأساة يعيشها الفلسطينيون كل يوم، بل وصل الامر في هاؤلاء المستوطنين الى تشكيل عصابات قتل تجوب مدن وشوارع اللضفه الغربيه واصبح لها أسماء مثل دفع الثمن وغيرها وكان أخرها حرق اسره كامله وقتل طفل حرق حتى الموت علي سعد الدوابشه في دوما.. ،واصابة باقي افراد اسرته بجروح خطرة،وإشعال النيران بمنزلين من قبل منظمات الإرهاب اليهودي العاملة في اوساط المستوطنين.هذه الجريمة الجديدة تضاف لسلسلة جرائم الإحتلال وقطعان المستوطنين المتواصلة كجريمة حرق الطفل الشهيد محمد ابو خضير واحراقها لدور العبادة وقطع وحرق اشجار الزيتون وتجريف اراضي والاعتداء على المنازل السكنية، والاستيلاء على المنازل في مدينة القدس المحتله .والاعتداءات متواصلة ليل نهار ضد الشعب الفلسطيني هذه السياسه التي تجد مباركه من الحكومه اليمينيه المتطرفه في اعطاء الاولويه الى الزياده في البؤر الاستيطانيه والزياده في عدد المستوطنين من اهم أولويات هذه الحكومه، لقد كانت المصيبه تكمن في طاقم من المفاوضين وصنّاع القرار انفردوا بالقرار الفلسطيني على مدار العقدين الماضيين، دون منازع، لأن الصهاينة أدركوا تماماً أنهم طوال الوقت وحتى الآن، يفاوضون أفراداً لا مؤسسات، لذلك كانت النتائج دوماً سيئه وكارثيه.لا يختلف أحد في العالم في أن "أوسلو" انهار، والوحيدون الملتزمون فيها هم الفلسطينيون فقط.إن السلطة باتت توفّر للاحتلال خدمة خمس نجوم، وتعفيه من جميع التزاماته""أوسلو" يعتبراتفاقاً سياسياً أحدث خيبات وخسارات فلسطينية مدوية على الصعيد السياسي وما كان خطأ بسبب الإهمال أو التهاون أو عدم الخبرة في المفاوضات، جعل منه الاحتلال أمراً واقعاً،يشكل الاستيطان في الفكر الايدولوجي للحركة الصهيونية احد اهم الاسس التي خطط بموجبها قادة هذه الحركة للاستيلاء على فلسطين وإغتصاب أرضها وطرد شعبها من دياره ، ويعتبر المستوطنون اليهود ان المستوطنات هي وطنهم وهي جزء لا يتجزأ من اسرائيل الكبرى ، ولهذا يعتبرون ان مسألة زوال المستوطنات تعني بالنسبة لهم بداية لزوال إسرائيل بأكملها . وهذا هو ما تسعى اليه الصهيونيه من تعقيد العملية التفاوضية وتحويلها الى عملية شبه مستحيلة أو عبثيه كما يبدو - إذ يشير خبراء الاستيطان إلى "أن البناء الاستيطاني زاد منذ عام 1993 بنسبة 190 في المئة، ويلفت إلى أن "الفلسطينيين قالوا عندما تم توقيع اتفاق اوسلوإن المستوطنات موضوع ثانوي، ولا يأخذ مساحة كبيرة، ويمكن أن نجد لها حلاً، لكن الكيان الصهيوني اليوم نجح في أن يجعل من هذا الموضوع الثانوي أحد أهم القضايا في قتل أي حل للدوله الفلسطينيه. من خلال أتفاق أوسلو حاول الاسرائيليون فرض مفهوم السيطرة الاسرائيلية على الفلسطينيين وعلى حياتهم وجعلهم يتقبلون سياسة الامر الواقع خلال المرحلة الانتقالية ، ليصبح وجود الاستيطان المدني والعسكري فيما بعد امرا ً مقبولا من قبل الفلسطينيين ويمكن التعايش معه - ما بقي من أوسلو هو الالتزامات الفلسطينية فقط، التي أخذت شكل تنازلات، مثل الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتنسيق الامني، والالتزامات السياسية والاقتصاديه .الكيان الصهيوني لديه من الخبث السياسي لعدم الإعلان رسمياً أن أوسلو ولد ميت، لأنه لا وجود له عملياً من جانبها، لكن الفلسطينيين ملتزمون به. ففي كل الاحوال ليس من مصلحة الكيان الصهيوني الإعلان عن نهاية الاتفاق حتى لا تتحمل أي مسؤولية أمام العالم". فقد وضع الاسرائيليون نهاية لمبدأ الارض مقابل السلام ، وإستبدلوا هذا المبدأ بمقولة الامن مقابل السلام ، مأزق التصريحات الاسرائيلية المتتابعة ، التي تؤكد على المزيد من التشدد الاسرائيلي تجاه عملية السلام منذ مجيء نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف : الاستيطان مستمر وسيستمر مستقبلا ً الاستنكار وحده لا ينفع ولا يغني من جوع يجب أن تكون هناك وقفه جاده من القاده الفلسطينيين والسلطه وأن لا يكون اكبر شيء نفعله هو الاستنكار والضرب على وطر المشاعر فقط هناك طرق عديده يمكن للسلطه أن تقوم به ومن أهمها الاعلان ان اللضفه الغربيه وفلسطين أراضي منكوبه وشعب محتل وانها سوف تقوم بالتوقف عن جميع التزاماتها مع هذا الاحتلال وتطلب جلسه عاجله لمجلس الأمن للانعقاد ليتسلم مسؤوليته اتجاه الشعب الفلسطيني وغير ذلك يكون ضرب من ضروب الاستهلاك العاطفي والانحناء أمام الموجه حتى يذهب الثلج ويبان المرج وتوضح الامور وتعود حليمه الى ما كانت عليه [email protected] كاتب ومحلل سياسي نائل ابو مروان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف