قصيدة في رثاء المرحوم الحاج عبد المجيد جخيدم ( أبو محمد )
للشاعر محمد محمد الدومي
كفرالماء / لواء الكورة/ الأردن
نُوْرًا تَجَلَّى وَجْهُهُ مِثْلَ الْبُدُورْ
وَغَدَا سِرَاجًا سَاطِعًا ضِمْنَ الْقُبُورْ
تَرَكَ الْحَيَاةَ مُفَارِقًا عَنْ عَيْشِهِ
طَمَعًا بِخُلْدٍ سَنَّهُ الرَّبُّ الْغَفُورْ
كَمْ مِنْ كِتَابٍ فِي الْحَيَاةِ مَآَلُهُ
مُسْتَحْضِرًا آَلاءَهُ بَيْنَ السُّطُورْ
مُسْتَطْلِعًا أَخْبَارَهَا فِي حِكْمَةٍ
مُسْتَرْشِدًا مَا مَرَّ مِنْ ضَيْمِ الدُّهُورْ
أَنِسَ الْحَيَاةَ لِقُرْبِهِ فَاسْتَأْنَسَتْ
وَتَصَبَّرَت فِي حِنْكَةِ الرَّجُلِ الْجَسُورْ
يَحْنُو عَلَى طَيْفِ الزَّمَانِ شَبَابُهُ
مُتَضَرِّعًا فِي رَحْمَةِ الرَّبِّ الشَّكُورْ...
نَسَجَ الْوَفِيُّ قَصِيْدَةً بِبَهَائِهِ
شَتَّانَ تُنْسَى إِنْ دَجَتْ فِيْنَا الْعُصُورْ
فَأَعَادَ مَجْدَ بَيَانِهِ مُسْتَبْسِلاً
حِيْنَ التَّبَصُّرِ فِي الْجَرَائِدِ والْقُصُورْ
نَظَرَ الزَّمَانُ مَكَانَهُ مُتَفَقِّدًا
فَإِذَا الْمَكَانُ تَضَاءَلَتْ فِيْهِ النُّسُورْ
وَغَدَتْ عَلَى أَهْلِ الْمُرُوْءَةِ نَكْسَةٌ
مِنْ بَعْدِ نَسْرٍ فَقْدُهُ أَدْمَى الشُّعُورْ
فِيْ طَبْعِهِ ثَوْبُ الْحَيَاءِ لِبَاسُهُ
وَرَشَادُهُ نُوْرٌ تَسَامَى فِي السُّتُورْ
مُتَأَنِّيًا فِي حِلْمِهِ مُتَحَفِّظًا
فِي سِرِّهِ مُتَحَمِّلاً يَأْبَى الْفُتُورْ
يَعْلُوْ عَلَى جِيْلِ الزَّمَانِ رَزَانَةً
وَمَهَابَةً وَدِيَانَةً بِالْحَقِّ نُورْ
وَإِذَا الْلَيَالِي أَرَّقَتْ مُتَُعَلِّلاً
خَاضَ الْمَنَايَا لَمْ يَخَفْ مَوْجَ الْبُحُورْ
جَمَعَ الْحَنَانَ مَرَامُهُ مُتَلَطِّفًا
يَنْسَابُ نَهْرًا دَافِقًا بَيْنَ الصُّدُورْ
مِسْكًا تَضَوَّعَ فِي الدُّنَى بِلُبَابِهِ
مَا قَالَ كَانَ بِعِزَّةٍ يَشْفِي الضَّمِيرْ
جَمَحَ النُّفُوسَ مِنَ الْهَوَى بِبَيَانِهِ
فَغَدَتْ كُبَارًا تَزْدَهِي فِيْهَا الزُّهُورْ
كَرِهَ الْمَفَاتِنَ فِي الْحَيَاةِ عَقِيْدَةً
شَتَّانَ يَلْهُوْ فِي هَوَى الدُّنْيَا الْغَرُورْ
رَبَّاهُ أَنْعِمْ عَبْدُكَ مُتَطَلِّعٌ
لِجِنَانِ خُلْدٍ عَبْدُكَ الآَنَ الْفَقِيرْ
وَارْحَمْهُ يَا رَحْمَنُ فِي يَوْمٍ لَهُ
ضَنَكٌ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ رَبِّ السَّرِيْرِ
وَاجْعَلْ كِتَابَكَ فِي التَّنَائِي شَاهِدًا
حِيْنَ اسْتَفَاقَ بِدُرِّهِ وَقْتَ الْبُكُورْ
وَاجْعَلْ سَنَاهُ فِي الْجِنَانِ مُخَلَّدًا
قُرْبَ الْحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ النُّشُورْ
للشاعر محمد محمد الدومي
كفرالماء / لواء الكورة/ الأردن
نُوْرًا تَجَلَّى وَجْهُهُ مِثْلَ الْبُدُورْ
وَغَدَا سِرَاجًا سَاطِعًا ضِمْنَ الْقُبُورْ
تَرَكَ الْحَيَاةَ مُفَارِقًا عَنْ عَيْشِهِ
طَمَعًا بِخُلْدٍ سَنَّهُ الرَّبُّ الْغَفُورْ
كَمْ مِنْ كِتَابٍ فِي الْحَيَاةِ مَآَلُهُ
مُسْتَحْضِرًا آَلاءَهُ بَيْنَ السُّطُورْ
مُسْتَطْلِعًا أَخْبَارَهَا فِي حِكْمَةٍ
مُسْتَرْشِدًا مَا مَرَّ مِنْ ضَيْمِ الدُّهُورْ
أَنِسَ الْحَيَاةَ لِقُرْبِهِ فَاسْتَأْنَسَتْ
وَتَصَبَّرَت فِي حِنْكَةِ الرَّجُلِ الْجَسُورْ
يَحْنُو عَلَى طَيْفِ الزَّمَانِ شَبَابُهُ
مُتَضَرِّعًا فِي رَحْمَةِ الرَّبِّ الشَّكُورْ...
نَسَجَ الْوَفِيُّ قَصِيْدَةً بِبَهَائِهِ
شَتَّانَ تُنْسَى إِنْ دَجَتْ فِيْنَا الْعُصُورْ
فَأَعَادَ مَجْدَ بَيَانِهِ مُسْتَبْسِلاً
حِيْنَ التَّبَصُّرِ فِي الْجَرَائِدِ والْقُصُورْ
نَظَرَ الزَّمَانُ مَكَانَهُ مُتَفَقِّدًا
فَإِذَا الْمَكَانُ تَضَاءَلَتْ فِيْهِ النُّسُورْ
وَغَدَتْ عَلَى أَهْلِ الْمُرُوْءَةِ نَكْسَةٌ
مِنْ بَعْدِ نَسْرٍ فَقْدُهُ أَدْمَى الشُّعُورْ
فِيْ طَبْعِهِ ثَوْبُ الْحَيَاءِ لِبَاسُهُ
وَرَشَادُهُ نُوْرٌ تَسَامَى فِي السُّتُورْ
مُتَأَنِّيًا فِي حِلْمِهِ مُتَحَفِّظًا
فِي سِرِّهِ مُتَحَمِّلاً يَأْبَى الْفُتُورْ
يَعْلُوْ عَلَى جِيْلِ الزَّمَانِ رَزَانَةً
وَمَهَابَةً وَدِيَانَةً بِالْحَقِّ نُورْ
وَإِذَا الْلَيَالِي أَرَّقَتْ مُتَُعَلِّلاً
خَاضَ الْمَنَايَا لَمْ يَخَفْ مَوْجَ الْبُحُورْ
جَمَعَ الْحَنَانَ مَرَامُهُ مُتَلَطِّفًا
يَنْسَابُ نَهْرًا دَافِقًا بَيْنَ الصُّدُورْ
مِسْكًا تَضَوَّعَ فِي الدُّنَى بِلُبَابِهِ
مَا قَالَ كَانَ بِعِزَّةٍ يَشْفِي الضَّمِيرْ
جَمَحَ النُّفُوسَ مِنَ الْهَوَى بِبَيَانِهِ
فَغَدَتْ كُبَارًا تَزْدَهِي فِيْهَا الزُّهُورْ
كَرِهَ الْمَفَاتِنَ فِي الْحَيَاةِ عَقِيْدَةً
شَتَّانَ يَلْهُوْ فِي هَوَى الدُّنْيَا الْغَرُورْ
رَبَّاهُ أَنْعِمْ عَبْدُكَ مُتَطَلِّعٌ
لِجِنَانِ خُلْدٍ عَبْدُكَ الآَنَ الْفَقِيرْ
وَارْحَمْهُ يَا رَحْمَنُ فِي يَوْمٍ لَهُ
ضَنَكٌ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ رَبِّ السَّرِيْرِ
وَاجْعَلْ كِتَابَكَ فِي التَّنَائِي شَاهِدًا
حِيْنَ اسْتَفَاقَ بِدُرِّهِ وَقْتَ الْبُكُورْ
وَاجْعَلْ سَنَاهُ فِي الْجِنَانِ مُخَلَّدًا
قُرْبَ الْحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ النُّشُورْ