الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شكرا بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-08-03
شكرا بقلم : محمود حسونة
(إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان هو الرغبة في أن يكون مهما ) البرفسور جون ديوي إنّ كل إنسان يحب أن يسمع كلمة شكرا ، فتقدير الذات ضرورة ملحة في حياة الإنسان ،إذا أعطيت شخصا صورة فيها مجموعة من الناس هو بينهم ، فإن أول نظرة سيلقيها ستكون على صورته ، وإذا غافلتك نفسك، سيلحظ الآخرين أن أكثر كلمة ترددها هي ضمير المتكلم ( أنا) ، والإنسان يتأمل صور الأشخاص المهمين الذين يشبهونه، وبعض المجرمين نفذوا جرائم كبرى فقط ؛ ليظهر وليشبع رغبته في الشهرة ؛ فهو لم يجد من يأخذ بيده ليلمع في طريق الخير!! و الناس تفتخر بألقابها ولو خفية ، عندما تنادي أحدا باللقب الذي يحبه فإنك تنشي روحه و تدغدغ مشاعره نحو القبول ؛ فيشعر بقيمته و احترامه ، الإمبراطورية كاترين الثانية الذي يُعد عصرها العهد الذهبي لروسيا. كانت ترفض فتح الخطابات التي لا تعنون (بصاحبة الجلالة الملكية) مع العلم أن لها الكثير من المواقف النبيلة مع الطائفة الإسلامية في بلاده ..
حتى أ ن الكثير من المرضي الذهانين ، يصابون بتلك الأمراض هروبا من واقع لا يجدون أنفسهم فيه ،إلى عالم خاص بهم أكثر سعادة وقيمة حسب اعتقادهم ، فهم لم يجدوا من يقدرهم!!وتستغرب كيف أن بعض الناس ذهبوا إلى الجنون ؛ لأنهم متعطشين للحصول على الأهمية ، فأي معجزة سنحصل عليها عندما نقدر الآخرين ونمنحهم القيمة و الاهتمام ، إن أعظم قيمة يمتلكها الإنسان الموهوب هي قدرته على التأثير في نفوس الناس بإظهار التقدير لتلك النفوس ، فتنمية ملكات الإنسان يكون بالتحفيز و التشجيع بعيدا عن الإحباط و الانتقاد المحبط اللاذع الذي يقتل الطموحات ، فلا تبخل في الإطراء والمدح على جهود الآخرين ، والإنسان الناجح يغلف الانتقاد بالاستحسان ، فلا يجرح من ينتقده ولا يمتهنه ، خسر أحد رجال الأعمال مبلغا كبيرا من المال في صفقة لم يوفق بها ، لكن صديقه الحميم مدحه بالقول إنه استطاع أن ينقذ أكثر من خمسين في المائة من رأس ماله كان يمكن أن يخسره في تلك الصفقة أيضا !!بالتشجيع يمكن أن تجعل من أي مخلوق إنسانا مبهرا ومتألقا !!ا لأن الكل لديه رغبة متلهفة للمدح و الثناء و التقدير ، فبه نكشف عن المعدن الأصيل في النفوس، وننمي الإخلاص والمحبة ، فأعط لكل مجتهد حقه في التقدير وشجع من يتكاسلون .
هناك فرق بسيط بين التقدير و التملق ، فالأول صادق ينبع من القلب ،أما الثاني فكاذب فهو من طرف اللسان تقول الحكمة : ( لا تخف من الأعداء الذين يهاجمونك ، وكن خائفا من الأصدقاء الذين يتملقونك ) لو كل واحد استخدم التملق لروجنا بضاعة رخيصة على الناس؛ ولأصبح المجتمع مجموعة من الكذابين المنافقين ، فامنح التقدير الأمين المخلص وابتعد عن التهريج الكاذب .
إن صياد السمك الماهر يضع في صنارته الديدان و لا يضع الفواكه فهو يضع ما يحبه السمك لا ما يحبه هو، فلتنظر إلى ما يحبه الناس لا إلى ما تحبه أنت خلال تعاملك معهم؛ وبذلك تربحهم وتضمن محبتهم، اشبك في الصنارة ما يحبه السمك، فالطريقة السليمة في التأثير في الآخرين أن تقدم لهم ما يحبون .
إن الفرد الذي لا يهتم بأصدقائه هو أكثر إنسان يواجه صعوبات في الحياة ، تذكر الأشياء التي تخص الأصدقاء بل و الناس ، واسيهم وهنئهم ، حاول أن تدخل البهجة في نفوسهم ، و تخفف من أحزانهم ، كأن تتذكر مناسباتهم السعيدة مثل : أعيا د ميلادهم ، نجاحهم ، حتى أعياد الزواج و... وشاركهم فيها ولو بكلمة ، أشعرهم أنهم في بالك ويخصونك، تواصل معهم حييهم بحيوية وحماس وشجعهم ، تقوم شركات الاتصال بتدريب العاملين فيها على فلسفة التعامل برقة كترديد العبارات الرقيقة الموحية مثل : من فضلك ، أسعد الله صباحك ، لو سمحت ، شكرا ، والاستماع باهتمام للزبائن والعمل قدر الإمكان على إرضائهم ، لما في ذلك من تأثير سحري عليهم.
تقول الحكمة :( اجعل كل إنسانا تقابله أعلم منك ، وحاول أن تتعلم منه )
بقلم : محمود حسونة ( أبو فيصل )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف