الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اذا حدث انفجار بقلم:اللواء مازن عز الدين

تاريخ النشر : 2015-08-03
اذا حدث انفجار  بقلم:اللواء مازن عز الدين
اذا حدث الإنفجار

 الشهيد محمد ابو خضير عندما احرقوه فقد حرقوا قلوبنا جميعا وحركت فينا كل قوى الانتماء لفلسطين الأرض و الشعب في كل الساحات التي نتواجد عليها في المنفى و الوطن فسقط العديد منا شهداء وجرحى في المحافظات الشمالية و دفعت غزة في تصديها للعدوان ما يزيد عن الفي شهيد ، و اليوم بإحراق الطفل الشهيد علي دوابشة فقد احرقوا معه كل براءة الاطفال في فلسطين وفي كل ارجاء العالم وجعلونا نتفجر احتراقا مع احتراقه ، وجعلوا بحرقه العالم يتناسى الاتفاق النووي وما يحدث حولنا فتتابعت ردود الفعل بعضها بدى ضعيفا و الآخر اعتدنا عليه فهو يراوح بين الشجب والإستنكار و الإدانة ، و تمايز البعض بالإندفاع لحدود التصادم مع حراس نتنياهو اثناء قيامه بزيارة للمستشفى الذي تعالج فيه الأسرة الفلسطينية التي نكبنا بنكبتها ، و سقط عدد من الشهداء و الجرحى في محاور الإحتجاج اليومية و هذا ايضا وضع اعتدنا عليه يوميا ولكن الوضع الجديد الذي احدثه حرق الرضيع ومنزل اسرته وإصابة والديه جعل الكل الفلسطيني يناقش ويتحدث بصوت مرتفع ويدعو للعودة الى الإنتفاضة والعودة الى البحث عن امتلاك السلاح للدفاع عن النفس في الوقت الذي لم تعد اللغة المتبعة في السياسة اليومية للقوى الحركية والحزبية قادرة على حمايتهم ويطالبوا بتشكيل قوى لحماية القرى المستهدفة من المستوطنين وذهب البعض الى المطالبة بالعودة الى الكفاح المسلح تحت عناوين ومبررات عديدة ( ما يسمونه العنف بلغة هذه الأيام )وموجات النقد ارتفعت وتائرها لصناع القرار في فلسطين ولم تعد كما كانت قبل وقوع الجريمة التي اقترفتها ايادي المستوطنين و تجاوزت ذلك بالمطالبة بتأديبهم لانهم تجاوزوا كل الخطوط وتجرءوا على مهاجمة القرى في محيط المستوطنات . ، و يتحدثون من اين جاءت شجاعة المستوطنين اللذين كانوا لا يغادرون جدار المستوطنة الا بحراسة الجيش الاسرائيلي ؟؟ و يجيب البعض لأنهم اصبحوا مسلحين و البعض يذهب لما هو ابعد من ذلك فيقول انهم يحرقوننا و يحرقون اطفالنا لعلنا نرحل و نتركها لهم في ظل انشغال العالم العربي بإطفاء النيران التي تأكل جميع كياناتهم التي اصبحت هشة في أي مواجهة لم تعد محتملة مع اسرائيل ، و البعض يصب انفعالاته على السلطة الوطنية الفلسطينية ويحملها المسؤولية عن كل مايحدث ، على الرغم من أنها تحركت بإتجاه محكمة الجنايات الدولية و اوضح الرئيس ابو مازن أن الإحتلال هوسبب الإجرام ضد شعبنا بإصراره على مواصلة الإستيطان و تحدث العديد عن تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتعلقة بتحديد العلاقات مع سلطة الإحتلال و الاتحاد الاوروبي ينضم الينا بالمطالبة بعدم التهاون مع عنف المستوطنين ،ولكن هل ردود الفعل الفلسطينية و العربية و الأوروبية ذات الجرعة الزائدة في حرارتها و حتى الإسرائيلية التي جاء من رئيسة حزب ميرتس التي قالت انهم بحاجة لإجراءات حازمة ضد الإرهاب اليهودي و انهاء الإحتلال . ويتسائل الكل هل تلك الردود و الإجراءات تردع المستوطنين عن افعالهم ؟ الحقيقة لا لسبب بسيط وهو انهم محميين من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتحدى كل العالم ولا يكترث لردود الفعل و يقوم يوميا بتسمين الإستيطان ولكن هل الشعب الفلسطيني الذي صبر كثيرا هل سيصبر اكثر ؟ ، ان الغضب يكاد ان يحدث الانفجار و اذا حدث الإنفجار هذه المرة فلن يستطيعوا ايقافه و ستغرق فلسطين التاريخية بدمنا و دمهم و عليهم ان يدركوا ان السلام ليس للشعب الفلسطيني لوحده ومسؤولية حمايته لاتتم باحراق اطفاله فلا تضطروه ان يسقط الغصن الاخضر من يده .


اللواء / م . مازن عز الدين

٣ / ٨ / ٢٠١٥
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف