الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أحرقوك لأنك فلسطيني أيها العـلّي الرضيع !بقلم : أ . سامي ابو طير

تاريخ النشر : 2015-08-03
أحرقوك لأنك فلسطيني أيها العـلّي الرضيع !بقلم : أ . سامي ابو طير
أحرقوك لأنك فلسطيني أيها العـلّي الرضيع !
بقلم : أ . سامي ابو طير

مُجدداً وكالعادة آفاق العالم مصدوماً على هول وبشاعة جريمة وحشية شنعاء ونكراء يندى لها جبين الإنسانية والبشرية جمعاء ، إنها جريمة العنصرية السوداء و الوحشية التي اقترفتها قطعان المستوطنين من الصهاينة أعداء الحياة بحق الطفل الفلسطيني الرضيع "علي دوابشة" ، حيث أقدمت الجحافل الهمجية و البربرية لقطعان المستوطنين اليهود على إحراق الرضيع الفلسطيني داخل بيته مع أفراد عائلته الأبرياء ، أحرقوهم وهم نيام يحلمون بغدٍ سعيد يزول فيه الاحتلال الغاشم عن وطنهم فلسطين الحبيبة .

الجريمة النكراء اقترفها الصهاينة الجُناة بدمٍ بارد دونما أدنى رادع أو اعتبار لوازع انساني أو ديني أو .... ليجد العالم نفسه أمام جريمة أخرى تفوق في وحشيتها الجرائم النازية و الفاشية النكراء والتي قلّما نسمع لها مثيلا من قبل .

تلك الجريمة الوحشية النكراء والغير مسبوقة تاريخياً من حيث الهمجية العنصرية أو البشاعة الفظيعة لم ولن يفعلها سوى الصهاينة في دولة المسوخ المُسماة إسرائيل ، حيث بالأمس القريب تم إحراق الطفل الفلسطيني الآخر محمد ابو خضير بعدما سكب الصهاينة الملاعين البنزين في فمه الطاهر عنوةً ، ثم قاموا بإحراقه والتلذّذ بموته حرقاً في مشاهد سادية وحشية يعجز القلم و اللسان عن وصفها لهول بشاعتها الغير مسبوقة...

اليوم تتجدد المأساة الكارثة أو النكبة من جديد ولكن بشكل أكثر وحشية و دموية وسادية فظيعة كما حدث مع الفلسطيني الرضيع الصغير "علي دوابشة" وعائلته المكلومة ، الجرائم الوحشية تجاوزت حدود العقل لأنه لا يوجد في هذا الكون كله من يعقل أن رضيعاً يُحـرق بتلك البشاعة ؟!

الله أكبر ! ثم الله أكبر على بني صهيون و من يشدّ على أياديهم لأن الشياطين تعجز عن أفعالهم الهمجية المتوحشة ، فمن يصدق في هذا الكون كله أن يبلغ بهم الحقد الأسود على الإنسانية والبراءة الطفولية التامة لدرجة أن صغيراً رضيعا يتم قتلة حرقا ؟

من يُصدق إحراق الرضيع ؟! إنه مُجـرد رضيع لا يحرك ساكناً يا عالم يا ...

لماذا عاقبوك و بأي ذنبٍ أحرقوك يا حبيبي الصغير ؟! واللهِ ما أحرقوك إلا لأنك فلسطيني فقط ولأنك أمل فلسطين ومستقبلها .

إن الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الانسانية والبشرية جمعاء تم فيها إحراق الطفل الرضيع دونما أدنى ذنبٍ اقترفه سوى أنه طفل فلسطيني جاء إلى هذه الدنيا لينعم بالفرح والسعادة كما ينعم بها أطفال العالم الآخرين ، ولكنه لم يعِـش كثيراً ليفرح كالآخرين لأن ذنبه الوحيد في الحياة حسب عقلية البرابرة المتوحشين والمتعطشين لدماء البشر من بني صهيون اللعين هو " فـلـسـطـيـني " ، نعم لقد تم إحراق العـلّي الرضيع "علي دوابشة" لأنه فلسطيني فقط ! أيُعقل هذا يا بشر ؟ أيُعقل أن رضيعاً يُحـرق ؟!

إن العلّي الرضيع "دوابشة" وأمثاله من أطفالنا هم آمـال دولة فلسطين الذين سيحققون الحلم الوطني و هم بُناة المستقبل المُشرق لفلسطين الحـرية ، ولذلك تم إحراقه حياً لأنه فلسطيني ابن فلسطين ورث أرضه وبيته من أجداده منذ آلاف السنين !

لذلك أحرقوه لأنه فلسطيني ! أحرقوه ضناً منهم بأن كل من يسمع صدى الجريمة الشنعاء سيهرب ويترك وطنه وأرضه لقمة سائغة لجحافل الارهابين من الصهاينة المتوحشين .

إذا كان ذلك ضنكم ومسعاكم أيها الأوغاد فقد خبتم وخسئتم وستخسرون لا محالة ، وهيهات ثم هيهات لكم ذلك لأن الفلسطيني مُتجذر في أرضه منذ نشأة الكون الأزلي ولن يتركها لكم مهما بلغت عنجهيتكم السوداء ، وسوف يُضحى من أجل فلسطين بالغالي والنفيس .

هنا أؤكد للقاصي والداني بأنه رغم مرارة الجريمة أو وحشيتها الغير مسبوقة إلا أنها ستزيد كل الفلسطينيين إصراراً و تمسكاً بالأرض الحبيبة ، ولأجل هذه الأرض الغالية قدمنا الشهداء قوافلاً يتلوها قوافلا ، وستستمر قوافل الشهداء نحو الحرية حتى إنهاء الاحتلال بالكامل لينعم أطفال فلسطين باللعب والسعادة والفرح على أرض وطنهم فلسطين أسوةً بباقي أطفال العالم ...

إن الهدف الرئيسي لهذه الجريمة البشعة هو التطهير العرقي للاستيلاء على الأرض وقتل الفلسطيني أينما كان و أياً كان سواء رضيعا .. شابا أو رجلا .. كهلا أو ... ، إنه القتل لمجرد تنفيذ القتل التطهيري العنصري .

لذلك تُعتبر هذه الجريمة النكراء وسابقاتها هي امتداداً لما يُذكرنا بالمجازر الوحشية التي اقترفتها العصابات الصهيونية الهمجية إبان النكبة الكُـبرى لتطهير الأرض من سكانها الأصليين .

نعم الهدف الرئيسي لهذه الجريمة المُروعة اليوم هو نفس الهدف الرئيسي للمجازر الوحشية التي ارتكبها اليهود خلال النكبة الكُـبرى لفلسطين ، ولذا يجب عدم السكوت عنها بتاتاً ومهما يحدث .

العالم أجمع يعلم بأن هذه الجريمة النكـراء وغيرها من أعمال وحشية تقوم بها القطعان الهمجية من المستوطنين ضد الانسان الفلسطيني والأرض والحجر والشجر تُعتبر نِتاجاً طبيعيا لسياسة غض البصر والدعم اللامتناهي بالإضافة إلى التشجيع الغير مسبوق للمستوطنين من طرف حكومة الشلل العنصري الحالية التي يتزعمها "نتنياهو" و شريكه المتطرف "بينت " وغيرهما من زعماء اليمين الصهيوني المُتطرف .

إن كل تلك الجرائم النازية الفاشية و التطّرف الهمجي ما كان ليحدث نهائياً لولا الدعم الكبير للمستوطنين وأعمالهم الارهابية في ظل وجود الحكومة الاسرائيلية الحالية والتي تُعتبر الأكثر تطرفاً وتشددا من بين جميع الحكومات المتعاقبة والسابقة على حكم دولة المسوخ .

تُعتبر الحكومة الاسرائيلية الحالية بزعامة "نتنياهو" وفي ظل شراكته مع حزب البيت اليهودي المتطرف بزعامة "نفتالي بينت" و وزيرة العدل الأكثر تطرفا "آيليت شاكيد" هم الداعم الرئيسي للاستيطان القاتل و للمستوطنين "الهمج المتوحشين" ، وقد ساهموا بتوفير غطاء سياسي غير مسبوق و دعم مالي لا محدود للنشاط الاستيطاني والمستوطنين ، بالإضافة إلى توفير الحماية العسكرية الكبيرة للمستوطنين و اليهود المتشددين وحاخاماتهم ليعيثوا في الأرض الفلسطينية فسادا وخرابا ودمارا .

لذلك إن تلك الجرائم الهمجية ما كانت لتحدث بالمُطلق لولا ذلك الدعم و الغطاء المُتّنوع الكبير ( سياسيا وماليا وعسكريا ) بالإضافة إلى نشر الأحقاد والكراهية السوداء التي تعتبر ثقافة طبيعية للمستوطنين اتجاه العرب الفلسطينيين ، ناهيك عن عدم إيمان تلك الحكومة بعملية السلام وإعادة الحق الفلسطيني لأهله .

تذكيراً بعنصرية وثقافة هذه الحكومة المُتطرفة بزعامة نتنياهو أؤكد بأن العالم أجمع يتذكر ما صرحت به وزيرة التطرف العنصري الحالية " آيليت شاكيد " وزيرة العدل ، وقد كانت تصريحاتها العنصرية قبل جريمة إحراق الطفل محمد ابو خضير بأيام معدودة فقط ، حيث قالت : "يجب قتل وحرق الأطفال الفلسطينيين وأمهاتهم لأنهم كالأفاعي و يجب قتلهم أو حرقهم وتدمير بيوتهم لأنها بيوت الأفاعي ".

بعد ذلك تم إحراق الطفل محمد ابو خضير في جريمة اهتز لها العالم ، والجريمة حدثت جراء تلك التصريحات الفاشية لوزيرة مُتطرفة تنتمي لحكومة صهيونية أكثر تطرفا .

ناهيك عن تصريحات أخرى كثيرة تبث وتغذي روح العنصرية والعداء والكراهية ضد العرب ، ونتنياهو نفسه استخدم تلك التصريحات العنصرية كثيرا ضد الفلسطينيين وخصوصا عند حملته الانتخابية الأخيرة .

لأجل ذلك إن من أحرق الرضيع الفلسطيني هو هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية ، وهي من يجب أن تتحمل المسئولية الكاملة لحدوث الجريمة البشعة " إحراق الفلسطيني الرضيع " ، ولهذا يجب تقديمها للعدالة الدولية للقصاص للرضيع الذي تم حرقه دونما أدنى ذنب اقترفه في حياته سوى أنه فلسطيني فقط !

بالإضافة إلى مسئولية هذه الحكومة الأكثر عنصريةً وتطرفا عن جميع الجرائم المختلفة التي يقوم بها المستوطنين والتي حدثت خلال السنوات الماضية وخصوصا في عهد نتنياهو رئيس الحكومة الحالية .

ومما هو جديرٌ ذكره بأن المستوطنين قد ارتكبوا أكثر من " أحد عشر ألف جريمة " خلال عدة سنوات فقط ، وهذا يؤكد بالمُطلق أن تلك الجرائم ما كانت لتحدث لولا سياسة التشجيع والدعم الرسمي للمستوطنين من طرف الحكومات الصهيونية المتطرفة.

" نتنياهو " يعلم جيداً بأن هذه الجريمة النكراء لن تمر بدون عقاب وأحدثت صدى و ردود أفعال قوية لدى العالم أجمع ، ولذلك سارع مباشرة إلى البكاء وذرف دموع التماسيح لامتصاص السُخط و الغضب الدولي على حكومته جراء تلك الوحشية البشعة للجريمة الشنعاء .

" دموع التماسيح " لن تخدعنا مُجدداً مثلما حدث إبان حرق الطفل "محمد ابو خضير" وغير ذلك من الجرائم التي تقشعر لها الأبدان ، ولذلك يجب تقديم الجُناة القتلة ومن يقف خلفهم إلى العدالة الدولية فقط و خصوصاً محكمة الجنايات الدولية وليس لعدالة إسرائيل الوهمية ، لأن عدالة الصهاينة السوداء سرعان ما تقوم بالإفراج عن المُجرمين بحجة أنهم مرضى نفسيين وغير ذلك من الحجج التي سئمنا من كثرة سماعها!

لذلك لا تنخدعوا بدموع التماسيح مُجدداً ! وهل يُعقل أن القاتل يقتل الضحية ويمشي في جنازتها ؟!

ما هو الجُرم أو الذنب الذي ارتكبه أو اقترفه الفلسطيني الرضيع البرئ في حياته الصغيرة ليكون مصيره الموت بهذه الوحشية و السادية التي لا يرتكبها سوى الصهاينة الأوغاد ؟! ما ذنبه ولمــاذا ؟!

الله أكبر .. الله أكبر ! هل أصبح الرضيع الفلسطيني يرجم بالحجارة أو يقصف إسرائيل بالأسلحة الفتّاكة أو المُحرمة دولياً ليكون ذلك مصيره الوحشي أمام مرأى ومسمع ما يُسمى بالعالم الحُـر ؟!

الله أكبر .. الله أكبر ! إنه مجرد طفل صغير وأي طفل ؟! إنه طفل رضيع ثم رضيع وقد جاء إلى هذه الدنيا لا يحمل حقداً أو كُرهاً لأحد على وجه هذه الأرض ، وإنما يحمل البراءة في عيونه والابتسامة على مُحياه الطاهر والضحكة الطفولية الجميلة التي يرق لها القلب الحاقد القاسي و .....

إنه البراءة بعينها وهو ما هو إلا طفلاً فلسطينياً علياً رضيعا وكفى ! ولهذا أحرقـوك يا حبيبي الصغير !!!

الفلسطيني هو الفلسطيني في عيون الصهاينة سواء كان رضيعاً أو شاباً يافعا أو كهلاً وعجوزا ، والفلسطيني بنظر الصهاينة الأوغاد هو نفسه الفلسطيني سواء كان صغيراً أو كبيرا ، وسيبقى بنظرهم كذلك دائما لأن الفلسطيني هو الفلسطيني سواء كان يحمل بين يدية غًصنا من الزيتون ليبحث عن حياة سعيدة آمنة و يحارب بقوة الحق الأزلي ليُعيد حقوقه الوطنية وفقا للشرائع في المحافل الدولية ، أو يحمل بين يدية سلاحاً يحارب به لينتزع حريته السليبة من الاحتلال الغاشم .

نعم الفلسطيني سيبقى في عيون الصهاينة هو نفسه كالفلسطيني العلي الرضيع ولن يتغير سواء كان مناضلاً سياسياً أو محارباً بحجرٍ أو كلاشينكوف ، وهو نفسه الفلسطيني أينما ذهب أو ارتحل وسيبقى كذلك في عيون الصهاينة والاحتلال الاسرائيلي ولن تتغير معاملتهم له أبدا.

لن يتغير ذلك المنظور الصهيوني للفلسطيني سواء كان رضيعا .. يافعا .. رجلا أو كهلا ، وهذا ما أثبتته بوضوح تام الجريمة الفظيعة التي اقترفها الأوغاد اليوم بحق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة " أو بحق الطفل "محمد ابو خضير" بالأمس .

كل ذلك بخلاف ما اقترفه الصهاينة بحق أبناء غزة والضفة سواء أطفالا و رجالا أو نساء بالإضافة إلى ممارساتهم التعسفية ضد أسرانا الأبطال القابعين خلف أسوار السجّان اللعين .

إن الجريمة الشنعاء التي أحرق الصهاينة فيها الطفل العـلّي الفلسطيني الرضيع هي الجريمة العـار على البشرية و الإنسانية جمعاء .

ولذلك أتوجه إلى المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته الأممية المختلفة للوقوف أمام مسئولياته التاريخية بحق الإنسانية ليقتص من المُجرمين ويعمل على توفير الحماية اللازمة للأبرياء العُزل من أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا أنهم يعانون من ويلات الاحتلال الغاشم .

لذلك يجب تطبيق مبادئ العدالة الدولية على الجُناة القتلة وعدم الكيل بمكيالين مع وجوب وضع حداً رادعا للجرائم الوحشية الي يرتكبها الصهاينة بحق أطفال فلسطين الأبرياء .

كما يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على إنهاء عذابات الشعب الفلسطيني من خلال تطبيق القوانين الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

تُعتبر الإجراءات التي اتخذتها القيادة الوطنية الفلسطينية بقيادة السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن "حفظه الله" بعد حدوث الجريمة الشنعاء بمثابة قرارات وطنية تدل على التحام القيادة الوطنية الفلسطينية مع أبناء شعبها ، و مواصلتها مسيرة التحدي والحرية نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي و إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، ولهذا كل الشكر والتقدير للسيد الرئيس قائد المسيرة الوطنية.

تلك القرارات و الإجراءات الهامة يجب متابعتها و العمل على تنفيذها ، وخصوصا معاقبة الجُناة من المتوحشين الصهاينة وفقاً لما تقرره محكمة الجنايات الدولية لخلق رادع قوي أمام الصهاينة ، وحتى لا تسول لهم أنفسهم بإقتراف المزيد من الجرائم الوحشية بحق أطفال الشعب الفلسطيني ، كما يجب تفعيل المقاومة الشعبية والمقاطعة الاقتصادية بصورة أكبر لأنهما أثبتتا فعالية عالية في تكبيد اليهود خسائر فادحة جدا .

لذلك تعتبر القرارات جيدة ومقبولة في ظل الامكانيات الفلسطينية المُتاحة و أؤكد على ذلك لمن ينعق رافضا لتلك القرارات دون أن يُقدم أدنى فعل حقيقي اتجاه الجريمة سوى نرفض ونشجب ونستنكر و .....

أخيراً أتوجه إلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني البطل و الصامد على أرضه و جميع مكوناته السياسية بكافة ألوان الطيف الفلسطيني لأؤكد لهم على حقيقة واحدة فقط لنتعظ ونأخذ منها العبرة المُفيدة لفلسطين إن كنا لها مُحبين ولثراها مُحررين ، والحقيقة هي:-

إن العدو الاسرائيلي لا يميز بيننا أبدا سواء كنا أطفالا رُضع أو شيوخا رُتع ، و مهما كانت ألواننا لأن " الفلسطيني هو الفلسطيني كما أسلفت أعلاه" ، ولذلك يجب علينا جميعا أن نتوحد ثم نتوحد ونرتبط برباط فلسطين الوطني لإتمام الوحدة الوطنية الحقيقية لأنها صمام أمان وقوة الشعب الفلسطيني .

كما يجب علينا الابتعاد عن فِخاخ وطعوم العدو المسمومة التي يُلقيها لنا هنا وهناك ، وينفث سمومه بيننا ليفرق شملنا كما يحدث حاليا ليُمهد الطريق أمامه لتهويد الأرض والمقدسات حتى يثنينا عن الهدف الأساسي الذي ضحى من أجله العُظماء والشهداء بأرواحهم و دمائهم الطاهرة ، ولا زلنا نحلم ونبحث عن تحقيقه ألا وهو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

لأجل ذلك أفيقـوا وكفانا مما نحن فيه ! كفانا فُرقة و انقساما و كفانا تشرذما و هــوانا ، توحـدوا لأجل فلسطين وخلصونا من عار الانقسام الأسود الذي يخدم إسرائيل فقط ثم فقط ، ولولا ذلك الانقسام الملعـون لما تجـرأ العدو على ما يفعله بنا اليوم وبأطفالنا وبأرضنا ومقدساتنا التي يتم تهويدها رويدا رويدا .

لذلك كفى شجباً لبعضنا البعض و لتذهبوا لتحقيق الوحــدة الوطنية من أجل فلسطين لأن الوحدة هي طريق الانتصار وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الحبيبة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف