الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البيدق بقلم:مروان محمد ابوفارة

تاريخ النشر : 2015-08-02
البيدق بقلم:مروان محمد ابوفارة
ان الواقع الذي نحياه الان يشبه بصورة كبيرة رقعة الشطرنج في تقسيمها فلا بد من جيشين متضادين ولنقل ان الخلاف بينهما سياسيا عوضا عن كونه عقائديا ولا بد من لاعبين يحركان البيادق والقطع الاخرى كما يريدان كل حسب مستواه في اللعب واستراتيجيته التي درج عليها وهنا كثر اللاعبون وبقيت البيادق على عددها وكما هو معروف فان القطع المميزة نوعا وتأثيرا محدودة والغريب ان ملوك الرقعة خاضعين لما يريد اللاعب وفق هواه ولنقل وفق مزاجه الفردي بعيدا عن التذرع بالظروف والتدخلات من مشاهدين لنسميهم جزافا بالجهات الخارجية
ان الفرق الاول بين الجيشين هو كون كل واحد منها يحمل لون مختلفا واللون في الواقع المرير الذي نحياه جريمة لا تغتفر فهي عند البعض فوق الشرك والموبقات الست المتبقية الاخرى وأمر اخر مغاير للواقع هو كون البيادق على الارض لها عقولها وأهدافها ومعرفتها التي تختلف من بيدق لأخر هذا كله عوضا عن الفرق الجوهري وهو كون بيادق الرقعة جمادات لا تتحرك بل تحرك ولا تقرر بل يفرض عليها
وهنا المولج للمقارنة مع بعض العقليات النرجسية ممن يظنون ان منطقة بعينها عبارة عن بيادق يحركونها كما يريدون او لنقل يعتبرونها مخزونا استراتيجيا من الخشب المسندة التي يستصلح منها كل لاعب ما يوافق هواه
لقد نتج عن ظروف المنطقة ان اتيحت ظروف مثالية للتغيير في موقع دون غيره وفرضت احكام عرفية على اماكن اخرى بحيث تعتبر الكلمة جريمة وأحرفها مدعاة للملاحقة والمتابعة والاستئصال والرابط بين المكانين المتحدث عنهما هو اختلاط بيادق الجيشين في كل منطقة فلا تدري ما الذي سيحدث الا اذا كنت عارفا بردات فعل كل لاعب وأنت متهم في عين اللاعب ان كنت من بيادق الجيش الاخر لكونك متعاطفا او تابعا لغيره وهكذا تستمر دوامة نرجسية في تعطيل الطاقات وصرفها في اتقاء حر زنزانة او منافحة متفلسف عرف من الثورة اسمها ومن الوطنية رسمها وعليه فقس
ان كون الانسان حاملا لفكرة ما ودافعا لثمن تحركها في مكان في العالم في كل لحظة لا يعني ان مصاب بالخور او ان الوهن قد دب بين اوصاله ولكن هي تقديرات المولى اولا وثانيا نتيجة لسياسات من الرعونة المبثوثة في عقول البعض الذين يرو المفاصلة واجبة في لون راية او علم وغير مستحبة بل مكروهة في الطرح وهنا تكال لك التهم كأنك مسكين حط بباب جمعية توزع الغذاء مجانا وبلا حساب فأنت عند اللاعب الاول مثير فوضى ومعاد لمصالحه العليا وعند الثاني جبان رعديد بلا كرامة او شرف حتى لتضيق بك الارض بما رحبت وتتفلت منك روحك في كل ثانية
والمشكلة الاساس هي كون النظرة للأتباع عند المعظم هي انهم عبيد او رقيق لا رأي لهم او موقف وليس هذا الاتهام لعالم او عارف وإنما لجهلة ساعدهم لوك الالسن في التصدر وخدمتهم الظروف ليعيشوا حياة مستقرة وإذا وقعت الواقعة رايتهم ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فلا تدري حينها أي ذهبت كلماتهم البراقة او اين حطت انتقاداتهم اللاذعة
والكلام السابق لا يعفي المرء من كونه كتلة من التقصير يمل من تنقل هنا وهناك وكأنه سقط المتاع ولكن لا يمكن ان يبقى الوضع على ما هو عليه ذلك انه كلما حلت فاجعة بمكان ما هب اخرون في مكان غيره وأوسعوا اهل الفاجعة سبابا وشتما وكأنهم نبت جهنم فان من اراد ان ينشر فكرة بغير منهاج الوسطية كانت نهايته خادما للطغاة وان تشدد وعبدا للدنيا وان تزهد
ان المصاب واحد في مكان لمن كان ذو قلب وضمير وبصيرة وانه من قواعد التغيير الاولى والبدهية انه لا يمكن نقل تجربة من مكان الى اخر دون تعديل او مراعاة لظروف المكان المنقولة اليه لذلك انسب كل من يقيس ظروف أي مكان بصالون بيته وإطراء زوجه انسبه الى الجهل وقلة الباع حتى في اعداد كوب من القهوة
ورحم الله من قال " اهل مكة ادرى بشعابها "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف