الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الهجرة من العراق بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-08-02
موسم الهجرة من العراق بقلم:هادي جلو مرعي
موسم الهجرة من العراق

هادي جلو مرعي

كنت أتذمر من الحر الشديد والرطوبة العالية، وفي المنزل كانت نداءات الإستغاثة تصلني من الصغار والكبار، نريد الماء، نريد الكهرباء، نريد الحياة، ولاحياة، فياجماعة الخير إن هم إلا عصابات مجنونة تنهب المال العام وتنقله الى الخارج، بينما يتحول الكثير منهم الى منتجعات أخرى ليستأنسوا وأسرهم بالأجواء المنعشة، والحياة الهانئة، والتغيير في المزاج ومع إشتداد موجة الحر وإنقطاع المياه الصالحة للشرب، وإنعدام خدمات الطاقة الكهربائية فإن مشاعر الغضب تتحول الى شعور باليأس والإحباط والحاجة الى فعل شئ ما للإنتفاضة من أجل الكرامة الشخصية والحصول على النزر اليسير من الحقوق المهدورة لحساب مجموعات صغيرة من المتنفذين والموصوفين بالسياسيين، وماهم بسياسيين ولاعلاقة لهم بالسياسة، بل هم أبناء الصدفة، ولحظات الحظ الكافرة التي تمنح الصايع والضايع الفرصة ليتسيد الكرام ويحرمهم من حقوقهم المشروعة. فيكون هولاء كالأيتام على مائدة اللئام.

بربكم ماالذي تحقق حتى اللحظة؟ لم تنضج فكرة قيام مؤسسة سياسية، وصرنا نعتمد على المسلحين لتثبيت الوضع ودفعه الى إستقرار لن يتحقق على المدى المنظور، فالأمور ماضية الى مواجهة بين فئات دينية وعرقية كلها تبحث عن حقوق وتدعي إن الطرف المقابل يعطلها، ويمنع من الحصول عليها، بينما تقاتل المجموعات الشعبية والعشائر ضد تنظيم ديني شرير بشع يتخطى كل حدود الإنسانية ويستحضر كل الغرائز الحيوانية ليبحث له عن طرائد وفرائس بشرية يقضي شهوته من خلالها ويحقق بغيته السيئة دون وضوح في الهدف ودون غاية تذكر ولايقوم إلا بما يقوم به العابثون والساديون ومصاصو الدماء في العادة، بينما على الشعب المسكين أن يقاتل داعش، ويجاري السياسيين الفاسدين، ويتحمل خطاياهم الواحدة تلو الأخرى التي إستهلكت الوطن وثرواته، ولم تبق له سوى فرصة وحيدة هي أن يعيش نهايته المأساوية.

في واحدة من مناطق بغداد غادر مائتان وخمسة وعشرون شخصا دفعة واحدة وكلهم شباب صغار الى دولة مجاورة ومنها الى أوربا طامحين في الحصول على فرصة حياة، فالعراق لايوفر الفرص، وليس من العدل أن نقول،أن الفرص هي أن تبقى في بلدك وتحمل السلاح الى مالانهاية وتقاتل عدوا شريرا الى مالانهاية وإذا كان هناك من لديه الإستعداد والرغبة للقتال فمن العدل القول، إن هناك من يريد حياة مختلفة، ويبحث عن فرصة في مكان ما خاصة حين تتعطل الفرص، وتذوي وتنتهي وتذوب وتقضي على الحلم الأخير الذي يأمل كل شاب أن يعيشه قبل أن تمضي به السنين.

ولو كان هو موسما واحدا للهجرة فلابأس، والخشية أن نقول، إنها مواسم الهجرة من العراق.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف