الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسن هو الخير و البركة بقلم مايا المانع

تاريخ النشر : 2015-08-02
المسن هو الخير و البركة 
   بقلم اﻻعﻻمية مايا المانع

   لا شيئ مؤلم أكثر من مسن ، وضع أحلامه على عاتق أبنائه فاستيقظ ليرى واقعه في دار المسنين ...و ﻻ عجب...!!
و اسوأ من ذلك الوصع ؛ مسنة وضعت هذه الأحلام فوجدت نفسها على الأبواب تستجدي الناس اما  أبناؤها و نساؤهم فيتنعمون بكل النعم او بغالبيتها..
   لذلك يجب على كل انسان ، ان يفكر جيدا" ...لأنه سوف يصبح مسنا" و ستكون له عائلة و ابناء؛ و سيعاملونه بالطريقة نفسها التي كان يعامل والديه بها ؛ فكما تدين تدان.... 
   فرعاية المسنين ( الآباء و الأجداد ) من أوجب الواجبات 
والقرآن الكريم حافل بالآيات الواضحة و الصريحة التي تحثنا على الاحسان اليهم و معاملتهم على اساس البر و الرحمة 
فهم أولياء أمورنا و هم سبب وجودنا و هم من سهروا على راحتنا و أمننا و سلامنا ..
هم من ضحوا بشبابهم و راحة بالهم و أموالهم لكي يسعدونا في حياتنا ...و يحترقوا نن اجل راحتنا. 
   للأسف أصبحنا في زمن "اللهم نفسي" ... الابن يشتم والده و يغاضب امه بالتطاول عليها، و يتكبر على أجداده و يستهزئ بهم، 
ماتت الرحمة في قلوبهم و اعمي بصرهم الغي و العقوق. 
      " و بالوالدين احسانا" 
مثال قصة العم أحمد ، 
الذي لطالما كان ينتظر اهتمام أولاده به عند الشيخوخة ، و الذي اشتغل و ضحى لأجلهم عقودا متتالية.. و لكن أولاده لو يدركوا و لم يكونوا أوفياء ، لرجل عاش 66 سنة و هو يشتغل في بيع الكعك و كان عبدا" مأمورا" عند الناس 
ليكبر أولاده و يصرف عليهم كي ﻻ يحرمهم من شيئ .. 
للأسف نحن في زمن لا يعرف معنى الوفاء ؛ للعم احمد ؛ الذي لم يكن يعرف معنى السعادة في حياته  ، التي كانت عبارة عن فقر و تعب و عمل ليل نهار .
   كبر العم أحمد و ارهقته السنون و اشتعل راسه شيبا و عجز عن العمل ، بعد ان خارت فواه و اخذت انفاسه العثرات ؛و هو يظن بأن هناك من سيهتم به و لأمره . 
و لكن أولاده لم يدركوا معنى التعب و الظلم الذي كان يعيش به.
و اصطحبوه الى دار المسنين ، يظنون انه سيكون سعيدا هناك . 
هذا ما يفعله جيل اليوم الذي لا يملك ذرة احساس ، و ﻻ رأفة و ﻻ رحمة اﻻ قليلا؛ لأنهم لا يدركوا بأن ليس هناك من يعوض اهتمام الأولاد حتى لو كان اﻻهتمام الكامل من مؤسسي و راعيي المسنين و داراتهم الكريمة... 
هذه ليست حياة أب كبير السن ؛ يعيش بعيدا" و وحيدا" دون أولاده ، ليس هناك من يسمعه كلمة تشعره بحنو اﻻبناء اجاه والديهم و تجبر خاطره و تتشكره لتعبه طول السنين...رغم ﻻ كافيء و ﻻ مكافيء اﻻ الله على تعب الوالدين...
   هذا هو العقوق بالوالدين و الذي يعيش به العم أحمد ؛ فأولاده لم يعوضوا له ما مضى من عمره ، و هو متعب ؛ فمن اذا" له معاونا ومساعدا !؟ 
   دار المسنين الذي هو عبارة عن مأوى و مقوى بنفس الوقت ؛ و لكن لا يوجد فيه حياة تعرف طعم السعادة حيث اﻻهتمام و جود لكن الروابط القديمة المتكاملة بين الوالدين وابنائهم متقطعة . دار المسنين الذي يرى فيه اناس لا يعرفهم هم اهل وطيبون ولكن هل الذين في دار المسنين يعرفون ماذا عاش العم احمد في حياته ! و كيف هو شعوره بعد السنين الطوال الاي اكلت عمره و حياته و شبابه ؟؟! 
اهكذا يكافأ العم احمد !؟ الذي كان يعيش على أمل يوم سعيد في شيخوخته ، عاش العم احمد في الدار و بعدها توفي بعيدا" عن اولاده ....هل اغنت الدار عشق ابوته لابنائه ..وتبدلت المشاعر واﻻحاسيس ذات الرحمة و اﻻحسان بسكنى بين جدران يخدمه مهتمون و محسنون...رغم كل اهتمامهم لكن الفربة بقيت طاغية .
    هذا ليس قدره ؛ رغم انه قدره اﻻلهي! العم احمد توفي قهرا" من غدر اولاده و عقوقه له  اذ لم يكونوا اوفياء لرب بيتهم الذي عاش مرهقا" من اجل سعادتهم 
هل الأبناء الذين تخلوا عن آبائهم راضون عن انفسهم !!! 
وبالوالدين احسانا ....نسوا ما أوصانا به رب العالمين بهم ؛ألم يقل لنا ((لا تقل لهما أوف ولا تنهرهما و قل لهم قولا جميلا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف