الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2015-08-02
ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية بقلم:حيدر حسين سويري
ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية

حيدر حسين سويري

   في عهد الدولة العثمانية، عينت الحكومة موظفاً لمراقبة الأسعار في السوق، والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار، أطلقت عليه إسم "الشليتي" أو "الشلايتي"، وعندما بدأ الشلايتي بأخذ الرشوة من التجار، وغض البصر عن التلاعب بالأسعار، قامت الحكومة بتعيين موظف آخر تحت إسم "السرسري" مهمتهُ مراقبة الشلايتية، والتأكد من قيامهم بعملهم بصورة صحيحة، ومن نزاهتهم، لكن ما لبث هذا السرسري حتى حذا حذو الشلايتي، وبدأ بتقبل الرشوة وغض البصر.

   وفق هذا المفهوم فإن الحكومة تُعد من صنف الشلايتية، وأعضاء البرلمان من صنف السرسرية، فهل ساروا على ما سار عليه أسلافهم في الدولة العثمانية؟

   المشروع السياسي هو البرنامج الذي تضعهُ الحكومة المنبثقة عن تكتل أو إئتلاف سياسي، والمشروعية أن يكون هذا البرنامج مطابق لأحكام القانون والدستور، فهل يا ترى قدمت حكوماتنا المتعاقبة، مشروعاً سياسياً يمتلك مشروعيةً ويحافظ عليها؟

   المشكلة في ساستنا أنهم لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا، فدستورنا يُقرُ النظام البرلماني، ويتصرف ساستنا وكأن النظام رئاسياً، فصاحب مقولة "بعد ما ننطيها" أصبح دكتاتوراً، أعتى وأقسى ممن سبقه، فكيف لو كان نظامنا رئاسياً فماذا نتوقع منه!؟

   قد نعلم أن النظام البرلماني، يعتمد إقتراح وتشريع وإقرار القوانيين، تحت قبة البرلمان، ثم إرسالها إلى مجلس الوزراء، بإعتباره الجهة التنفذية، التي تضع آليات تطبيق وتنفيذ تلك القوانيين والتشريعات، ولكن ما يحصل، هو إقتراح القوانين من قِبل الحكومة وإرسالها إلى البرلمان، وتسائلتُ مُسبقاً، وأُعيدها الآن: ماذا لو لم تقترح الحكومةُ قانوناً أو تشريعا؟

   دستورنا يُقرُ الفيدرالية، ولكنَّ إقليم كردستان يتعامل مع حكومة المركز، تعاملاً كونفدرالياً، مستغلاً فقرة "إتحادية" المضافة إلى كلمة "فدرالية" والتي أقرها الدستور، ولا أدري هل من كتب الدستور يعرف بكتابة الدساتير، أم جائت به الصدفة كما جائت بغيره إلى دفة الحكم والمسؤولية!؟

مقابل هذا تطالب البصرة، ومن حولها من المحافظات الجنوبية، أن تكَّون إقليماً، فيُرفض الطلب! لماذا؟

  من المفترض أن تكون مجالس المحافظات، حكومات محلية، تقوم بإدارة المحافظات، مما يقتضي تفكيك ثمان وزارات خدمية(على الأقل) ولكن هذا لم يحدث، ولا نتوقع له الحدوث مع وجود إسلوب المحاصصة المَقيت، فهل ستستطيع الحكومة الحالية أن تفكك هذه الوزارات كما وعدت؟ 

بقي شئ...

طالبنا بعد السقوط أن يكون نظام الحكم رئاسياً، ولم تقبل بذلك قوات الإحتلال، واليوم يُطالب غالبية أبناء الشعب بذلك، فهل تغيرت قناعات أمريكا وحلافائها؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف