الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرق الطفل علي دوابشة..جريمة نكراء لا تغتفر..؟؟ بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2015-08-01
حرق الطفل علي دوابشة..جريمة نكراء لا تغتفر..؟؟ بقلم:طلال قديح
طلال قديح *
حقا ، إنها من أفظع جرائم العصر، وأشدها إيلاما للنفس، اهتز لها العالم كله ، فتعالى الشجب والاستنكار والإدانة من كل صاحب ضمير حي يؤمن بحق الإنسان في الحياة الآمنة المستقرة ، خصوصاً الأطفال، أحباب الله، ورمز البراءة بعيداً عن الحقد والضغينة والبغضاء، وحلمهم ومناهم أن يعيشوا هانئين سعداء..
إن إقدام إسرائيل عى حرق الطفل الرضيع علي دوابشة، ليس مستغرباً أبداً، فهذا يأتي حلقة في مسلسل إجرامي لا ينتهي، وامتداداً لسياسة ظالمة تدير ظهرها لحقوق الإنسان بلا استثناء للأطفال الأبرياء. لم ننس بعد حرق الطفل أبو خضير وقبله قتل محمد الدرة في حضن والده.. كل يوم تطالعنا أخبار جديدة عن قتل الأطفال. استمرأت إسرائيل هذا العمل الإجرامي لتواصل جرائمها على مرأى ومسمع العالم كله..موظفة علاقاتها بحلفائها في الغرب لخدمة سياستها، وهي تدرك تأييدهم اللامحدود والمبرر لكل أفعالها، مهما بلغت أو تعددت.
ولكن يبدو أن الكيل قد طفح، ولم يعد الأمر ممكنا إخفاؤه أو تبريره، فسمعنا أصوات الشجب والاستنكار- حتى من داخل إسرائيل- فقد بلغ السيل الزبى ، وتعدى الأمر الخطوط الحمراء، وتخطى القدرة على التحمل.
فالطفل الرضيع علي دبابشة، وإحراقه بهذه الطريقة المروعة التي تتعارض مع كل حقوق الإنسان في كل الأديان ، والمنظمات الدولية، أماط اللثام عن الوجه القبيح للمحتل إلى درجة أنه لم يعد قادراً على تبرير جريمته الشنعاء، فانقطعت حجته، وسقط منطقه، وانعدمت ذرائعه.
بل ذهب المحتل في جريمته إلى أقصى حد ، لتطال والديّ علي وأخاه الذين يرقدون في المستشفى في حالة حرجة للغاية.
وهكذا تتعرض الأراضي المحتلة إلى سلسلة من الجرائم لا تنتهي ولا تهدأ، وكأنما أدمنت إسرائيل هذه الانتهاكات الإجرامية، بلا اعتبار للمجتمع الدولي وحقوق الإنسان. وكأنما كُتب على الشعب الفلسطيني أن يظل في مهب الريح لا يستقر له حال ولا يهدأ له بال.بينما قطعان المستوطنين تعيث فسادا وإفساداً، فتقتل وتعتقل وتحرق وتدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، وتجرف الأراضي الزراعية، بل وتستولي على البيوت بعد إجلاء مالكيها منها قسراً، ليعيشوا في العراء، بلا مجير أو مغيث.
ماذا لو كان الطفل إسرائيلياً وتعرض لمثل ما تعرض له الطفل علي دوابشة؟ ما موقف إسرائيل؟ وما موقف العالم معها؟..لا شك أنها ستقيم الدنيا ولا تقعدها وترمي الفلسطينيين والعرب بكل سمات الإجرام والإرهاب حتى يصل الأمر بها إلى اتهامهم بمعاداة السامية .
من المسلم به أن الأطفال يجب أن يبقوا بعيداً عن تداعيات المعارك والحروب، هكذا اقتضت الأعراف والقوانين، فهم لا ذنب لهم ، ولا مسوغ لحبسهم أو قتلهم..وهذا ما كفلته منظمة حقوق الإنسان الدولية، وميثاق هيئة الأمم المتحدة.
ومن هنا وجدت دولة فلسطين نفسها مضطرة للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية وإيفاد وزير خارجيتها ليقدم شكوى ضد إسرائيل لتنال عقابها الرادع، لأن فعلتها هذه جريمة إنسانية بامتياز تستلزم محاكمة مرتكبي هذه الجريمة النكراء لينالوا العقاب الرادع، حتى لا تتكرر تحت أي مبرر.
والكل ينتظر أن تقوم المحكمة باتخاذ الإجراءات اللازمة للمضي قدما في القيام بمهامها وفق قوانين حقوق الإنسان التي أقرتها كل الدساتير في المجتمع الدولي كله. فهل يتحقق هذا الأمر؟ أم سيتبخر كالكثير مما عرفناه عبر أكثر من سبعين عاماً؟ لننتظر,وَنرَ..؟؟
وبعد..فمن لأطفال فلسطين؟ ومن لحرائر فلسطين الماجدات، ومن للأقصى المبارك؟..أين العرب، أهل النخوة والكرامة؟.. وأين المعتصم؟؟وأين صلاح الدين؟..
مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة؟
فقالت: كيف لا أبكي، وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا؟..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..له الأمر من قبل ومن بعد.
*كاتب ومفكر عربي
*/8/2015م.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف