الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزمــة أخلاق..!السياسات العربية المُبعثرة لشعب واحد..!بقلم عبير كايد

تاريخ النشر : 2015-08-01
أزمــة أخلاق..!السياسات العربية المُبعثرة لشعب واحد..!بقلم عبير كايد
بقلم عبير كايد من واشنطن

أزمــــــة أخلاق...!

السياسات العربية المُبعثرة لشعب واحد...!

يعيشُ العالم العربي منذ خمس سنوات حالة من الفوضى السياسية والأقتصادية، نتيجة لصراعات داخلية وأقليمية، يبدو أنها بدأت لكنها لا نهاية لكبح هدر دمائها. فما زلنا نبني خيام لشعوبها على حدود دول الجوار . يأتي هذا في ظلِ إنقسامات للحكومات العربية المتلكئة عن دورها كدولة ذات سيادة في بعضها و أخرى محتلة . يقابلها إئتلافات حزبية وحكومات تشن حروب على بعضها البعض لأسباب طائفية لا على أعدائها. أن وجود دولة إرهابية لها اكثر من اربع مفاعل نووي وليست لأغراض سلمية على الاطلاق ، تدعي السلام وتفرض هيمنتها على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من غطرستها و نازيتها، هو سد وعقبة في وجود أي حلول سلمية و أيضا لاي محادثات سلام من شأنها ان تقدم أي تقارب داخلي اقليمي أو حتى عربي محليا. لذا لا بد للحلفاء ألاوربين و خصوصا الولايات المتحة الأمريكية أن تطلع على الاجرام الاسرائيلي بحق الفلسطيني داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة من عام 1948 و بالتالي الضفة الغربية و أيضا غزة، لكن الشرعية الدولية تتساهل مع هذا النظام الفاشي لانه يرفع " ثقافة الحضارة و الديمقراطية " المزيفة . كما أضف الى ذلك فخذ على سبيل المثال، السلطة الفلسطينية المنقسمة منذ سنوات بين رام الله وقطاع غزة، من المؤسف أن  يستمر هكذا إنقسام في ظل قتل الفلسطينين المتعمد من قبل الاحتلال النازي ، وفي ظل تقطيع الأراضي وتهويد للأرض برمتها التي أصبحت ملك لدولة الإحتلال، التي تعمل ليلا نهارا من أجل شعبها، فتقدم الرخاء والأمن و المستعمرات و أيضا تحفظ له كرامته. في بعض الدول،  إنه من العار على هذه السلطات أن تبقى في حكمها ولا ينتخب غيرها ولا يأتي بديل منتج للسياسة لا مستهلك من الخارج ليحكم شعبه!

 إن القضية الفلسطينية السامية هي قضية العرب الأولى ، التي لا بد من إقامة  استرجاع مفهوم القومية العربية بفضلها. هذه القضية التاريخية الأولى ، التي تحدد علاقة كل الدول المجاورة مع دولة الإحتلال لا تستحق هذا الإهمال المقصود من قبل العرب بسبب تحالفاتهم الشائكة. أن استمرار الحكم  من قبل حزبين فقط على شعب له يعيش تحت الأحتلال منذ   سنة 67 كارثة وعار لا يغتفر له. يجب الخلالص منه والإعتذار له، هذاالشعب الجبار الذي فنى حياته في الفقر و الشتات والضياع والاحتلال، اما ان الأوان ان يحترم وتتركه الاحزاب يعيش بكرامة ويقرر مصيره؟

فلقد قسما الأخ و أخاه الشعب برمته، كي يبقيان في الحكم!

وماذا فعلا إلى اليوم؟ ما هي أهم إنجازات السلطة  في المجال الاقتصادي و الاجتماعي في رام الله مثلا و من ثم في غزة ماذا قدما للشعب؟  كما أن هناك بعض الأخصائين في علم التفاوض! لازالوا مكانك راوح. وقد زاد مكثهم في الحكم عن المعدل الطبيعي مما سبب أمراض مزمنة منها: الخنوع والتفاوض المستمر وركل الشعب بالحزاء عن طريق الأمن الوقائي وغيره من أدوات لا اخلاقية كي يضبطون الأمن لكن ليس للشعب إنما للإحتلال.

لذا يجب أن تزال شخصيات تعودت على التفاوض وتريد إخضاع و إذلال الشعب أكثر ما هو عليه. أما على صعيد  مصر، فما شهدته  الدولة المحورية من إنقلاب عسكري جاء أيضا نتيجة " أزمة الأخلاق السياسي" في المنطقة ، جاء نتيجية عدم فهم بعضهم لبعض و أحترام صوت الناخب المصري الذي يضمن حقه دستور الدولة. فلقد أدى فوز حزب الإخوان كارثة للجيش المصري كما يصفها  لذا أزالهم  بالقوة.  كما أنها شبيهة الى حد ما بفوز حماس الانتخابات التشريعية في عام 2005 ، لكن من يحاول إزالتها بالقوة هو دولة الاحتلال. وهذا الفوز  أدى إلى إمتعاض  الكثير الذين رفضوا ان تمارس حماس الديمقراطية لصالحا بفوزها الشفاف و الساحق بتلك الفترة وحاولوا نسفها بكل الطرق، الى ان وصنا الى ما نحن عليه اليوم. لنخرج بنتيجة شفاشف الا وهي :

ان" لا مستقبل للأحزاب الدينية في المنطقة لا تناسب ثقافتنا وتسبب لنا أزمة أخلاق كما أنها ليست مطلباً شعبياً".

فالدين السياسي ليس مطلب شعبي بقدر ما هو فئوي، لذا على تلك الاحزاب التي تأخذ من الدين منبرا لها لإستلام الحكم أن تتعظ مما حدث و تبتعد إبتعادا كليا عن السياسة. وتترك السياسية للساسة. فعالم الدين لا يمكن أن يكون رجل سياسي، لان منظوره يبقى ديني و محصور في زوايا روحية، لا تتطابق مع الواقع الذي تعيش السياسة في الوقت الراهن. للدين مكانة وخصوصية لا تتماشى مع السياسة ولا بشكل من الاشكال. الدين لا يرسم حدود و لا ينهي احتلال ولا يعطي حتى اقل حق وهو " العيش بحرية" والدليل استيلاء حماس على غزة باسم الدين و حرق الشعب.

 الدين يمارس في اماكن العبادة لا في اروقة السياسية. كما أن الدين لا يمثل جميع أطياف الشعب بل يدخل البغضاء والحقد وأيضا الكراهية، لأن الدين أيضا لم يفهم في سياقه الحقيقي الروحاني، الذي جاء مبشرا بالتوحيد ولمساواة واقامة العدل والتاخي. فلا أحد من تلك الأحزاب يطبق خصلة منه بل رياء في رياء. سواء  في حماس ولا في الإخوان، الذين لم يلتزمون بهذه المبادئ السماوية البديهة لطفل بعمر السبع سنوات. يقابلهم جيش يقتل شعبه و اخر أمن وقائي لحماية احتلاله. فلا هذا افضل من ذاك ولا ذاك أفضل من هذا.

لذا كلاهما لا يستحقان الحكم و لا السيطرة المفرطة. ولا يحق لأيمن الأحزب الدينية أن تتخذ من الدين مقرأ فكريا لتحقيق أهدافهم السياسية فسوف تفشل والتجربة كانت أكبر برهام. أضيف إليها اليمن كي نصل الى شبه الجزم بأن الدين وباء عنذ العرب لم يفهموه ولا يحنرموه بل يستغلوه لقتل بعضهم البعض.

 لقد أثبتوا أنهم لا خير فيما بينهم البعض فكيف بينهم و بين أحزاب أخرى أو عامة الشعب ومواجهة الاحتلال والتحديات الاقليمية والدولية. هذه الاحزاب عاجزة عن اداء مهامها و من يفشل في مهمته يجب ان يترك و يرحل عن الحم بكرامته.

 ما أوصلنا  الى هذه النظرية الحتمية أن الدين وباء لممارسة السياسة. وقد باتت اليوم الشعوب شبه متأكدة  ان لا أستمرارية لدولة الأحزاب في المنطقة لانها تبعثر الشعوب وتخدم فقط الأحزاب.  أن الحزب الذي يعمل من أجل نفسه واعوانه و يدمر شعب بكامله كي يبقى بالحكم، يجب أن يخجل من نفسه ويترك الشعب يرى مصالحه وقوت يومه. أن دولة الاحزاب دولة نازية مجرمة،تعمل من أجل فئة من الناس حقيق أجندات سياسية من خلال مواردها الخارجية لزعزت المنطقة وفرض توازن سياسي فاشل في جميع الاحوال.

 كما تساهم في بناء صور شخصية لتكون اله بنظر الشعب، فتترك ممثليها في نعيم لا نعرف مصدره. ويترك الشعب يقتل ويهدم بيته امام عيناه والسلطة تنظر وتتأمل... فيقتل الأخ أخاه في مصر و في غزة كي يبقوا هؤلاء المسؤولين في سدة الحكم! إلى متى الأستخفاف بعقول الشعوب؟ إلى متى سيكون الحزب في المرتبة الأولى و الشعب في المؤخرة يشحذ لقمة العيش والإحترام  وحرية الرأي و المساواة ، و أقل حق انساني وهو العيش في كرامة؟

الاعلام الاجرامي

 لكن المؤسف ان هذه الامة التي تعد نفسها أفضل الأمم التي أخرجت للناس لا تبالي ببعضها البعض بل تنال من بعضها إلى هذه اللحظة وتعيش الكفر الأعظم. تستخدم العديد من هذه الدويلات الممزقة جفرافيا وسياسيا قنواتها التلفزيونية المحسوبة كل منها على جهة ما سواء طائفية، دينية، ومدسوسية،  الخ... ما يلزم من أيديلوجيات مرتبة و منظمة  لتفريق الشعب العربي ولا تبخل عليه يوميا في زيادة في معيار الحقد الكراهية. هذه القنوات خلت منها

" الفضيلة" وحكمها الجهل و الخمول والتنافس الغبي لقتل الشعب. أضافة الى القنوات الاجتماعية التلفزيونية، التي تعكس اليوم" حضارة الانهيار" وذلك باستخدامها المفرط شبه مقرف للغة الانجليزية و المشكلة مبنيا على الغباء و التقليد واسميه البغبغاء الثقافي. لانه لا يفهم ماذا يردد، ويقول دون دراية ومرجعية. فلقد عكست البرامج التلفزيونية صورة تخلف ثقافي لا مثيل لها في الأونة الاخيرة، و هي تعتبر اداة و مراة للثقافة العربية. لا أدري لو تأمل العرب مليا و نظروا، هل هناك قناة اجنبية و لبرنامج ثقافي او اجتماعي تستعير مفردات عربية؟

 او عبارات ومقولات عن العرب؟ بالطبع لا، بل انشؤا قنوات اخبارية باللغات العربية كي يبرمجوا الفكر العربي لمصالحهم ويوظفوه بطريقتهم الخاصة. اما العرب فقد صنعوا انجازات لا تحصى، نصف الشعب اليوم مطربين، وبالمناسبة لا تميز اليوم بين المطربة و الراقصة فالكل كما نقول با العامية " يهز" . كما أن موجة" تغيير الوجوه، أيضا أضافت عائق لتميز النساء في الشرق اليوم، فكلهن يشبهن بعضهن. لا فرق بينهن. أضيف الى ان التخلف غنذ بعض النساء للتشبه بالغربيات زاد عن حده. انزل الى الشارع في بيروت او القاهرة وعد عدد النشاء الاتي صبغن شعرهن. كلهن شقراوات! كلهن بعيون زرقاء. كلهن يريدن أن يشبهن فلانة. و لكن من أنتن؟ لم يأتي طور البحث عن الذات لدى شريحة من النساء العربيات، لكنهن بنظرهن لهن وجود عن طريق التجميل الاصطناعي و الغباء المستمر في تغيير وجوههن وعدم تقبل بعضهن لقوانين الطبيعة بان الانسان يكبر لا يصغر، لذا لا بد من استغلال الحياة وترجمتها الى أنتاج فكري واجتماعي يومي،  لا الى رفع اقتصاد مصانع السيلكون والبوتكس. 

القومية العربية

من مظاهر التضامن الوطني  القومي العربي،  أحتفل بعيد الفطر العالم أجمع من المحيط الى الخليج ومن اوروبا إلى اميركا ونسوا أربعة ملايين لاجيئ سوري، وغزة مدمرة لم يفوا بوعودهم لإعمار مدارسها ولا بيوتها، وعراق ممزق، ويمن تحت الأنقاذ الطائفية، وتونس هش، وليبا ملتهبة. لكن خليج هادئ و تتسوق في مهرجان دبي و غيره من دول مجلس التعاون الخليجي. كي ينتعش الاقتصاد  الشرق الثاني لا علاقة له  بهم.        

لقد وصلنا الى شبه تأكيد أن لا شيئ يربط االشعوب العربية اليوم ببعضها البعض، و أولها كما يخمن بعض السطحين ان الدين يربط الامة ببعضها البعض. بدليل ما ذكرت انفا ن ان الدين افة فقط للاقتتال. فلقد نتج عن هذا الصراع التالي:

 لذا انفلق العالم العربي الى قسمين: الخليجي الذي لا يبالي بما يجري شعبياَ و  حكوميا ، سوى يأتي بعد الحروب ليتبرع بأموال النفط لبناء الدمار وللأسف فقط استعراض للعضلات لا يفون بوعوده في اغلب الاحيان.  مما أدى اى خلق ارضية صلبة لمفهوم جديد الا وهو: " البنائون الجُدد" ، والدور الثاني هوالتدخلات السياسية  في شؤون دول اخرى، غاية فرض التوازن على أرض الواقع الوهمي، وإبراز القوى لبعض الدويلات وتقديم الدعم المادي لبعض الاحزاب وتحريضها على أخرى،  ومن ثم تقسيم الدويلات الى إلى شبه " مستعمرات عربية" ، والدور الرائد و الأبرز و الذي يقرا في ظلام الليل هو:

 تفرقة أحزاب ودول كي نطفوا على السطح في الإعلام الغربي.

ليقابل هذا العالم المتشاجر ، عالم أخر هادئ و هوالخليجي، العالم الشرقي العربي ! الشرقي العربي الشامي " الشام المحروق المدمر" المشرذم الذي أصبح اليوم ضحية ما صدره له بعض دول خليجية من تعصب ديني وفوضى سياسية، دمرت المنطقة برمتها ونسفت مشروعها الإنساني القومي العربي لترضي الغرب، فضاعت اليوم الهُوية العربية و أصبح مفهوم القومية العربية مغلوط و شجع على ذلك الاحتلال الاسرائيلي في تحريض الغرب و التسويق بان القومية العربية عنصرية ضد اليهود و ما شابه من خزعبلات تخترعها دولة الاحتلال لتبرر نازيتها المدمرة للمنطقة برمتها، و الخليج أول مستهلك مع الاسف لذه البضائع البالية.

ولا نستطيع أن نُغيب عن فكرنا بالمقام الأول الدول الغربية الاوروبية والولايات المتحدة وغيرهم من قوى إقليمية، فقد كان لهم باع وتاريخ للتفرقة وإنشاء أقطاب وقوى تخدم مصالحها، وتزرع بؤر إرهابية  وفتنة منذ عقود ألى وصول "داعش والقاعدة وغيرهم من متسلقين بإسم الدين البريئ منه أصلاً. فقد عاش الشرق عقود من الالفة بين اليهود والمسيحين و المسلمين، قبل ان تولد و يكون لهذه الدول علم وخارطة و أيضا تاريخ دامي كي تكون ما هي عليه اليوم كفرنسا الاستعمارية و بريطانيا.

لقد هندسوا اليوم للعرب شكل جديد على هيئة "حُلية جديدة للإرهاب " وألبست هذا الثوب الى للعرب بشكل عام والمسلمين بشكل خاص. كما أن الامة العربية بقبليتها وعقليتها الهشة بعض الأحيان وتفاوت مستواها في الوعي و الفكر والجفرافا السياسية المتبعة، في بعض الدول ولدى بعض الأفراد تفاعلت مع هذا الفكر الجديد و إندمج بعض من الشباب العربي في تدمير هذه الامة التي لا تستحق هذا وما طلبته. فلن يجمع العرب اليوم سوى مفهوم واحد: "القومية العربية المعاصرة" كي تلملم ما بقي من أوطانها وتحفظ ما تبقى من ماء وجوههم. بيد أن  الأمة العربية برمتها ليست بجاهلة ولا امية حتى تبتلع هذا المخطط الغربي الخبيث الذي يريد ان ينول من تاريخها ودينها الحنيف المسيحية و الإسلام واليهودية. الأمة العربية  ليست امة تستسلم بسهولة لمن يجهل العقلية العربية الأصيلة. أمة زاخرة بالفلاسفة و العلماء و للأسف أيضا بالطغاة.

نبذ التخلف الاعلامي

على سبيل المثال: خذ برماج الإتجاه المعاكس الذي يبثه تلفزيون الجزيرة من قطر، برنامج في قمة التخلف الإعلامي والتقديمي، وللأسف صورة بشعة ومقززة عن العرب، وخصوصا اذا كان الضيف محسوب على المفكرين و الأكاديمين العرب، لا اقل سياسي. فلا يوجد سياسين محنكنين في الدول العربية، لان السياسي لا يلقن بل يبادر ويخطط.

هذا البرنامج كونه يصور العرب خلال نقاش او حوار ما بين ضيفين ، أعتقد أن الهدفالهدف منه كما  يقال انه سيزيد من فهم خلاف ما أوتحقيق اهداف او علنا نخرج منه بفوائد ايجابية علها تساعد المواطن العربي على فك دهاء الساسة والتفاعل معهم هكذا هي البرماج السياسية عادة.  فهل  يقوم  الاعلام   بهذا الدور؟  أين المسألة  العلمية لأدوات الاعلام ، أيضا الأحترام مفقود بين الضيوف لا يوجد احترام و لا صبر علليكمل الضيف حديثه ويبدأ الاخر.  فالبرنامج يصور  لنا صورة : ككلاب تنبح على بعضها البعض. وسط " اسد مسعور" يحاول أن يزيد من حدة الخلاف بين ضيوفه ليقتلوا بعض نفسيا وصوتياً وصراخياً!

وكي يزيد من حرارة الحوار يضاعف الأسد عبارات الاستفزاز ليتيحول الحوار  إلى" نهيق حمار" لا أكثر. ووللأسف لا يفهم المشاهد ما رواه  كلا الضيفين  فكان الحوار

أشبه ب" سباق للصراخ" ، تعلمنا الزعيق والصراخ و الشتائم، ولا يخرج المشاهد العربي بفكر ولا رؤية تساعده على أن يتنور فكره بشيئ جديد و إنما خلاصة يقول لصديقه في اليوم التالي: هل رأيت كيف رد فلان على فلان؟ ويرد صاحبه نعم كانت حلقة قوية جداً! أي كلاهما خرجا بصفر فكري ،  هذا  حوار عقيم يشوبه الصراخ و الإهانات المتبادلة وايضا النيل من بعضهم على الصعيد المهني و الشخصي ليس حوارا انما " طوشة فكرية تلفزيونية" . ولا ننسى المحسوبيات التي تلعب أيضا دوراً مهماً كي يكون لها مكانة ما.

غدى الإعلام العربي، مجموعة هادفة من الأفكار الهدامة للشعب العربي، و جسر ثقافي لا غنى عنه لتبادل الشتائم والعنصرية وتحضير الشعوب لحروب أهلية مرتقبة بأية لحظة. وشحنها بما يبعثر دينها ويهيئ الفرد ليقتل أخاه بسببها. إن العامل الأول الذي أوصلها لهان هو الجهل بكيفية استخدام العلم والتمحص والتفكيرو أيضا التفكير الملي بالاهداف السامية لنشر أي برنامج ثقافي او سياسي، فالعشوائية السياسية والاعلامية  للاسف هي الطريق الوحيد والاداة الساذجة التي يستدمونها كي يخدموا الرجعية والتخلف في كل مجالاته و مستوياته.

الإعلام العربي ونقل الصورة

إن اسوء الة وضعت بين أيدي البشرية هذا اليوم هو الإعلام المضلل، فما بالك في أيدي العرب! الذين يستخدمونها لأغراض أخرى : كبث بذور الحقد، العنف، الكراهية والتفرقة هو دور الإعلام العربي اليوم، والشعب هو المستفيد الإول من هذا لقتل بعضه البعض. منها تلفازات واذاعات ، وكذلك الشبكات الإجتماعية التي لا قيود عليها لكبح الحقد وبث التخلف. لا بد من كبح هذه الجرائم الإعلامية لحماية الإنسانية على الأقل وحفظ ماء الوجه لكل دولة عربية تسوق لجرائم تحت "المظلة الإخبارية" و الثقافية. لذا لا بد من محاكمة كل من يدعوا للطائفية والتفرقة بين الأديان وزرع الفتن وإبراز الأخر على أنه مجرم، وتفكيك النسيج الإجتماعي للمجتمع العربي الذي بات مهدداً اصلا بالانقراض. فلا أدري كيف يسمح لبعض المهلوسين بالدين النيل من المسيحين و التقلقل منهم تحت غطاء" الديمقراطية المغلوطة التي لم تفهم كقيمة فكرية إجتماعية ولم يكن لها دور بالحكومات العربية لتصل فجأة الى الإعلام وتمارس بغباء وعنصرية ضد بعضهم البعض.  

·       الإعلام الغربي ونقل الصورة

يهدف الإعلام الغربي الذي تسيطر عليه أيضا من قبل مجموعات و احزاب، الى بث صور مغايرة للواقع العربي. كما الإعلام العربي، فالاعلام الغربي يتملكه أحزاب سياسية و أفراد لها أجندات سياسية، تهدف إلى تدمير صورة العرب و تشويه العرب كشعب وحضارة ودين. كما يستغل الإعلام الغربي أشخاص يعدون أنفسهم بعض الشيئ " مفكرين ومحليلين"، خبراء في الحروب والمنطقة، أو أكاديمين، و غيرهم من عُصارة المتسلقين للنيل من فكرة العرب كشعب ودين. غالبية الذين يدعون إلى القنوات الغربية، لا علاقة لهم بالشؤون العربية ولا الدين، لكنهم لهم منظور و أجندة سياسية " تشويه الصورة العامة عن العرب و الدين" تخدم في تغذية المجتمع الغربي الحقد والكراهية، ليشحن البعض و يشن هجمات على أماكن لتواجد العرب و المسلمين. لذا لم يسلم العرب كشعوب لا من إعلامهم المضلل ولا من تشويه صورته في الغرب، وخذ على سبيل المثال الشريحة الفقيرة من  الفقراء  الراقدون في بيوتهم و بعضهم لم يترك قريته ولا مدينته مذ أن ولد لكنه مصور في الاعلام الغربي على انه ارهابي عربي.  إذا الشعوب اليوم الغربية والعربية أصبحت ضحية للإجرام الإعلامي الذي يمارس عليها من قبل حكوماتها ولا رقيب . بل الكل يشارك في الجريمة ، فالأول يدعي سطحيا بحرية الشعوب و الديمقراطية المزيفة الصالحة لمجتمعه فقط، و الاخر يهرول وراء الاول يريد ان يحميه من جيرانه و من شعبه لانهم شيعة.

نقاط الخلاص للأمة

1-      إقامة إئتلاف عربي بين الحكومات العربية وشعبها ( من المحيط إلى الخليج) غاية الدعوة ألى الخروج من ألأزمة التي دمرت الدول العربية برمتها، الدعوة  كجماعة وليس فقط كأفراد، التوقف عن أن تنأى كل دولة عربية بنفسها عن الصراع القائم سواء في سوريا أو في العراق وليبيا فلسطين وتونس. لذا الدعوة الى مؤتمر تحت شعار " إنقاذ الأمة" . ويدعو فيها نخبة من لشعب العربي من مفكرين، أكادمين ونشطاء في حقوق الإنسان جانباً الى الحكومات العربية للخروج من الأزمة لفتح حوار حكومي شعبي.

2-               الدعم الإنساني والإقتصادي

على دول الخليج الغنية أن تستثمر في دول الشرق في مشاريع تعود بالنفعة على أبناء الشعب العربي. بدلا من تحنيط أموال النفط في البنوك الأمريكية والسويسرية و الشعب العربي مشرد جائع ، ينام اللاجيئ السوري على ارصفة لبنان فكيف سنصبح أمة؟ هذه المشاريع سوف تفتح أفاق جديدة للشباب العربي و تعزز من قيمة الإنسان العربي كفرد منتج لمجتمعه.  فالإنسان العربي كان ومازال مهمل ومهمش من قبل غالبية الحكومات العربية. التي بدورها إلتزمت مع الغرب و سياسته ونسيت شعوبها ومازالت تلهث وراء إتفاقيات أحادية الجانب. بينها و بين الغرب فبنت عداوة فيما بعضها مما إنعكست على شعوبها.

3-               الفكر القومي العربي   

إن الفكر القومي العربي قديم حديث لا بد من ترسيخه بين فراد الشعب بواسطة الحكومات. و يجب ادراج مقوماته في المناهج الدراسية. العروبة مفهوم فكري قومي حضاري لتماسك الأمة العربية، هذا المفهوم على عكس ما يعتقد بعض الناس،  هو مجموعة من القيم العربية الإنسانية المشتركة  لتلك البلدان من المحيط الى الخليج، لا يعادي ولا بأي صورة اليهودية كعقيدة أو عرقية. ولا علاقة له بها أبداً. فاليهود العرب هم جزء من هذا النسيج الإجتماعي العربي كغيرهم من المسلمين والمسيحين والملحدين. فكرة العروبة هي الطريق الوحيد اليوم وأجمل ما يجمع العرب ببعضهم البعض، القاسم المشترك الاول اللغة العربية لا غنى في الحفاظ عليها وهي عصب الامة الحضاري والثقافي المشترك فيما بينهم. لشعوب المنطقة تاريخ حافل بالتأخي، و إستيعاب الغير والإندماج و التعايش السلمي فيما بينهم.  كان وسيظل مفتاح الشرق ليحيا، فالعروبة أيديولجية قومية يجب الحث عليها وتعزيز مفهومها لدى عامة الشعب، لتماسك الأمة كشعب لا كديانات و طوائف ومن ثم أحزاب أعدمت القومية العربية  في غرف الغاز الطائفي المذهبي. لذا  القومية  ضرورة ملحة لا بد من تعزيزها بين الشعوب و إدراج مفاهيم جديدة للمواطنة، كي نقرب الشعوب من بعضها البعض و إزالة الحقد و الخلافات بين الحكومات العربية كي يستقيم وضع الأمة التي لا أخفي ان مفهوم الأمة العربية اذا ما استمرت على ما هي عليهن فهي في طريقها للإنقراض.  

4-      فرض الرقابة على الإعلام العربي وخصوصا الهادف لتفرقة وزرع الفتن الطائفية التي هرست الحضارة العربية وإختزلتها بأشخاص ومؤسسات فردية، لا تعمل للمجتمع ككل و إنما لطائفة ما أو لجماعة ما.

5-      إبدال القاعدات العسكرية الغربية على الأراضي العربية و الأستفادة من المساحات الشاسعة  لها ببناء مراكز علمية صناعية. الإستفادة من أموال عائدات النفط  في بناء بناء مراكز علمية ومراكز للأبحاث الطبية، جامعات متخصصة في صناعة والهندسة و الميكانيكية لصناعة السيارات، الطائرات ، القطارات، و أيضا مختبرات طبية لعمل أبحاث  للأمراض المستعصية كالسرطان وغيرها من أمراض اليوم الفتاكة. مما سيفتح أفاق لسوق العمل للشباب العربي و فتح المجال للتبادل الفكري و الأدبي وسوق العمل. إقامة مكتبات عربية تشمل أعمال الأدباء والمفكرين العرب كي يعلم الجيل القادم تاريخه. أيضا بناء المتاحف التي تروي تاريخ العرب الحضاري و الثقافي و العلمي، أسترداد ما سرق من المتاحف العراقية و السورية لأنه ملك الشعب العربي .  وقتها سنكون أمة عــربية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف