الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جمعة ُ الدم بقلم رباح محمد قنديل

تاريخ النشر : 2015-08-01
جمعة ُ الدم

بقلم / رباح محمد قنديل

في قاموس الغزيين أحداث عصية ٌ على النسيان ، كذلك حال أبناء ِ رفح مع معايشتهم الذكرى السنوية الأولى للحرب الصهيونية على قطاع غزة ، لم تسلم مناطق غزة من وحشية المحتلين وإجرام عصاباتهم القذرة ، فلم يمض ِ يوم ٌ من تلك الخمسين القاسية إلا وفيه حدث ٌ ينقشُ أسماء َأصحابه في ذاكرة من بَقَوا .

"جمعة رفح " " جمعة الدم " .. أضف إلى تلك الجمعة كل َّ ما اجتمع في مخيلتك من أسماء ومعاني للقتل والدمار ، لم يكن الأول من أغسطس 2014 كغيره من الأيام ، إذ اصتبغت دقائقُه بخضاب الشهداء وتعلقت في سمائه رائحةُ البارود وطعمُ الموت !.

في كتب التاريخ كان المواطنون يدرسون حالات ِ لجوء ِ أجدادهم ويتصورون ما خطّه المؤرخون في أدمغتهم من ألوان الإجرام الحاقد ليزدادوا حقدا على ذلك العدو البغيض أصلا ، المشَرِد للأهل والأحباب من الديار ،لكن أحدا منهم لم يكن يتصور أن يعيش تلك الأحداث القسرية من الهجرة والنزوح ، نعم حدث ذلك في العام الرابع عشر من الألفية التي نعيش عندما نزعت قذائف غدر الصهاينة النوم الذي استرقته أعين ُ الرفحيين من نبأ الإعلان عن تهدئة مؤقتة، لم يعلم أحد ٌ منهم ماذا جرى ؟ كيف يعلمون وحالهم أصبح في لحظات ٍ مشهدا من مشاهد عصر ما قبل التكنولوجيا ، فلا كهرباء َ ولا اتصالات ولا إذاعات محلية ، حتى إذا أغارت الطائرات شخصت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، فالكل يحسب نفسه في قافلة من سيرحلون ، اشتد قصف المدفعية والطائرات مستهدفة كل متحرك في المناطق الشرقية حيث مكان بطولة المقاومة يسطرها التاريخ بمداد دم أهل المدينة ، امتلأت الشوارع بأهالي المناطق المقصوفة ، الاف الأرواح تركض على الأرض والحال مضطرب ، الناس في سباق مع الطائرات .. من يصل أولا يا ترى ؟ النازح مع أهله ، أم الصاروخ ؟! .

عام مضى على مجزرة رفح ، لعلنا لا نصف المشهد بقدر ما يرسمه لنا بارود الألف قذيفة خلال مئة وثمانين دقيقة !، إنه بكل المعاني ترجمة للجنون الصهيوني أو قل ترجمة لطبيعتهم اللا إنسانية !! ، لم تكن تلك الحرب وحدها المصيبة الجلل التي عانى منها الرفحيون ، إذ تربع على عرش الأحداث الأليمة افتقار المدينة لمستشفى يتناسب وعدد سكانها ،و يستوعب هذه الحالات الطارئة من ناحية أخرى ، عام مضى ولسان الجميع ينطق بضرورة حاجة المدينة لمستشفى كبير، عام مضى يتذكر فيه المواطنون مأساتهم وأعينهم تفيض دمعا على رحيل أحباب لهم ، ربما لو كان هناك مستشفى لنالوا نصيبهم من العلاج وما ماتوا على الطرقات !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف