الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انهم يقتلون الملائكة بقلم أ.د. محمد رمضان الأغا

تاريخ النشر : 2015-08-01
انهم يقتلون الملائكة بقلم أ.د. محمد رمضان الأغا
انهم يقتلون الملائكة

بقلم أ.د/ محمد رمضان الأغا

نحن نحب الحياة يا علي تلك التي تقود نحو استمرارها وعمارتها رسالة ابدية خالدة. فهل كنت يا علي ايها الملك والملاك والشاهد والشهيد الذي يفضح كل القيم الكاذبة والمزورة التي يتشدقون بها في كل ساعة من ليل او نهار. علي الدوابشة رضيع لم يتجاوز الثمانية عشر شهرا ابى الا ان يمضي شهيدا يحمل معه خريفا ونصف خريف من عالم لم تعد الحياة فيه سوى مزيج من الخرف والتخريف، عالم لا يقيم للحياة الانسانية وزنا، عالم لا يتجاوز استنكاره حنجرته فيما لو حدث واستنكر، عالم لم يعد يلقي بالا لحقوق الانسان التي يتشدق بها ملء فيه الاعور صبحا وعند المساء.

علي ... ايها الطير الشفيف الخفيف الشفيع الرضيع؛ لماذا ابيت الا ان تكشف بعظمتك وعبقريتك كل عوراتهم وسوءاتهم؟ علي ... لماذا ايها البطل الرفيع أبيت بجلدك الرقيق الحريق الا ان تفضحهم ثلة الكاذبين والافاقين والنصابين والسماسرة من كل الجنسيات وكل الالوان والاشكال والديانات واللغات والفئات والاحزاب والساجدين والراكعين في محاريب الذل والعار والشنار.

علي ... ايها الشهيد المجيد العتيد التليد وانت بعينيك الجميلتين الزرقاوين الخضراوين المحروقتين بأيدي الظالمين والمأجورين والقاتلين والحارقين والمارقين والسارقين والافاقين والافاكين ... بعينيك ايها "العلي" تنظر الينا من هناك من "عليين" يا "علي" ترمقنا عيناك من وراء ما وراء السماوات تختصر كل المسافات في نظرة. علي يايها العلي بشهادتك وبراءتك وانت بعد لم تكن تدري ما الحياة ... اصبحت اليوم تعلم الجاهلين والمنافقين في هذا العالم ان دمك المغدور والمهدور لن يذهب هباء ... بل سيرسم خارطة الحق الاصيل في أرض داس المجرمون فيها على كل القيم.

علي ... يا حبيبنا وروحنا ويا قلبنا ويا عيوننا ويا حياتنا ويا كل شيء فينا ... نفتقدك اليوم ولم نكن بالامس نعرفك .. نفتقدك معلما وقائدا ومربيا واستاذا وعبقريا يخط معالم النصر القريب .. بعظمه الرقيق وشعره الحريري وجلده الطري واظفاره البالغة النعومة وانامله الرغدة يعضها بأسنانه اللبنية الحانية ... علي نم قرير العين فقد ايقظت النار تشب في جسدك الملائكي ... الملايين من البشر الذين كانوا غافلين .. علي ... لم تكن شهادتك الا العلامة الفارقة في حياة نوعين من البشر: محبوك الذين سيكون دمك وقودا دافعا لهم من اجل الثأر لدمك المقدس؛ وشانئوك ومن والاهم: الذين سيكون دمك لعنة عليهم ونقمة بل وزلزالا لعروشهم الواهية الفانية.

آه ... ما اقسى قلوبكم بل هي اشد قساوة من صلد الحجارة .. لا اعني القتلة وحدهم بل كل من ساندهم وساعدهم ووقف الى جانبهم بعيدا او قريبا صغيرا او كبيرا قويا او ضعيفا عزيزا او ذليلا.

علي ايها الشهيد ... سلام عليك في الشهداء سلام عليك في المجاهدين والمرابطين والعاشقين حب الاقصى وحب فلسطين.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف