الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دراسة تحليلية ونقدية لومضة زياد صيدم –رجل بطعم الخيبة – بقلم: خولة الراشد

تاريخ النشر : 2015-07-31
دراسة تحليلية ونقدية لومضة زياد صيدم –رجل بطعم الخيبة – بقلم: خولة الراشد
دراسة تحليلية ونقدية لومضة زياد صيدم –رجل بطعم الخيبة – بقلم: خولة الراشد

((عادت تستخف بفيض مشاعره ..عبثا سألته عن سر شحوبه الأخير ..! ((القصة بقلم: القاص م. زياد صيدم دراسة تحليلية ونقدية للقصة : أولا: _______ نجد أننا أمام ومضة حزينة مأساوية هرمية من العنوان إلى الفقرة الأولى إلى الأخيرة ،والتي تبني لنا فيها معاني خفية إنسانية ، تتحدث بها عن( الأيام والزمن لتحمل بطل الومضة والبطلة وزر قد تراكم على كاهل السنين ثم تعيد تفكيكه بصدمة يتقنها الكاتب ليوجه بوصلته أينما شاء) ثانيا: -تتكون الومضة من عنوان : يزن بها القصة رجل بطعم الخيبة ..رجل ذو هيبة ذاق خيبة الأمل ..أي حذف الأمل ..والهيبة ليخفي المعنى ويبرز اللفظ وإلا كشف الغطاء عن خيمته أو مضته - ثم يسطرها بمقطعين يشبع بهما ثلاث مراحل ولكل مرحلة طعم مر يدفنه في أعماقه - الأشخاص هما التاء ..والهاء .. وهما يلتقيان من المرحلة الأولى بعودة إلى .. العبث إلى المرحلة الأخير بلقاء حزين - ثانيا: اللغة والمعنى : التاء تعود للأيام التي يجرها بواسطة امرأة ذاق منها خيبة الأمل عن حلم مضى.. ورجل ذو عقل وحزم وما هو بطعم إن كان غثا ..تحذف (ذو من العنوان ) لتجر بالباء خيبته...و ليحدث له ما لم يتوقع من حدث، بينما تستخف الأيام والسنين من فيض فرس غزير المشاعر ..والهاء تعود للفرس والأيام والرجل استعارة للفظ خفي ورمز الفرس ،وتمثل الأيام في فرس ذو هيبة - لأن عودتها بعودة تحمل له سؤال ماذا فعل به الزمن السريع والذي تذوق منه المر ولما هو شاحب بعد أن كان من قبل رجل وفرس ذو عقل رزين وكأنه يخبرنا أن شحوب الأيام الأخير ة والعمر الزمني الأخير له طعم يختلف عن مشاعره الأولى والتي تتمركز في الهاء (الهاء ) هي العمر الزمني الأول وإن كان يقصد بجزء إلى أنه يعني بالإنسانية المعذبة ولكل إنسان خيبة وكل يوم تعود به الذكريات تنقص السنين وتستخف من فيض ونهر مليء بمشاعر سنين مضت كما سرعت الفرس.. - ثالثاً ___ القفزة أو المقطع الثاني تكمن فيه الرمزية لأن البطل يحمل قربة من المشاعر ومياه تنجرف بك .. إلى أن يصل إلى (عبثا) وعند العبث : يكشف لنا مرحلة العمر كيف ضاع دون أن يكشف عن سر يحمله له القدر و في هذا المقطع تزداد مشاعر الحزن بالندم والقهر.. و نلمس التشاؤم في قفلته التي يخفيها برمز من التفاؤل وهو الدهر والقدر فهذا قدره لذا هو رجل ذو رزانة لأنه عانى معاناة وتخطى الخيبة كما الفرس الذي يقفز بمشاعره للجهة الأخرى بعد أن عبث لنكتشف أن العودة تذكره بها .. ومن صالحه أن يذكر خيبة الأمل وجرح السنين ليحسن من حياته وصدماته ويعيش لذكرى أجمل لن تكون هي الأخيرة لأنها سر من أسرار الدهر ، وإن افترضنا أنها حزنه الأخير وانتقاله لنظرة متفائلة تجعله كفرس يفيض رزانة وثبوته في الصورة هو التأمل للأمل الضائع و قد تكون المرحلة الأخيرة من الدهر فالشحوب يعود للمكان لذ انزوى قلبه خلف جدران الأمل والتمني ..ليظهر ثانية بسر يحمله الدهر له ولا نستطيع أن نتذوق الخيبة إلا بالأيام المرة سواء استطاع أن يتغلب عليها بسره وقدره ،أما هي خاب أملها عندما عادت إليه... دفنته بين كهولته ومرضه وحبه ..فقد يحب إلى درجة أن جسده يتآكل مع السنين وهي تبادله الحب بخيبة لأن الكاتب زياد صيدم يجيد ربط الومضات و هذه الومضة ترتبط بومضة :امرأة بطعم الخيبة.. و مشاعر الملامة تختفي عن طريق المحاولة عندما تخذله وتخيب أمله فيزداد حزنا وتحزن له وإلا ما سألته جميل هنا.. فالبطل المتمثل بثوب الرجل لم يستطع أن يتابع حياته وهو فرس العمر ونهايته هكذا أرى ..و العودة هي العمر الزمني الثاني بينما السر في عمره الأخير . .وإن كانت امرأة وإن كان العمر وإن كانت سرعة الأيام و عجلتها ، وإن هي الروح التي تسكن في جسده وإن هي الذاكرة التي تعود بنا عودة عتاب وندم ثم ما تلبث أن تفجر من أنهارها إلا و تسأله لماذا رجعت وصرت لحنا ونهرا ينساب من الطهر إلى أن تسأله فهل تقبلين قيود الزمن فتقول لها يكفي رد على سؤالها الذي تخفي فيه سبب الشحوب .. أسقاني الدهر ما لا أريد وهذا هو سر شحوبي ، لأن التذوق في الومضة نستطعمه في الخيبة أولا ثم بفيض من الأنهار التي تفجر السنين ثم عن سر ذاك التذوق الذي ينتهي بسقاية الدهر وهذا سر هزله وضعفه وتغير لونه من مرض أو حزن أو خوف على مشاعره و وطنه أو امرأته أو حياته أو كل ما يشعر به من ما هو يهمه ونجد أن الفاعل أو البطلة تدور حول المفعول به بجرأة دون أن تصرح بمعاناتها وكأنها هي أميرة الومضة وهي الناهية والمتسلطة والحقيقة أنها تعاني كما هو وذلك –بدليل السؤال والعودة – التي تكشف عن ملامحها المستهرة والنهاية التي وصلت إلى حد الخيبة صرخة الزمن من خلال مشهد ولفظ: برأي أن المتلقي لا يحق أن يجعل من الجزء من معنى واحد غيره ، بل من المعروف أن تكون الومضة جزء من كل لأنها تصف في سطر حدث وشخص يمثل شريط سينمائي يخفيه ليرمز له عن معاني يخفي بها اللفظ ومن هنا يقص الشريط الذي يتوجب علينا أن نستخرج منه المعنى أي توظيف المشهد وذلك بتقليل حضور المكان الفضائي في مقابل مشهد واحد للتركيز الفكري فالإيجاز والتكثيف والبعد الذي يشير به للزمن متوفر بومضته التي تتمثل بسطر وليس أكثر فالدهر يحمل كل حرف ولفظ ودوما أقول كان الله بعون كاتب الومضة فهي ثقيلة الحروف كما وأنها صخرة تكمن فيها الكثير من الدلالات يكتب ليخفي المعنى بالتشبيه والاستعارة والرمز بينما الانتقال من مرحلة لأخرى يصمت بها فكر القارئ ليبحث عن الحقيقة والسر وراء اللفظ الخفي وكلما قرأت وجدت نفسي أمام مرحلة تفسر مرحلة أخرى يصرخ بها قلم الكاتب ليصف العمر فكاتب الومضة يتعذب لأنه لا يظهر صرخته إلا بفيض وخيبة يخفيها خلف العمر لقد غلف الدهر بغلاف واحد يشد به ثلاث مراحل زمنية ونجده طور الحدث بالعبث ليحرك الومضة ويحيها فبالتأكيد نجد أن البطل يحمل الحدث وينجح الكاتب زياد صيدم بالإيحاء لإيصال المعنى المضمون بأسلوب رشيق يجذب القارئ من العنوان للرمز لتكون الصورة ومضة عفوية وذلك بالمفارقة وتجاهل الحقيقة ونلمسها في التشويق والإثارة عند (قوله عبثا) وانتقاله إلى بعفوية يحاول أن يبتلع أنفاسه وكأنه يستعد للسؤال وهنا نجد أن الومضة تزداد حركتها من خلال العبث والسؤال بعد العودة، ليتبين لنا ما يرمز له – ثالثاً : ــــــــــــــ يستخدم الكاتب حاسة التذوق ثم تستشعر بها أحاسيس تخفيها لتحرك المشاعر ومن بعدها تعود لتفجر ذاك التذوق بفيض من الأنهار التي تتمثل بمشاعر لتعطي للمتلقي فرصة أن يكشف عن ماهية الخيبة التي تمثلها في الدهر وما العبث إلا ذكريات تعود بها إلا عمر مضى ، و يتوقف كثير من القراء عند العبث ويتابع الآخرين ليصلوا لمرحلة يحاولوا أن يكشفوا الغطاء عن السر المتمركز في الرمز ولن يكون إلا القدر الذي كتب عليه أن يعود ليعطيه فرصة أن يزيل ذاك الشحوب أو هزل السنين سواء عن مرض أو عن صحة أو امرأة ، ويخلط في المعنى لون أصفر متشائم هو غبار العمر ، الأيام يستخدم الزمان ليحدد المكان وهو العمر أو الدهر أو القدر الذي لا نستطيع أن نلمسه ولن نستطيع وهذا هو السر .. وكأننا نسمع منه حوار : لماذا رجعت زمنا تواري وخلف فينا الأسى والعذاب وبان سر شحوب العمر على الدهر والقدر فأصبحت من هذا الشحوب أحمل قلب عجوزا قليل الأماني كثير العتاب لخيبته ورغم الهموم يسقيني الدهر ما لا أريد فتلك هي الحقيقة التي عادت بالبطلة أو المرأة لتذكره بمرحلة الصبا إلى الشباب ،وإذا ما حاولنا أن نستكشف مع البطلة سر خيبته نجد أنه توقف عن شحوبه الأخير – لنتأكد أن هنالك جرح قديم وقهر من قبل البطلة إلى درجة أن أمله فيها خاب .. يكتب الحرف للإنسانية المعذبة ..و يرسم في الوجه تراب العمر - فيسقيه التراب ما لا يريد ، والحوار يزداد بسؤالها كيف ارتضيت كهوف الهوان لتعانق أرضا طواها الجفاف سألته عن سر خيبته وعن قلب يعود إلى الطريق ولا يرى في العمر شيئا فيغدو كطيف هزيل وعن حلم أقصر من العمر .. عن حلم أخير يتسلسل من ومضة رجل بطعم الصبار. نهاية ومضة رجل لم يبدأ: ___________ * بدأت تتراكم الأحزان في (ومضة رجل بطعم الخيبة) لتبلغ الذروة من نقطة البداية تصور بها مأساة لتخفي مشاعر البطل بسطر مليء بالدموع ،من ذكريات خَلّفها الزمن ليعيد الكاتب (زياد صيدم ) ويرتب نقطة النهاية الهرمية الشاحبة جد بسؤال محير عجوز من البطل وذلك بفعل امرأة الومضة ، إلى حد أنه سأم وخاب أمله ، وبانكسار حزين يربطها وبرجاء وبسلطة من البطلة يصرخ لتنفجر المشاعر وتفيض إلى حد الملامة من الطرفين، إنها نهاية مكثفة وكما يسميها نقاد الومضة الحديثة -ومضة متدحرجة- ليصطدم بها الكاتب بجدار الزمن وهو يسيطر على الحدث بخفة ورشاقة و يلهث وراء البطل ليجره إلى قفلته الشاحبة والتي ينجح في التعبير عن رؤيا ضبابية صفراء ، يُكَوّن منها الهرم الأخير في النص ، تلك هي الصدمة المفاجئة التي تحدث و الدهشة والانبهار ، بقلم كاتب يعكس ما لا يتوقعه المتلقي بعد أن يعود إليه رشده ،حين يكتشف حقيتها ويعود معها لخيبته وحزنها وبهذا يثبت الكاتب أن قلمه في ومضة " رجل بطعم الخيبة" تمثل ومضة إنسانية معذبة في هذا الزمن. بقلم خولة الراشد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف