الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللاجئون ..مأساة تتجدد وكوارث تتعدد..؟؟بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2015-07-31
طلال قديح *
وسائل الإعلام بكل ألوانها، تتحدث عن مآسي اللاجئين، كظاهرة عالمية، لكن ظاهرة اللاجئين العرب خاصة ، تشكل معاناة تتفاقم يوما بعد يوم، وتتضاعف أعداد اللاجئين الذين أجبروا على النزوح من الوطن رغم أنوفهم، هروبا من أوضاع لا تحتمل ولا تطاق.
من المستغرب حقا، أن يضطر الشباب العربي إلى الهجرة لبلاد بعيدة، ممنيا نفسه بحياة أفضل يحقق من خلالها حلمه في الأمن والأمان والعيش الرغيد. لكن، غالبا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فيصحو الشباب على واقع يندم معه على ترك الأهل والوطن ولسان حاله يردد:
هب جنة الخلد اليمن لا شيء يعدل الوطن
ومن المؤلم حقا أن ظاهرة الهجرة باتت من لوازم هذا العصر، وغدت تستحوذ على طموحات الشباب وأحلامهم.. وهي في الغالب مغلفة بالمن والسلوى ، لكن تكتنفها مخاطر كثيرة وعديدة.
عرفنا في القرن الماضي هجرة أهل الشام – سوريا ولبنان وفلسطين- إلى الأمريكتين ، هروبا من ظلم الاستعمار الغربي واستبداده، الذي قيد الحريات واستأثر بالخيرات..
وهناك لم يستسملوا ولم يتخاذلوا بل استطاعوا يإيمانهم وعزيمتهم وقدرتهم على تحدي الصعاب، أن يبلغوا الأوج في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية لتظهرمنهم أسماء بارزة يشار إليها بالبنان..بل وصلوا ألى مناصب الرئاسة في دول المهجرودوائر صنع القرار.
يكفي هنا أن نشير إلى شعراء المهجر الذين شكلوا ظاهرة ثقافية عملاقة، سجلها التاريخ في صفحاته بأحرف من نور، وغدت قصائدهم في الحنين للوطن زاداً متجدداً للأجيال، وأناشيد تتردد عل كل لسان.
لكن الهجرة في هذه الأيام نهجت نهجا آخر، وانحرفت لمسارات أخرى لا خيار فيها، وسلكت بالشباب مسالك محفوفة بمخاطر لا تحصى.
ومع ذلك، فإن المضطر يركب الصعب، غير مبال بالصعاب والتحديات مهما بلغت..
والواقع المرير الذي يعصف بعالمنا العربي كان الدافع الأهم للشباب العربي للهجرة، والمؤلم أن موجات الهجرة لا تتم بسلام ، بل تؤدي في أغلبها إلى مآسي مروعة يشيب لهولها الولدان، تتمثل في حالات غرق في البحار والمحيطات، تتحطم معها الآمال وتتبخر الأحلام.
إن هجرة الشباب العربي – رغم المخاطر- لا تتوقف، فالواقع مخيف والمستقبل مظلم بلا بصيص أمل بالوصول إلى بر الأمان بعيدا عن الذل والهوان..
وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة عربية موحدة،من كل الدوائر ذات الشأن والاختصاص، تُعنى بوضع الحلول وإيجاد العلاج لهذه الظاهرة التي تستنزف طاقات الشباب العربي وتنحرف بها عن مسارها الصحيح ووجهتها الخيّرة.
الشباب العربي لديهم طاقات وإبداعات وطموحات لكنها تحتاج لمن يتبناها ويوظفها فيما ينهض بالفرد والمجتمع ويؤسس لحياة مستقرة هانئة تواكب النهضة العالمية التي لا مكان فيها للمتخاذلين الضعفاء ولا الكسالى الجبناء.
والوطن العربي ذو موقع استراتيجي هام وهو غني بالثروات الطائلة المتعددة التي من شأنها أن تدر دخلا كبيرا يضمن للأجيال حياة سعيدة ، تغنيها عن الهجرة بعيدا وركوب الأخطار.
يا عرب.. الشبابَ الشبابَ.. لا تتركوهم لقمة سائغة للمتربصين بهم من ذوي الأفكار الهدامة والتوجهات المدمرة..تداركوا الأمر قبل أن يتسع الخرق على الراقع، فتندموا.. ولات ساعة مندم.
وفّروا للشباب كل الفرص للاستفادة من إمكاناتهم في خدمة وطنهم ولا تلجئوهم للهجرة حيث المصير المجهول..والمتربصون بهم، لتغريرهم وحرفهم عن جادة الحق والصواب، وتجنيدهم لخدمة أجنداتهم الهدامة، وأفكارهم الظلامية.. فالحذر..الحذر درءاً للخطر...ربِّ، سلّم..سلّم.
*كاتب ومفكر عربي
* 30/7/2015م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف