الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بعد التخرج بقلم:كرمل خالد

تاريخ النشر : 2015-07-30
ما بعد التخرج بقلم:كرمل خالد
ما بعد التخرج / كرمل خالد

وأنا أرتب قائمة أحلامي الشامخة كشموخ الكرمل "اسمي" ، نسيت وتناسيت أن من الفقر في بلادي أن نحلم... بينما كنت اوظب لائحة مبادئي وثوابت حياتي التي عنها لا أحيد.. صدمتُ بمجتمع أصبح وأمسى أعوج الطريق والمسار ، هوان الثوابت وبيع المبادئ فيه بات وجهة نظر ، وحينما هيئت نفسي لأقابل ألوان الناس المختلفة .. قد تناسيت ونسيت أن النفس البشرية أعمق من ان نفهمها، الجامعة والبيت لا يتشابهان اطلاقا ، العمل والحياة في صراع دائم إلى الأزل !
ما قيل آنفاً، لا يصفني انا فقط .. بل يصف عددا لا بأس به ممن يواجهون صعوبة في مماشاة مجتمع ومنظومة لا نصرة فيها للحق والمبدأ، ممن يتعاركون على الدوام مع المادة والمنطق .. هؤلاء من يرونهم أصحاب الأموال تائهين وأغبياء .. هم ذاتهم من يذلون المال رفضا لبيع الكرامة حينما يأتي المال سيدا لهم بالطرق الملتوية.
بعد التخرج ..
تزورنا نوبة الاكتئاب الفظيع، نشتم العمل والمال .. نحصر أنفسنا بالتفكير في كيفية جلب المال ونركن احلامنا وبعضا من طموحنا في ما نحب ان نعمل جانبا .. لا نبالي لوقت النوم اليومي الذي نستغله بعدا عن المشاجرات والمشاحنات.. لا نترك اعلانا ولا صفحة توظيف إلا ونكون أول روادها! وفي ذات الحين، ننظر لأنفسنا بشفقة وحزن، اذ كيف لمجهودنا ان يذهب سدى ! وما بالُ القحط في فرصنا والحظ!
بعد التخرج!
نفترض أننا الأفضل ونتيه مع متطلبات أصحاب الوظائف، نتذمر لكل من يعرفنا، لأصدقائنا والأقرباء .. نصبح فلاسفة في اسداء النصائح والحكم ! نبدو سلبين أكثر مما توقعنا .. ووقعنا في محرك الطاقة السلبية دون الانتباه وبلا اكتراث للآخرين.. الآخرين ، من لم يفكروا في صعوبة حالتنا وسوء تفكيرنا .. فبادروا بكل ما أوتوا من قوة بتوبيخنا ونبذنا عنهم جانبا ..
بعد التخرج ..
تتضح الأمور أكثر ، نعي صعوبة الحياة ونؤمن أكثر بأن لكل مجتهد نصيب مرهون بالفرصة والقدر !
في الحقيقة يا سادة ، أن الحياة كما هي .. لا شيء تغير بعد التخرج .. شيء واحد استجد ألا وهو زيادة الشعور بالمسؤولية والانتاجية لأي سبب كان، سواء لتحقيق الذات أم كسب رضا الآخرين.. الآخرين الذين خلقنا لهم الأعذار في كل مرة تذكرنا قبح صراحتهم وكلماتهم لنا... أو ربما هؤلاء "الآخرين" الجيد نوعهم ممن ينتظرون النجاح لنا ليس إلا !
وقربا من الواقع.. فأن حقيقة المجتمع التي باتت مبنية على السوء والخطأ في زمن يركض مسرعا بنا ، تأخرت بالمجيء إلينا والسبب أننا توقعنا حياة رقيقة كالأم، ومجتمعا عادلا كالأب ، وعملا جيدا كالأسرة ! ذنبنا وليس ذنب المجتمع.
اعترفنا اذن بصراعنا الداخلي واقتربنا أكثر من فهم ذاتنا وأنفسنا ، ورغم ذلك لن نتخلى عن الشكوى ، النميمة والشتم ! نحقد على الفاشلين الذي يحصلون على فرص قبلنا .. ولماذا نصفهم بالفاشلين؟ انهم مبدعين في تسويق أنفسهم ليس إلا- ! نحتاج لندرك أن الشهادة الجامعية ليست سوى نصف بداية لصعود الدرجة الأولى من السلم.
ما بعد التخرج !
علينا الاستراحة من الانتظار .. ما علينا فعله هو الإيمان المطلق بأننا نستحق ما يخبأه القدر / حتما سيكون الأفضل ولو بعد حين..
علينا أن لا نعتذر لمن نراهم أقزام.. لمن لا يناسبون مبادئ حياتنا والصواب.. مهما تبدلت الأيام ودار الزمن حقيقة الصواب باقية وان عبثت بها قشور الامور ! تلك هي الحرية المثلى في زمن يستغلها
لنتعذر فقط لأنفسنا ان قصرنا بها، نعتذر لفقدان شيء من أرواحنا ومنّا ذهب ادراج الرياح .. لنعتذر لوالدينا الذين لم يعرفوا أن المجتمع ينكر حسن تربيتهم..
ما بعد التخرج .. انتظر فقط أن تتعلم أكثر !

قلم / كرمل خالد
#كرمليّات
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف