الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعد مـا فعلته تركيا الخطوة الأردنية المطلوبة !بقلم:صالح القلاب

تاريخ النشر : 2015-07-30
بعد مـا فعلته تركيا الخطوة الأردنية المطلوبة !بقلم:صالح القلاب
لأن بشار الأسد حسب آخر خطاب له, الذي يبدو أنه خطاب الوداع, قد أعترف بعدم قدرة جيشه على القتال في كل الجبهات وأنه مضطر لسحبه وتركيزه في ما سماه المناطق السياسية والاقتصادية والسكانية الرئيسية فإن هذا يعني أنه لا بد من ملء الفراغ الذي سيحصل والخوف كل الخوف أن يملأ هذا الفراغ تنظيم "داعش" الإرهابي الذي حاول النظام السوري إيصاله إلى الحدود الأردنية مرات عدة ولكنه فشل .وأيضاً ولأن تركيا وبمباركة أميركية قد أعلنت عن منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بعمق خمسين كيلو متراً وطول تسعين كيلو متراً ستوفر لها الحماية الجوية لتصبح أماكن تجميع اللاجئين السوريين الذين من الأفضل لهم وللأتراك أن يكون لجوؤهم المؤقت داخل وطنهم وليس داخل الأراضي التركية .فإن المفترض أن يبادر الأردن إلى الاقتداء بهذه الخطوة التركية وينفذ ما كان يفكر فيه منذ وقتٍ مبكر جداً وهو إيجاد مناطق آمنة داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود الأردنية وتوفير غطاءٍ جويٍّ لها ليصبح بالإمكان نقل مخيمات الأشقاء السوريين إليها وهذا بالإضافة إلى تحويلها إلى أماكن استيعاب لمن قد تضطرهم مستجدات الأوضاع في سوريا العزيزة والحبيبة إلى النزوح من مناطقهم الحالية إلى مناطق آمنة من المفترض أن تكون على أراضي سوريا وليس خارجها .إنَّ ما يجعل هذه الخطوة ضرورية وعاجلة هو أن بشار الأسد في خطاب الوداع هذا أمس الأول قد أعترف بأن جيشه يعاني الآن من شُحِّ ونَقْص القوى البشرية وقد أعترف بأن هذا الجيش الذي غدا مدمَّراً ومنهاراً ومهلهلاً لم تعد لديه القدرة على القتال في كل الجهات وأنه سيتم تركيز ما تبقى منه في المناطق السياسية أي في مناطق تواجده وتواجد من بقي معه وفي الشريط الممتد من قصره الجمهوري إلى اللاذقية وطرطوس وبانياس على الساحل السوري.. وبالطبع إلى القرداحة.وهذا يعني أنه قد تخلى فعلياً وعلناً عن مناطق الحدود الجنوبية والحدود الشمالية وبمن فيهما من سكان وهذا يجعل الأردن, الذي طفح كيله ولم يعد يستطيع استقبال لاجئين جدداً وبخاصة من الأشقاء السوريين الذين يبدو أن مأساتهم قد تستمر لسنوات طويلة, مضطر إلى فعل ما فعله الأتراك وأن يوفر مناطق داخل الأراضي السورية لاستيعاب اللاجئين الجدد ولنقل ما عنده من لاجئين إلى داخل وطنهم ليستطيعوا مزاولة حياتهم العادية وبخاصة في مجال الزراعة وكل هذا مع ضمان تسويق كل منتجاتهم الزراعية إنْ دخل المملكة الأردنية الهاشمية أو خارجها.لقد أصبحت سوريا بعد خطاب الهزيمة هذا, الذي أعلن فيه بشار الأسد أنها, أي سوريا, ستكون لمن يدافع عنها.. أي لمن يدافع عنه وأن من لم يقاتل معه لن يكون سوريَّاً, بانتظار تحولات خطيرة بالفعل من بينها قيام الدولة المذهبية التي طالما لوَّح بها الطائفيون حتى من داخل هذا النظام وهذا يتطلب موقفاً عربياً عاجلاً إن من خلال الجامعة العربية وإن من خارجها كما يتطلب وضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتهما التاريخية الخطيرة . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف