الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المؤامرة تشتد وخيوطها تتكشف بقلم:د. جهاد الحرازين

تاريخ النشر : 2015-07-30
المؤامرة تشتد وخيوطها تتكشف بقلم:د. جهاد الحرازين
المؤامرة تشتد وخيوطها تتكشف

د جهاد الحرازين

اعتاد القاموس السياسى على وضع كلمة المؤامرة في كثير من الاوقات حتى اصبحت كلمة او مصطلح سائد يتم استخدامه في معظم الاحيان ومع هذا الاعتياد والتكرار اصبح الجميع ينظر اليه وكانه ليس بالجديد وخاصة في ظل الواقع الفلسطينى لكثرة المؤامرات التى حلت على شعبنا وقيادته والتى باءت معظمها بالفشل وتحطمت على صخرة صمود ووعى وادراك ابناء الشعب  الفلسطينى ولكن ما هو مختلف هذه المرة ان تتكالب عدة قوى ومحاور في مؤامرة جديدة على الشعب والقيادة الفلسطينية في حالة استهداف لشرعية التمثيل الفلسطينى لخلق بديل يقبل بما لا يجسد ادنى طموحات ابناء الشعب الفلسطينى ولا يليق بتضحيات شهدائه وجراحاه واسراه الذين دفعوا ارواحهم ودمائهم وزهرة شبابهم دفاعا عن الوطن والقضية فهل يقبل شعبنا ان تستمر المؤامرة وتشتد عليه وتعصف بكل احلامه وتضحياته ولكن رب سائل يتساءل ما هى هذه المؤامرة الجديدة القديمة التى تخرج الينا بين الفينة والاخرى ومن هم اطرافها وماذا يريدون من مؤامرتهم ... ان المتابع للحالة الفلسطينية خلال الفترة الاخيرة سيجد ان هناك حالة من التشويه والهجوم الشرس غير المبرر او الحقيقى او الاخلاقى من قبل فصيل فلسطينى اختطف شعبا بأكمله لصالح اجنداته الخاصة والحزبية ولا زال مطبق الخناق رافعا شعار يموت الشعب وتحيا الحركة فلا يهمه ما يعانيه اهل غزة من ويلات الحروب والدمار والعدوان والحصار بل بات يتفنن في كيفية خلق المعاناة والتضييق عليهم وخلق الازمات المتتالية حتى لا يفكر المواطن في اى شئ سوى ان تحل ازمة الكهرباء او المياه او المعابر او العلاج او السفر او المأكل او المشرب او تلغى الضريبة او..او..الاف الحاجات التى حولت المناضلين والثوار الذين مرغوا انف الاحتلال في كل مكان الى اناس اصبحوا يعشقوا ويتمنوا الموت الف مرة ومرة يتمنوا الخروج والهجرة لان البحر وامواجه وظلماته قد تكون ارحم عليهم من سطوة هذه الجماعة التى حققت ما رغب به الاحتلال دوما بل دفع ملايين الدولارات لتحقيقه _الترانسفير_ اصبح يتحقق ويدفع المواطن المغلوب على امره من قوت يومه ليهرب من الجحيم فلم تقف الامور الى انهاك هذا الشعب بل اخذت منحى اخر تمثل بحلم دولة ذات حدود مؤقتة او امارة بغزة يتفاوضون مع الاحتلال لاجل انجازها وتحل القضية وفقا لهذا المشروع دولة بغزة ويرفع الحرج عن الاحتلال وتنتهى القضية بذلك فالضفة يبتلعها الاستيطان والقدس هودت ولم يعد فيها سوى صرخات هنا وهناك تحمل املا بالخلاص او بقدوم جحافل الجيوش لتعيد لها حقها ، فلا علاقة لهم بالقدس ولا تعنيهم من قريب او بعيد حتى في ظل الهجمة الاستيطانية والاعتداءات اليومية في القدس والاقتحامات وسب رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لم يحرك لهم ساكنا لان القدس ليست من فلسطين ولا تقع في حدود دويلتهم او امارتهم المنشودة واكتفوا فقط بمزيد من الاتهامات والتهجم والسب والشتم والتحريض على القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطينى وكأن العدو ليس الاحتلال فهو الصديق والعدو الرئيسى هو القيادة الفلسطينية والرئيس وكل فتح وليس احداً فيها مفضلا على الاخر لان من يعتقد بغير ذلك فهو واهم فابتدأ المعزوفة كبار القياديين في هذه الحركة تارة مطالبين برحيل الرئيس وتارة بإنهاء دور منظمة التحرير التى اسموها منظمة التعاون الامنى المقدس وتارة بعدم قانونية الحكومة وتارة اخرى التهديد بالاغتيال والقتل وتارة بالهجوم وتشويه فتح وتارة بانهم فتحوا علاقات دولية واقليمية وان الحل قريب جدا وانتهاء المعاناة شارف على الانتهاء وتارة ان الدول تعترف بهم وتستقبلهم ممثلين عن الشعب الفلسطينى وتقبل بهم والكثير الكثير من الاحاديث وكأن الكل شياطين وهم الملائكة ولكن الغريب ان يتصادف هذا الامر بنفس التصريحات التى صدرت عن قيادات الاحتلال بإيجاد بديل للرئيس الفلسطينى واستقالة الرئيس والبدائل الجاهزة وتخفيف الحصار وميناء بحرى واحتلال الضفة وايجاد بديل عن منظمة التحرير والدعوة للتفاوض مع حماس والحفاظ على حكم حماس وتقديم تسهيلات معينة ولقاءات مباشرة وغير مباشرة ومسودات اتفاق واقرار خطط كلها تصريحات صدرت في نفس التوقيت من كلا الجانبين مع تشديد الخناق على شعبنا بقطاع غزة لإيصال المواطنين الى حالة من القبول بأي شئ يخرجهم من تلك الازمات التى وضعوا بها واصبحت هاجسا يؤرقهم  في حياتهم اليومية فسيكون هناك ميناء بحريا للتنقل وسيتم توفير الكهرباء وادخال شاحنات البضائع بعدد كبير والعمل على اعادة الاعمار والسماح بإعادة اعمار منازل قيادي حماس وستصبح غزة سنغافورة سيقدم هذا للمواطن الذى طحن خلال السنوات العجاف في مقابل تأييد مشروع الدويلة او الامارة وعزل القيادة وانهاء مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية هذا الاتفاق الذى قد نفاجا به بين اللحظة والاخرى ولكن هناك مجموعة من التساؤلات التى لا بد ان يتساءل عنها المواطن من الذى ادخل ثقافة الدم على المجتمع الفلسطينى واباح قتل الفلسطينى ؟؟ من الذى اوقف الاعمار ووضع الحواجز امام عمل حكومة الوفاق الوطنى في القيام بمهامها في غزة للتخفيف من معاناة المواطنين والعمل على اشباع حاجياتهم ؟؟ من الذى اختطف شعبا بانقلابا دمويا ونصب نفسه الحاكم بأمر الله ؟؟ من الذى جر شعبنا الى اربعة حروب استشهد فيها الالاف واصيب عشرات الالاف ودمرت عشرات الالاف من المنازل في مقابل ماذا وما هو الذى تحقق؟؟ من الذى يصادر الحقوق والحريات ويكمم الافواه ؟؟ من الذى حاول وعمل على رهن القضية الفلسطينية والمواقف لاجندات خارجية؟؟ من الذى يسعى دوما الى ان يكوون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ويعتبرها جزء من الماضى؟؟ لماذا في هذا التوقيت حالة الهجوم والتوافق مع الاحتلال هل لأننا مقدمون على معركة دولية مع الاحتلال سيعزل فيها ويتم تحقيق المزيد من المكاسب ام لقرب موعد انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة ام لإفشال المشاريع الاوروبية والعربية والاسلامية في المحافل الدولية ام لمنح الاحتلال صك البراءة امام المجتمع الدولى ؟؟ لماذا التشكيك في شرعية التمثيل الفلسطينى ومحاولة اثارة الخلافات والايقاع بين القيادة الفلسطينية مع الدول العربية؟؟ هناك الكثير من الاسئلة وعند الاجابة سنجد ان الاحتلال يسعى لنفس تلك الاهداف  ويعمل على تحقيقها ايا كانت الادوات المستخدمة فهل نحن امام مؤامرة حقيقية انكشفت خيوطها تحاول النيل مما تبقى من القضية الفلسطينية في ظل حالة صمت تشبه الاتفاق على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية؟ هل شعبنا قادر على اسقاط هذه المؤامرة كما اسقط سابقاتها.   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف