الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حمار جحا و التطاول على الاردن !بقلم:عادل ابو هاشم

تاريخ النشر : 2015-07-30
حمار جحا و التطاول على الاردن !بقلم:عادل ابو هاشم
 " حـمـار جـحـا  " و التطاول على الأردن ..!!
بـقـلـم :  عـادل أبو هـاشـم

قام جحا بزيارة صديق له يعمل وزيراً عند الوالي في بلدة بعيدة ،  وكان يحكم هذه البلدة وال لا يميّز بين الحق والباطل ، وكانت رعيته صابرة تحتسب أجرها على الله ،  فيما غادر كثير من شباب البلدة هرباً من ظلمه وجهله .!

وفي أحد الأيام ، وبعد وصول جحا إلى البلدة بنحو أسبوع طلع في رأس الوالي أن يعلّم حماره حروف الهجاء العربية ،  فاستدعى كبير الحكماء وطلب منه تعليم الحمار ، فاستنكر الحكيم هذا الكلام ،  وقال له :

 "  حمار ويتعلم ؟؟ !! لم نسمع عن مثل ذلك في حياتنا ولا في حياة آبائنا ، وما قرأنا عن ذلك شبهاً في كتب الأقدمين " ..!

فغضب الوالي غضباً شديداً وأمر بنفي كبير الحكماء وأبعاده عن البلدة .!

ثم أرسل الوالي من يعلن في ساحة البلدة أنّه سيقدم مكافأة عظيمة لمن يقوم بتعليم حماره حروف الهجاء التي يجهلها الوالي نفسه. .!

فسمع جحا هذا الإعلان وقرر الذهاب إلى الوالي على أساس أنّه معلم قدير للحمير والبهائم .!

وعندما علم الناس حاولوا منع جحا عن القيام بذلك ، فهم أدرى منه بحاكم بلدتهم ، لكن جحا لم يبال بكل ما سمعه منهم ، واتجه مباشرة نحو قصر الوالي بثقة وإصرار .!

وسمح له الحرس بالدخول إلى مجلس الوالي بعد أن أخبرهم بأنه معلم خبير بالحمير .!

وقال جحا للوالي إنّه مغرم بتعليم الحمير ، ولديه مدرسة كبيرة في بلاد بعيدة تعلم الحمير الألف باء ، وليس هذا فقط  بل تعلمهم أيضاً اللغات الاجنبية .!

ففرح الوالي فرحاً شديداً ، وأمر بصرّة من الدراهم الذهبية إكراماً لهذا الفهيم الذي يعرف قيمة الحمير .!

واتفق الوالي مع جحا أن يبدأ بتعليم الحمار فوراً ، وأمر بأن يعطى جحا داراً وخدماً .!

واشترط جحا على الوالي أن يتم تعليم الحمار في غرفة تعد خصيصاً لذلك داخل قصر الوالي نفسه ، وأن يعطيه الوالي مهلة عشر سنوات ، وأن يشارك الوالي يومياً لمدة ساعة كاملة في الحصص الدراسية التي سيقدمها جحا للحمار ، وأن يشاركه في حل الواجبات .!

فوافق الوالي تقديراً منه لهذا المعلم القدير ، وقرر صرف راتب له طوال هذه المدة  معلناًً أنّه لو نجح في تعليم الحمار فسوف يعطيه جائزة كبيرة تضمن له العيش بثراء طوال حياته ،  وحذره من فشل مهمته قائلاً :

" لو فشلت يا جحا في تعليم الحمار فسوف أسجنك وأضربك بالسياط ما دمتُ حياً " .!

وقبل جحا بشرط الوالي وتعهد بذلك أمام حاشيته ووزرائه الذين استغربوا بشدة هذا التهور من جحا واعتبروا عمله جنوناً. .!

فلما خرج جحا من مجلس الوالي استوقفه صديقه الوزير وقال له :

"  أيّها الأحمق .. ! كيف تطلب لنفسك هذه المهمة؟!   وكيف توافق على شرط الوالي ؟! أمجنون أنت " .؟!

فضحك جحا طويلاً وقال :

"  يا أخي في هذه السنوات القليلة سأبذل جهدي لتعليم الحمار ، فإن لم يتعلم وذلك مؤكد فسوف يتعلم الوالي ، وعندها سيميز ما بين الخطأ والصواب ، وأكون بذلك قد خدمته وخدمت البلدة كلها ، أمّا إذا لم يتعلم أحد منهما فسأطلب تجديد المهلة مدعياً أنّ الحمار بدأ يتعلم ولكنّ ذهنه غليظ ويحتاج لفترة زمنية أطول ، وفي هذه الفترة إمّا أن أجنّ أنا أو ينتهي عمري فأموت , أو يتعلم الوالي أو يجنّ ، أو ينتهي عمره فيموت , أو يموت الحمار ،  أو تقوم السّاعة فنموت جميعاً  " .!

وراح الوزير يضحك من أعماق قلبه ..

فقال جحا :

"  قل لي الآن ، من منا الأحمق أيّها الذكي  " .؟!

الشئ المؤكد أن  جحا " معلم الحمير " قد مات ، و كذلك الوالي ، والغريب و المدهش أن حمار جحا مازال يعشعش في مستنقعات  فضائيات العار و الرذيلة  العربية و قد تعلم اللغة العربية ، و اللغات الأجنبية أيضاً ، بل و استحق لقب الدكتور بكل جدارة و حمورية ، و تستضيفه القنوات الفضائية تحت مسمى "  خبير استراتيجي و محلل سياسي "  . . !!

والشاهد على ذلك ما نشاهده هذه الأيام من  شخص يدعى توفيق عكاشة ، و يطلق عليه في مصر المحروسة بـ " حمار قناة الفراعين " ، و يسمى عند معارفه  بـ " حـمار جـحـا "  ، ويطلق زملاء أبناءه في المدرسة عليه لقب " الأهبل " كما أكد ذلك هو نفسه  ، و زملاؤه في المهنة يؤكدون على أنه يحمل شهادة " معاملة أطفال " ..!!

 " حـمار جـحـا "  هذا امتلك قناة فضائية أسماها " الفراعين " يقـوم فيهـا بعـرض خزعبلاتـه وتصريحاته المثيـرة للسخريـة , حيـث أصبـحت فيديوهاتـه المضحكـة تنافـس أقـوى الأفلام  الكوميديـة بعـدد المشاهـدات ،  ومنها تلك التي طلب فيها من محمد البرادعي  أن يعرف " كم رزاية في صباع المحشي ؟! " ، والطلب منه أن يعمل عجين الفلاحة ، وهل يعرف البرادعي تزغيط البط ..  ؟!.

    " حـمار جـحـا " هذا لم يدع دولة عربية إلا و قد تطاول عليها بالشتائم  و الكلام السخيف بدءاً من الشعب الفلسطيني مرورا ً بدول الخليج وأخيراً المملكة الأردنية الهاشمية ..!!  

ففي الوقـت الذي كانـت فيـه غـزة تذبـح وتتعـرض لأبشـع المجـازر على أيدي القوات الصهيونية  فوجئنـا بتصريحـات " حـمار جـحـا "  التـي تهجـم فيهـا علـى أهـل غـزة ووصفهـم بأبشـع الأوصـاف ، حتـى وصلـت به الحقـارة و الخسة و النذالة  بان يرفـع حذاءه بوجـه أهـل غـزة , ورفـع "  القبعـة "  لجيـش و شعب و قادة إسرائيل ، ووصفهم بالرجال لذبحـهم أطفال و أهل غـزة .!

 قبل أيام خرج علينا  " حـمار جـحـا " على قناته ليكيل الشتائم لأردن العروبة ، و ليخبرنا ـــ فض الله فاه ـــ عن اشتعال الأردن قريبا ..!! 

انتظرنا أن يخرج جهابذة الأعلام الأردني للرد على هذا السفيه ، ولكن لا حياة لمن ننادي ، ورد عليه ــ فقط  ــ  ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..!!

ويتساءل المواطن العربي المكلوم بما يجري من حوله  في ضوء الأحداث التي تمر بها الأمة العربية :

من  سمح لهذا المأفون  بالتطاول على الدول العربية خدمة للمخططات الصهيونية ، و السعي لترويج أهدافها و مخططاتها .؟!

 وما هو دور المجلس الأعلى للإعلام في مصر بصمته الغريب و المريب على ما يصدر من بعض المحسوبين على الأعلام المصري من زمرة حاقدة تقوم  بتشويه الحقائق و ابتكار الافتراءات و نشر المزاعم و الادعاءات زيفا و زورا .؟!

 وما هو دور وزارة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الأردنية في التصدي بكافة الوسائل لكل من يسيئ للأردن .؟!

لا نريد التلطي خلف مقولة "  القافلة تسير و الكلاب تنبح " ، و " لتنبح الكلاب حتى يأتي ذات يوم يسكت نبحها " ، فالكلاب التي تريد نهش الوطن في إزدياد .! 

حفظ الله المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً و شعباً من كيد الكائدين و حقد الحاقدين ومن كل مكروه .

و حفظ الله أردن العروبة . .   أردن التاريخ و العز و الرجال سالما معافى رغم أنف الحاقدين ، لتبقى رايته الهاشمية الخفاقة منارة يهتدي بها من ضلت بهم السبل .  

حفظ الله  " مملكة المحبة "  ــ  صاحبة القلب العربي الكبير ــ  وطناً هاشمياً  شامخا ًموحداً عصياً أبيا ــ كما عهدناه دائما ً ــ على كل المؤامرات والتطلعات الخبيثة ، وواحة للأمن و الأمان ، و حضنا دافئاً وقلباً نابضاً و الشريان المتدفق لكل أشقائه العرب .

حفظ الله " أردن الفداء و التضحية و العطاء " و أدامه  الله شوكة في حلوق المتآمرين و الحاقدين و الكائدين  من  المضللين و أصحاب الشعارات الهدامة .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف