الأخبار
صحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزة
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هويتي والحسابات الواقعية بقلم:مهند ال كزار

تاريخ النشر : 2015-07-29
هويتي والحسابات الواقعية بقلم:مهند ال كزار
هويتي والحسابات الواقعية

مهند ال كزار

منذ القدم، كان اﻻنتماء البدائي، يرتب حقوقاً، وواجبات للفرد داخل الجماعة، تتمثل في الحماية المشتركة، والعيش المشترك، وتقاسم الغنائم، والمشاكل، والمأسي معاً.

دول العالم الثالث، والعراق بشكل خاص، يعاني من مشاكل وأزمات، خطيرة تهدد وحدته الوطنية بالتصدع واﻻنهيار.

المكونات الاساسية للمجتمع العراقي، تعاني من أرهاصات، وتراكمات، نفسية، واجتماعية، وسياسية، تم تفجيرها تحت عدة مسميات، جعلت هذا البلد مهيئً لفقد أغلب الروابط التي تشد لحمته وتراصه.

الهوية ليس مفهوماً مجرداً، ولا جامداً، أنما هو أحساس عام ومفتوح، لا يتوافر الا بوجود عامل نفسي يتمثل بالولاء لجميع الثقافات القومية، والدينية، والاثنية داخل المجتمع.

دولتنا الجديدة، تجعلنا أمام خيارات جديدة، لم تكن تتوفر في ظل الانظمة السابقة، تحديد هويتنا، هي الاشكالية التي يجب الوقوف عندها، لتحديد معالمها ومواصفاتها المطلوبة.

الهوية في العراق، لم تنضج، ولم تتبلور بعد، الاندماج الاجتماعي ما زال مطلباً واقعياً، علاقة الدين بالدولة لم تحسم بعد، التعددية السياسية ﻻ تقوم على برامج، بل تعددية قامت ولا زالت طائفية وإثنية.

الخطاب السياسي العراقي، عمق من أزمة الهوية، هناك من يروج للهوية العربية، ومن يروج لمفهوم اﻻمة العراقية، وأخرون متمسكون بالهوية الكردية على حساب الهوية الوطنية، فضلاً عن هويتنا الاسلامية.

هذا الارباك جعل المواطن، ينسى هويته العراقية، وأضطر للرجوع إلى مكوناته الفرعية، التي أنعشت الانتماء الطائفي والعشائري، وأصبحت لدينا هويات داخل الهوية الواحدة.

بروز هذه الهويات الفرعية، حد من قوة الدولة، جعلها مقيدة، غيبت سلطة القانون، وقوت سلطة العشيرة، والطائفة، والمكون، حتى أصبحت متساوية بالحقوق والواجبات مع الهوية الام التي تحتضر منذ زمن بعيد.

أعادة أحياء هويتنا الوطنية، ليس صعباً، ضروفنا الحالية هي فرصة سانحة للتوحد، والتأزر، ضد عدونا الشرس، مما سوف يساعد على أعلاء الروح الوطنية، ويجعلها تنتعش من جديد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف