الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين من الانحدار إلى الهاوية بقلم يحيى قاعود

تاريخ النشر : 2015-07-29
فلسطين من الانحدار إلى الهاويةبقلم| يحيى قاعود

إن الشعب الفلسطيني منذ فجر التاريخ يصارع من أجل البقاء والحرية على أرضة والحفاظ على تراثه وحضارته من الغزوات التي استهدفت بلادة. فقد خضعت فلسطين التاريخية للعديد من الغزوات والحروب إلا أن شعبها قاوم المحتل ودام بقائه على أرضة ووطنه، وفي عالمنا المعاصر خضعت فلسطين للاستعمار الغربي الذي صنع وطنا قومياً لليهود في فلسطين. إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يختلف في جوهرة عن الاطماع الاستعمارية الأخرى بكونه يتمثل بإقامة كيان في فلسطين على حساب السكان وأرضهم، وبهذا يصبح جوهر الصراع العربي الإسرائيلي صراع وجود. إن أهداف الاحتلال لا يخفى على أحد وخاصة المتخصصين والمتحزبين. غير أنهم لا يقاومون هذه الأهداف بقدر ما يقومون بتنفيذ أجنداتهم الخاصة وبرامجهم السياسية التي اصبحت تسير في الاتجاه المعاكس تماماً، ويقنعون أنفسهم ومؤيديهم بأنهم على صواب أما البقية فهي على خطأ وفق نظرية "الفكر والفكر المضاد". حتى انتزع الحب والاحترام ما بين عامة الشعب من مؤيدين لهذا الفصل أو ذاك، وفقاً للإملاءات الفكرية والبيانات والخطط والبرامج الموضوعة لهذا الغرض.إن القضية الفلسطينية تأخذ بالانحدار نتيجة تعنت قياداتها وصلابة مواقفهم وعدم درايتهم بما يجري حولهم، حتى أصبح الفلسطيني صاحب قضية لا صاحب قرار، لأن الإملاءات التي يتلقونها من الداعمين هي من تحرك القضية وفق اجنداتهم ومصالحهم في المنطقة العربية. وعلى أي حال لا نستطيع الاستمرار بالنضال الفلسطيني دون دعم عربي شامل. لكن ليس لحساب دولة أو اثنتين. وإن كانت هذه النتائج التي تؤدي بنا للانحدار لا تعمله القيادات الحزبية فهي كارثة سياسية، وإن كانت تعلمة ونظراً لطبيعة حاجة الحزب للدعم المادي والمعنوي فهي كارثة أعظم. فالقضية الفلسطينية ليست لفصيل أو لقيادة محددة، فقارئ التاريخ الفلسطيني يعلم كم من الأحزاب التي تشكلت وانتهت وكم من القيادات السياسية التي أصبحت تاريخاً في يومنا هذا.إن الاختلافات في البرامج السياسية للأحزاب الفلسطينية من جهة وبرنامج السلطة الوطنية ومنظمة التحرير من جهة أخرى، أثر سلباً على القضية الفلسطينية وعلى مسار السلام والمقاومة معاً، فقد استغل الاحتلال الإسرائيلي هذه الخلافات وصنع متغيرات جديدة على أرض الواقع من استيطان وحصار ومصادرة أراضي وقمع واعتداءات متكررة دمرت البنية التحتية لقطاع غزة، ونحن ما زلنا نغرد وننشد بأن البرامج السياسية ما زالت صحيحة، وأننا ما زلنا نقاوم وننتصر، وفي الحقيقة نحن ندفع الثمن وننحصر. لم تدرك حركة حماس بأنها لا تستطيع أنهاء حركة فتح، وحركة فتح لا تستطيع أنهاء حركة حماس، وزد على ذلك التيارات والتفريخات داخل كل تنظيم وحزب. والسؤال المطروح دوماً: ما هي طبيعة الخلاف والانقسام بين حركتي فتح وحماس، الذي لا يقبل الحل بعد عشر سنوات؟في ظل هذه البيئة أصبحت العقول الفلسطينية خصبة لزراعة الكره والحقد وحتى التطرف، فهناك تيارات رجعية تعمل بكل حرية على فقر الشباب وجهلهم بالواقع المعاش، ويؤيدون تلك الجماعات من أجل الهروب من الفقر والعوز. أصبحت القيم والمفاهيم مغيبة في ظل التعنت الفلسطيني، والسعي للحلول الفردية، أصبحت الغلبة للقوة، وليس لعدالة القضية الفلسطينية. باستمرار الوضع الحالي كما هو عليه الآن، سوف تفقد القضية الفلسطينية سلاحها الاستراتيجي "الشعب الفلسطيني"، لابد من الوقوف والتفكير بهذا الشعب، والعمل على إعادة تقيم الأوضاع الفلسطينية الداخلية، من أجل إعادة بناء منظومة القيم والمفاهيم، دون مواربة أو تحيز، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل الفلسطينية الداخلية الملحة، بدلاً من الحديث عن الشعب وتمثيلاته في الانتخابات، فكل الفصائل الفلسطينية تتحدث عن الشعب الذي تمثله، والذي أتى بها إلى سدة الحكم، فلماذا لا تعمل هذه الفصائل من أجل حل مشكلات الشعب ؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف