الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس الشريف تستغيث العرب والمسلمين.. واسلاماه بقلم:جمال عبد الناصر محمد ابو نحل

تاريخ النشر : 2015-07-29
القدس الشريف تستغيث العرب والمسلمين.. واسلاماه بقلم:جمال عبد الناصر محمد ابو نحل
*القدس الشريف تستغيث العرب والمسلمين.. واسلاماه*


القدس الشريف وأهلها الأبطال يتعرضون لأشرس حملة إسرائيلية يومية وممنهجة من خلال الاعتداءات والاقتحامات لقطعان المستوطنين بصورة يومية للمسجد الأقصى المُبارك؛ ولم تكن على مدار سنوات الاحتلال البغيض خطورة على المسجد الأقصى مثل اليوم؛ في ظل حكومة صهيونية مُتطرفة من أقصي اليمين؛ استغلت انشغال العرب والمسلمون بمشاكلهم وهمومهم الداخلية وربيعهم الدموي المشبوه الذي كان الهدف الأساسي عند العالم الغربي والولايات المتحدة منهُ تّجيرهُ لصرف الأنظار عن قضية العرب الأولي وقبلتهم الأولي، في ظل استمرار شلال الدم العربي الدموي في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية والذي لم يجعل حجرًا على حجر وقتل الأخ أخاه بدمٍ بارد وغابت فيه القضية المركزية للعرب والمسلمين عن المشهد؛ وباتت القدس في وقتنا الراهن تمّر ُفي أخطر مرحلة في تاريخها ومنذ وجودها فالعقلية الصهيونية تعمل جاهدة لإلغاء طابع هذه المدينة وجعلها مدينة يهودية الوجه والقلب واللسان متجاوزة قدسيتها لدى المسلمين والمسيحيين على سواء وطمس معالمها العربية والإسلامية، بل أصبحت على مرمي حجر من هدمها وبناء الهيكل المزعوم مكانها. إن القدس الشريف وخاصة المسجد الأقصى المبارك ذو القبة الخضراء مسري رسول الله صل الله عليه وسلم، في أشد الخطر وليست القبة الذهبية الصفراء التي يسوقها الاحتلال وبعض وسائل الاعلام أنها المسجد الأقصى، حتي لو هدم المسجد الأقصى لا سمح الله يقولوا للعالم ها هو المسجد موجود ولم يمسسهُ سوء، وهم بذلك يشيرون للقبة الذهبية الصفراء.

إن ما تبقي من فسطين التاريخية وعلى رأس ذلك القدس الشريف كلها في خطر أرضاً وسكاناً؛ حاضراً ومستقبلاً وتاريخًا،، و كيان الاحتلال المجرم الذي يتزعمهُ غُلاة المستوطنين يسعى لتهويدها وهدمها حتى لا يبقي حجراً على حجر، وتهجير سكانها منها وحصارها اقتصادياً واجتماعياً بعزلهم عن بعدهم وعمقهم الفلسطيني والعربي وممارسة كافة أشكال الإذلال والتضييق والاستفزاز؛ في هدم للبيوت ومصادرة للممتلكات وسحب للهويات وإقفال المؤسسات الوطنية مثل بيت الشرق، وشقّ الطرق وسط التجمعات الفلسطينية وبناء للجدار وعرقلة تحركاتهم والتضييق على عبادتهم والاعتداء على المقدسات؛ حتى أنه لم يسلم من

هذه الحملة لا الأحياء ولا الأموات في قبورهم ولا الشجر ولا الحجر من القمع والتنكيل والتنكيد اليومي الذي يعيشه المواطن المقدسي.

إن عصابة كيان الاحتلال وقيادتهم المجرمة يسارهم ويمينهم جميعًا متفقون على تهويد القدس واعتبارها العاصمة الأبدية لدولة الكيان الغاصب ضاربةً بعرض الحائط مشاعر كل العرب والمسلمين والقرارات الدولية؛ وحتي لا ننسى ونذكر الأجيال القادمة في مقولة وزير الحرب الصهيوني الهالك (موشي ديان) غداة احتلال القدس الشرقية في حزيران عام 1967م حينما قال وهو يصلي جوار حائط البراق: “لا فراق بعد اليوم ولا عزلة ولا ابتعاد، سنبقى معاً الشعب والأرض والحائط”؛ واليوم نتنياهو زعيم عصابة المستوطنين يتولى مخطط بناء الهيكل المزعوم وتدمير القدس والمسجد الأقصى الشريف، الذي أنزل اللهُ سبحانهُ و تعالى في حق مكانتهُ وقدسيتهُ سورة في القرآن الكريم تُتلى إلى يوم القيامة وهي سورة الإسراء ليقول للعرب والمسلمين أن هذا المسجد هو جزء من اسلامكم وهويتكم وعروبتكم ودينكم وعرضكم وشرفكم فلا تضيعوها قال الله عز وجل في محكم التنزيل:” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”(الإسراء). ولمن يريد المزيد من المعرفة للفائدة؛ فالمسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله سبحانه وتعالى لهذا المكان المبارك في القرآن الكريم؛ والمسجد الأقصى المبارك هو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد مكة المكرمة وبينهما أربعون عامًا، ثاني مسجد وضع في الأرض, حيث جاء في الحديث الشريف عن أبي ذر الغفاري، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:” المسجد الحرام” ، قال: قلت ثم أي؟ قال:” المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فان الفضل فيه.” (رواه البخاري.) والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وهو أول قبلة للمسلمين، وهو مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وثالثُ الحرمين، وهو جزء من عقيدة المسلمين، وقد جعل الله عز وجل سورة كاملة في القرآن الكريم هي سورة الإسراء تعظيمًا وتشريفًا وتقديسًا لمكانة المسجد الأقصى المبارك وتعظيمًا له في قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض. إنه المسجد الأقصى

المبارك المعظم، ويُعرف كذلك بالقدس الشريف وببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي حيث قول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء. وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا الخ.. وصف المسجد الأقصى المبارك: المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة و التي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى والمسمى بالجامع القبلي حسب الصورة المرفقة، و عدة معالم اخرى يصل عددها إلى 200 معلم. و يقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة المشرفة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى. وللمسجد الأقصى أربعة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس وقد قيل عددها اربع وقيل خمسة ابواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب- وأما الأبواب التي مازالت مفتوحة فهي عشرة أبواب هي: باب المغاربة (باب النبي)، باب السلسلة (باب داوود)، باب المتوضأ (باب المطهرة)، باب القطانين، باب الحديد، باب الناظر، باب الغوانمة (باب الخليل) وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء)، باب حطة، وباب الأسباط في الجهة الشمالية. وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية. المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله سبحانه وتعالى لهذا المكان المبارك في القرآن، ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح. وكانت منطقة القدس تعرف أيضاً في تلك الفترة باسم إيلياء. وكل هذه الأسماء تدل على عظمة وقدسية وبركة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين. وتبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم

= 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م.[2] ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، فصلاته مضاعفة الأجر. عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : تذاكرنا – ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم – أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا قـــــال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها “ وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهم السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ” فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ”.(رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد). ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية – 96 هجرية/715 ميلادية،[5] ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي ,أما عن قدسية المسجد الأقصى عند المسلمين فإن للمسجد الأقسى قدسية كبيرة عند المسلمين ارتبطت بعقيدتهم منذ بداية الدعوة. فهو يعتبر قبلة الانبياء جميعاً قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القبلة الاولى التي صلى اليها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة. وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الاسراء والمعراج حيث اسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى النبي اماماً بالأنبياء ومنه عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء. وهناك في السماء العليا فرضت عليه الصلاة.

قال الله تعالى واصفاً ليلة الاسراء والمعراج: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} ووصف الله للمسجد الأقصى بـ “الذي باركنا حوله” يدل على بركة المسجد ومكانته عند الله وعند المسلمين. فالأقصى هو منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله، ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد اليها الرحال هي المسجد الحرام، و المسجد النبوي والمسجد الأقصى.

قال صلى الله عليه وسلم: {لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى} .وروي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر” (سنن أبي داود) وللصلاة في المسجد الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد. قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة”. وهو المسجد الذي أمر النبي الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَابِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ ابْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون”. فهذه الاحاديث كلها تدل على مكانة المسجد وعمق علاقته بالإسلام وهناك العديد من الاحاديث الاخرى التي ذكرت المسجد الأقصى وحثت على زيارته والصلاة فيه. فهو مسجد مبارك، في أرض مباركة. ويتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم ولزيادة المعرفة أهم هذه المعالم: قبة الصخرة المشرفة: وقبة الصخرة هي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة للمسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً. وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي من أقدم وأعظم المعالم الإسلامية المتميزة. سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصخرة المشرفة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى

بقعة في المسجد الأقصى. وقبة الصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى. والصخرة اسفلها مغارة صغيرة و ليعلم العرب والمسلمين المفرطون والنائمون عن مكانة وقداسة المسجد الأقصى المبارك ما قاله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ” إن الجنة لتحِنُ شوقًا إلى المسجد الأقصى”، ومع كل هذه القداسة والمقام العالي المحمود والكبير عند رب العالمين للمسجد الأقصى المبارك، الذي مازال يتعرض لأعنف وأشرس محاولات غير مسبوقة من الصهاينة لهدمة وبناء هيكلهم المزعوم المكذوب مكانهُ بعدما قسموه زمانيًا ومكانيًا وحفروا مئات الأنفاق أسفل القدس الشريف، والعرب والمسلمون نائمون، والقدس حتى الآن لم تشهد عملاً عربياً وإسلامياً نافذاً يحافظ على هويتها ويحميها من كيد أعدائها، وكل ما اكتسبته من أمتها بيانات شجب واستنكار وتنديد، وإن من يرى حمى الاستيطان في فلسطين ويلمس سُرعة التهويد في القدس، سيصاب بحالة ذهول واكتئاب واكتواء مقارنة بما وصل إليه أعداؤنا من تخطيط وتنفيذ ووضوح رؤيا في الوقت الذي تعاني فيه أمتنا من ارتجالية واتكالية وتشرذم، حتى أدخلت القدس في نفق شديد العتمة عربياً وإسلامياً وشديد الإضاءة والإبهار يهودياً وصهيونياً، والعرب منقسمون ومُنشغلون بربيعهم الدموي الأسود، وبالتكفيرين المجرمين خوارج هذا العصر؛ الذين لو كانوا على الصواب والحق لكان سلاحهم وجهادهم موجه فقط لصدور الصهاينة المُحتلين، وليس موجهًا صوب صدور العرب والمسلمون الموحدون؛ أخيرًا هل للقدس من صلاح الدين من جديد ليحررهُ من رجس ونجس العدو؟، وهل للقدس من المُعتصم؟، وهل للقدس من عُمر بن الخطاب؟، في نهاية مقالي نؤكد أن الأقصى الشريف هو أمانة في أعناق جميع حكام العرب والمسلمين والشعوب العربية والإسلامية كذلك وعليهم جميعًا أن يُهبوا لنجدتهِ كُلٌ حسب استطاعتهِ؛ قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيهِ ولا خِلال، يومها لا ينفعُ الندمّ، يومّ لا ينفع الظالمين معذرتهم؛ اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.

بقلم الكاتب والمفكر المحلل السياسي الدكتور

الأمين العام لاتحاد الشباب العربي بفلسطين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف