الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إرادة و سكون بقلم:حمزة شباب

تاريخ النشر : 2015-07-29
إرادة و سكون بقلم:حمزة شباب
*إرادة و سكون - حمزة شباب*

*هكذا انطلق الخوف من جديد*

*يحدثنا عن سطوة الاحتلال*

*عن رحم أم وئدت و لن تعود*

*تسرح في أوهامنا جبال من الصور*

*تفتن يداي البالغتين في الذكورة*

*نعومة أظفارنا تبددت مع الريح*

*نبات الصبار نما على جلد الحقائب*

*كان أسوداً جداً ، في قعر المحيط*

*يبالغ في ليله المدى*

*و ابيضَّ من كثرة الحريق*

*ليستعد السفر و يبدأ في انتشال مرساة*

*من أعماق الذاكرة*

*ينتشل الصدى . . .*

*فلتباركي عشاءنا سيدتي الأرض*

*فنحن من جُبلت حنطتنا من الخوف*

*راود السماء في صباها*

*و أشعل المريخ بالوعود*

*أردنا ، و لا عزاء لنا أن نريد*

*أردنا السد ميعاداً لذائقة شعرية*

*أردنا الهضاب ملتقى للسطور*

*أردنا الشلال موسيقى عاطفية*

*و عزفنا أوركسترا من الصخور*

*أردنا من الحياة بيتاً*

*فنلناه بين أكوام الحديد*

*لبسنا المنجل قلادة*

*عشنا على مقصلة الورود . . .*

*إذا ضحكنا بانت أسنان التبغ ذهبية*

*تلمع كصدأ الخريف*

*يتقلب الخمر بين مسامة و أخرى*

*يصفر لرؤيتنا النهار و يقلب ساعاته*

*يبحث فينا عن صبي يلتهمه العمر*

*ثم يعتذر للشفق من شدة الموت*

*الليل فينا مكبل بالسكون*

*يسمح أن تولد فيه الدموع*

*ينقل أصوات المخاض إلى التربة*

*كي تتجذر فينا نبتة الإرادة*

*أغصانها بلا أوراق بعد عودتنا*

*جذورها خلقت بلا أوتاد . . .*

*كنا كصفحة بالية في يوميات حزينة*

*ذات حبر انطوائي على نفسه*

*حتى إذا لمع سيف الشمس على الرقاب*

*جمعناها فقرة فقرة*

*نملك أضلاعاً غير متساوية في القصر*

*سجن الحياة يعبد ذاك السكون*

*تواري أقلامنا الثرى كلما أورد خبراً*

*عسى المداد أن يخرج الثمر*

*من يزرع البهجة في بقايا قلب*

*تورع عن النبض في الشتاء*

*تعرى عن الفجر و المساء*

*كل رمان الأرض حباته تنمو بمقلتي*

*و لا أراها*

*كل أزمان القياصرة تولى عن سجادته الحمراء*

*أصبحت خيطاً أبيضاً*

*أرفع من موجة تذكرني*

*و لا أعرفها . . .*

*في فلق البحر أقاتل الأسماك*

*صوتي يقاتل الموسيقا الصاخبة بسلاح المنفى*

*سلاح يكاد يذبح وطنيتي*

*و يبقيني في خيمة أحدثكم عن كفها*

*طريداً تتعاطفني المنظمات*

*تراودني عن قلمي*

*كي أكيل لها من دمي هوية للذكرى*

*سأخرج عن صمتي في محيط الهذيان*

*كي أرى الرمان بعد زواله*

*كي تدوس قصيدتي بلاط الملك*

*يتزوج قافيتي الملك*

*أنظم على بحر لاجزري قصيدتي في المد*

*تكف الراقصة عن الرقص*

*لا ينحني المساء إلا في كفه أرواحاً*

*تشتهي من الملائكة عود ند*

*تتضاءل الشمس قريباً*

*صمت و صدى لانهائي*

*يجتاحني منذ بدء الخليقة*

*قبلها بعشرة أعوام*

*كان شيطان يوزع قبلاته*

*على الجنان في دقيقة*

*هذا آدمي تعال فاقتله . . .*

*ذبلت شمعة على باب بيتي*

*لتأخذني إلى بعض السفن*

*إلى بحيرات مهملة*

*قصتي مع السكون طويلة*

*فهي الأوراق الوحيدة*

*التي تتساقط من كثرة الأشجار*

*الباحثة عن منابع النهر*

*الفاقدة لشجرة العائلة*

*هذا الشلال تحجّر*

*كان عقيماً جداً*

*لكثرة التعذيب و السلاسل*

*يريدونه بالشتاء جمراً*

*يريدونه بالصيف يموت من البرد*

*و أنا القابع في سكوني*

*أملك مع الوحدة سيقان ورد*

*أتلوها حول قبري المنيف*

*ألقى المطر صاعداً*

*إلى غيمة بخيلة*

*ألقى فمي متعدد الألوان*

*ترسم معالمه سفينة*

*إطارها كتعاقب الليل و الضحى . . .*

*أحزم أسراري للسفر*

*و في المحطة تستقبلني الأحداق*

*ينفذ الفحم من معدة القطار*

*كي أكون وجبة للمسافرين*

*يمشون على جسدي كالجمر*

*يملكونني كياقوتة حسناء*

*لا يشتريها أكابر مترفيهم*

*أنا سكون خلف القدر*

*أمضي دون شكوى*

*أنا إرادة البحر إذا رحل*

*أسطورة بيد حبلى*

*تقودني إلى جسدها الرهيف*

*تخبرني بإرادة و سكون*

*أنني بعد اليوم أو قبل الغد*
*ثورة مائية في زنزانة عطشى . . .*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف