الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2015-07-28
بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
بدون مؤاخذة ـ التبريريّة في الثّقافة العربيّة
عجيبة هي عقليّة العربان ونهجهم في التفكير إن فكّروا، فكلّ منّا يدّعي الكمال، ولا أحد يعترف بأخطائه، سواء كنا أفرادا أو جماعات أو تنظيمات وأحزابا وحتى حكومات، وكلّ منّا يحمّل المسؤوليّة للآخر، وهذا يندرج على كلّ مناحي حياتنا، فالتّنظيمات والأحزاب تعزو اخفاقاتها وخيباتها إلى المؤامرات الخارجيّة التي تحاك ضدّها، أمّا قياداتها فهي منزّهة عن الأخطاء! وحتى الدّول والحكومات لا تعترف بأخطائها حتى لو أضاعت الوطن والشّعب! فعلى سبيل المثال ظهر بيننا من يحمّل هزيمة حرب حزيران 1967 للاتحاد السوفييتي، المسلّح الرئيسي للجيشين المصري والسّوري، علما أنّ نفس الجيشين انتصرا بهذا السّلاح في حرب اكتوبر 1973، وانتصرت فيتنام بهذا السّلاح على أمريكا عام 1976، ولم يتحمّل مسؤوليّة تلك الهزيمة سوى الرّئيس المصريّ جمال عبد النّاصر، ووجدنا من يدّعون الفكر بيننا وقد برّأوا الرئيس عبد النّاصر ممّا اعترف به، وحمّلوا المسؤوليّة للمؤامرات الخارجيّة التي كانت تستهدفه، وتستهدف النّظام السّوري في حينه. أي في المحصّلة لم يتحمّل أحد مسؤوليّة تلك الهزيمة التي لا نزال نعاني ويلاتها وعواقبها.
وأمّا جماعات الاسلام السّياسي فانهم هم الآخرون يبرّؤون أنفسهم من أيّة اخفاقات هم سببها، معتبرين ذلك قضاء وقدرا! وإذا ما ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحقّ أوطانهم وشعوبهم، فانّهم يجدون نصوصا دينيّة يتمترسون خلفها، ويعتبرون القاتل مجاهدا في سبيل الله!، وإذا ما ثبت له خطأ أفعاله فانّه يعطي فرمان الشّهادة للضّحايا! وفرمان البراءة للقتلة؛ لأنّهم قتلوا اعتقادا منهم بأنّهم على حق، وبالتّالي لا إثم عليهم....فهذا قضاء الله وقدره! وهكذا.
وثقافة التبرير هذه واحدة من أسباب هزائمنا المتلاحقة. ولن نخرج من هزائمنا ما دمنا نبرّئ أنفسنا من أخطائنا، وبالتّالي لا نستفيد من تجاربنا ولا من تجارب غيرنا.
28 تمّوز 2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف